بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

روحي ترفض الوداع يا وطني بقلم الراقي وديع القس

 روحي ترفضُ الوداعَ .. يا وطني ..!!.؟ شعر / وديع القس

/

جمعتُ منَ الآلام ِ حسّيْ وأخطاريْ

وصُغتُ منَ الأحزان ِ لحنا ً لأشعاريْ

/

دموعيْ وفاضتْ فوقَ تُربِيْ سليلة ً

وحُضنيْ لصيقُ البيت ِ وهجٌ على نار ِ

/

وفي داخلِ الشّريان ِ نبضيْ براقص ٍ

لتعلوْ دماءَ الوجد ِ فيضا ً وإعصار ِ

/

ألا ليتَ عيني أنْ تراهُ بحسرة ٍ

وفي نظرة ِ الأطلال ِ روح ٌ بإصرار ِ

/

فودّعتهُ .. والعينُ غرقى بدمعِهَا

وجفّتْ عظامُ السّاق ِ نصبا ً كمسمار ِ

/

وفي جمرة ِ الإبعاد ِ حِسّيْ بعارف ٍ

وقلبيْ عليم ٌ والعزيزُ افتخار ي

/

زرعتُ من الآلام ِ روحيْ بتربه ِ

لتبقى جذورَ الرّوح ِ عهدا ً لأفكاريْ

/

مشتْ فوقَ أتراب ِ الجدود ِ ، ضغائنٌ

وفي قلبها تاريخُ ذلٍّ وغدّار ِ

/

فهلْ ينكرُ التّاريخُ يوما ً لمجده ِ

وهلْ يختفيْ مجدَ الشّموس ِ بدثّار ِ؟

/

لا ينتهي عطرَ الورود ِ بسحقه ِ

ففي سحقه ، يرويْ الوجود َ أطهارِ

/

ولا ينثنيْ عزَّ الكريم ِ بكبوة ٍ

ولا يحسبُ الضّرغامُ صوتا ً لصرصار ِ

/

فكنْ ..مثلما كانتْ عهودَ أوائلٍ ِ

وكنْ فيْ عيون ِ الكون ِ مجدا ً وأنوار ِ

/

ولنْ يحميَ الأعراضَ إلّانسورهَا

ولنْ يرفعَ الرايات َ إلّا المغاوير ِ..!!.؟

/

وديع القس ـ سورية

/

البحر الطويل

على الدرب بقلم الراقية رفا الأشعل

 على الدّرْبِ ..


على الدّربِ سرنَا نخوض الصّعابا 

نجوبُ فجَاجًا .. ونَقْفُوا سَرَابَا


لماذا أتينا .. ومن أينَ جئنا 

إلى أينَ نمضي ..نشدُّ الرّكَابَا


وَمَا العمْرُ الاّ بِسَاطٌ سَيُطْوَى

وإنْ طالَ منهُ زَمَانٌ وطَابَا


حياةٌ وتبدُو كحلمٍ .. كوهْمٍ

كَجَامٍ شربنَاهُ شهدًا وصَابَا


حياةٌ بأشجانها صهرتْنا

أتوهُ على الدَرْبِ والقلبُ ذابَا


تمرّدَ دهرٌ .. قسَا وتجنّى

وفي القلبِ ينشبُ ظفرًا ونَابَا


وبينَ ضُلوعي أسًى مثْلُ جَمْرٍ

إذا جفّ دمعي يزيدُ التهابَا


لماذا قُلُوبٌ على الغير تقسو

ذِئابًا أرَى يَلْبَسُونَ ثيابَا


حسودٌ تراهُ يلينُ كأفعى 

ويحقنُ بالنّابِ سمًّا مُذَابَا


وجوعانُ والزَّادُ بَيْنَ يديهِ

ويفتكّ زَادَ أخيهِ اغتصابَا


ومالٌ لديهِ بغيرِ حسَابٍ

فيبْني قصورا .. ويبني قبابَا


أضاء بأُفْقِ العُلا مثلَ شُهْبٍ

جدودٌ لَنَا .. يسكنونَ التّرابَا


أنَنْسى بأنّ عيونًا ترانَا

عيون الّذي قَدْ أعدّ الحسَابَا


وللكونِ سرّ نظامٍ دقيقٍ

فمن يزرعُ الشَّرَ يجني عذابَا


لماذا تكاثف هذا الظّلام

فما يرحلُ اللّيلُ والفجر غابَا


لماذا محا النّاس رسمَ الجميلِ

وكم يرسمونَ الحياةَ خرابَا


بآفاقنَا يرسمون حروبًا

وأشباح موتٍ تجوبُ الهضابَا


وأشْواكُ تُزْرَعُ فوقَ الدّروبِ

وفي أفقنَا ينثرونَ السّحَابَا


أيستمتعونَ بكلّ قبيحٍ

ويجتنبونَ الجمالَ اجتنَابَا


تساءلتُ كيف.. ويحتارُ فكري 

ولكنّني ما وجدتُ جوابَا


وحين قبلْتُ بكلّ المآسي 

إذ الله يفتَحُ للنّور بَابَا


يطلّ على عالمٍ من جمالٍ

وفيه الضّياءُ يفيضُ انسكابَا


بأفقِ البيانِ وجدتُ عزائي

وجدتُ دواءً لجرحي فطابَا


ومنْ خَمْرِ حرْفٍ ملأتُ دنَاني

وسِحْرُ المّعّاني .. مَحَا الاكتئابَا


نَسَجْتُ من النّورِ بَعْضَ القوافي 

كشدوٍ تهادتّ لحونًا عذابَا


                     رفا الأشعل(تونس)

انعتاق بقلم الراقية ام الخير السالمي

 انعتاق ...


ناسك يتهجد يرتل 

تعويذة عشوائية 

وساعة رملية تحاكي تعاقب 

الأزمنة المتشظية

تنتظر صحوة مقبورة

وتتوق لنور الشفق الخافت 

على ناصية الأفق الغائر ....

كل القيود متجبرة 

وكل الأغلال متصلبة 

وكل المجرات منصهرة

صوت الناسك يهمهم ...

 يكتنفه الغموض ..!

تتبعثر الكلمات 

وتتكرر العثرات 

هل هي صحوة

 ضمير متحجر ...؟

أم هي طفرة وعي متضجر ...؟

يرنو لانعتقاق وتحرر ...

كم راودتنا الأسئلة 

وكم حاولنا الوثوق بالفطرة

وأقصينا الفكرة ..

وكم حاولنا النأي عن العثرة ...

وإزاحة كل كبوة

 وحفرة ....

كل القوانين رهن 

استعادة ...

وكل الأفكار رهن

استفاقة ...

وما بينهما ضمير

مستتر

رهن عتق 

وتحرر .....


           أم الخير السالمي 

           القيروان 

         تونس 🇹🇳

كنت أحمل وردة بقلم الراقي أنس كريم

 كنت أحمل وردة 

بين يديك

كيف أكتب المقدمة

كانت الأرض تكبر محبة

كانت المحبة تكبر أرضا

كان العاشق على جمالها يموت

لتنشرح القلوب الحزينة

الطبيعة تعشق

والأيام تحلو

وأي هواء يخرج من قلبي

الحنون

إقرئي...

للحب أصوات

للحسد أصوات

للظلم أصوات

للوطن أصوات

والفقراء يصرخون الآن. 

والأطفال يبكون الآن 

والشيوخ ينامون الآن 

والأشجار نباتات سامية

وعيون كل ألوان الجمال

أوراقها تسقط وتنحني

والربيع عشق وبهاء

ابتسامة وأمل

وشمعتي

مدينة حزينة.

أنس كريم. المغرب

أربعيات الظلال الممدودة بقلم الراقي يحيا التبالي

 أربعيات الظلال الممدودة_ 37و38 _

الشاعر :" يحيا التبالي"


                                              *****


واقِـــــعٌ فـي عِــــرضِ الـــــنَّـــــبِـــي والـــصَّـــحـــابَــــهْ *


* يــــتَـــوَلّـى الـلــــهُ الــــحَــــســــيـــــبُ عِــــقــــابَـــــهْ


                                                 ***


مـــا الـــــرُّســــومــــاتُ غَـــــيْـــــرُ عَـــــرْكِ حَــــــقـــــودٍ *


* خَــــطَّــــهَـــــا عِـــــربـــــيـــــدٌ يَـــحُــــثُّ خَــــرابَـــــهْ


                                                 ***


أحْــــمَـــــقٌ إسْــــــتَــــــهْـــــواهُ إتـــــلافُ مِــــــسْــــــكٍ *


* وبِـــــــعَــــــــر ْكٍ أشــــــــاعَـــــــــهُ وَأطــــــــابَــــــــــهْ


                                                 ***


مـــا جَـــــنَـى مَــن رَمَــى الـــــسَّــــمــــاءَ بِـــسَــــهــــمٍ *


* غَـــــيْـــــرَ طَـــــعـْــــنٍ ومَـــــا رَمـــــاهُ أصــــــابَـــــــهْ 


                                             *****


يـــا فَــــتـى غُــــرْبَــــةٍ تَــــحــــاشــى لَـــــئـــــيـــــمـــــاً *


* فــــازَ مَــــنْ حَــــــسَّــــنَ اعْــــــتِـــــدالٌ جَـــــوابَـــــهْ


                                               ***


قُــلْ لَـــهُـــمْ مـــا مُــــحَــــمَّـــــدٌ غَـــــيْــــرُ غَـــــيْــــثٍ *


* حَـــمِـــدَ الـــكـــوْنُ نــــفــــحَــــهُ وانْــــصِــــبـــــابَـــــهْ


                                               ***


والإلــــــهُ اصــــــطَــــــفــــــاهُ لِــلــــــنّــــــاس نُــــــــوراً *


* رَحْـــــمَـــــةً مُــــهْــــداةً أتَـــــمَّــــــتْ خِـــــطـــــابَـــــهْ


                                               ***


هُـــــوَ بــــــابٌ لِـــــــجَــــــــنَّـــــــــةٍ فـي جِـــــــنَـــــــانٍ *


* قَــدْ نَـــجـــا مَــنْ بـــالــــيُــــسْـــرِ حَـــبَّــــبَ بـــابَـــهْ


                                     الشاعر :" يحيا التبالي"

وأفر منك إليك بقلم الراقي يونس العواضي

 وَأَفِرُّ مِنْكَ إِلَيْكَ دُونَ تَرَاجُعٍ

          مَا دَامَ رَحْمَتُكَ الْعَظِيمَةُ شَافِعِي

أَشْكُو إِلَيْكَ أَبْثُّ قِلَّةَ حِيلَتِي

         بِوَجِيبِ قَلْبِي وَانْسِيَابِ مَدَامِعِي 

مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ أَسْتَجِيرُ وَمِنْ هَوَى

        نَفْسِي وَمِنْ تَيْهِي وَقَحْطِ مَزَارِعِي 

رَبَّاهُ خُذْ قَلْبِي لِنُورِكَ حَيْثُ لَا

         يُدْجِيهِ شَيْءٌ كَوْنَ حُبُّكَ دَافِعِي 

أَحْتَاجُ حُبَّكَ لَا نَجَاةَ لِعَاشِقٍ

              إِلَّا بِهِ وَإِيَابَ قَلْبٍ خَاشِعِي 

لَا شَيْءَ مِثْلُكَ إِنْ دَعَوْتُ وَجَدْتُهُ

          خِلًّا حَنُونًا بِي يُزِيلُ مَوَاجِعِي 

لَا خِلَّ أَوْفَى مِنْكَ، لَا شَيْءٌ يُطْمِئِنُّنِي

                       عَلَيَّ كَوَعْدُ رَبِّ نَافِعِ 

الْحُبُّ يَجْذِبُنِي إِلَيْكَ فَأَرْتَوِي

          مِنْ نَهْرِ حُبِّكَ تَسْتَمِدُّ مِنَابِعِي 

وَوَجَدْتُ حُبَّكَ وَافِرًا مُتَوَفِّرًا

            أَبَدًا لِمَنْ يَأْتِي بِقَلْبٍ رَاجِعِ 

لَا شَيْءَ يُؤْنِسُنِي كَذِكْرِكَ 

        وَالْمُنَاجَاةِ اللَّذِيذَةِ لِلْفُؤَادِ الْخَاشِعِ 

مَا خَابَ ظَنِّي فِيكَ، فَامْنَحْنِي

          يَقِينًا لَا حُدُودَ لَهُ لِيُصْلِحَ وَاقِعِي 

لَا نُورَ لِلْمُسْتَكْبِرِينَ وَلَا هُدَىً

                 إِلَّا لِمَنْ يَأْتِي بِِجَفنٍ دَامِعِ 

يَا بَاحِثِينَ عَنِ الْحَقِيقَةِ مِنْ هُنَا

             دَرْبُ الْفَلاَحِ وَنُورُ فَجْرٍ نَاصِعِ

#يونس_العواضي

كلمة عابرة بقلم الراقي الهادي المثلوثي

 ............ كلمة عابرة ................

لا تـتخذ موقـفا حين تحسد وتطمعُ

وتصرف بكل رصانة وأنت مقتنعُ

حتى تحقـق ما تـراه حقا وما ينفعُ

وتذكر أن الحق قد يغيب ثم يرجعُ

والصدق في كل أمـر يريح ويرفعُ

والكذب حبله قـصير ومآله يتقطّعُ

وكل ما لا تستطـيع حمله دعه يقعُ

كي لا تلوم نفسك ويأخذك التوجعُ

فالاجتهاد في حدود اقتدارك أنجعُ

وأفضل ما يثمر ما من العقل ينبعُ

وأجمل ما يبقى ما من القلب يطلعُ

ولك الحرية فيما تعتقـد وبما تتمتعُ

ويحسن الخيار لما تفكر وتستطلعُ

فهذا سبيل الذكي المتأمل والمبدعُ

ومن يتعقل على عرش العز يتربّعُ

وكل ما يتسم بالصدق يعز وينصعُ

فما أحوجنا إلى من يمنّ ولا يخدعُ

ويسمو بفـكره ويبتعد عما هو بدعُ

لقد بارت المودة واندلـع فينا الهلعُ

واندثرت الثقة بيننا فكيف لا نفزعُ

هذا زمن التفرد ولكل شأن ومنزعُ

وحل الطمع فولّت الحكمة والورعُ

وانتفخ الأنا وعم التنافر والتصدّعُ

وتلوثت العقول ومن انحط لا يقلعُ

وها نحن في أسفـل المستنقع نقبعُ

والمؤسف حقا ليس لنا مـنه مطلعُ

ولتعاستنا سنبقى إلى الجنة نتطلّعُ

إذ خسرنا هنا ولنا هناك من يشفعُ

........ بق

لم الهادي المثلوثي ........

تعاظمت الجراح بقلم الراقي عمر بلقاضي

 تَعَاظَمتِ الجِراح

عمر بلقاضي / الجزائر

***

تَعاظمتِ الجراحُ بكلِّ نَابِ

لمنْ أُبْدي القصائدَ بالعتابِ

إذا قَرَعَ القَرِيضُ فُلولَ قَوْمِي

فمن يُصغي ويُوفي بالجوابِ

دماءُ الأبرياءِ لها خَريرٌ

تسيلُ على الشَّوارعِ والرَّوابِي

شُعوبُ المسلمينَ غدتْ قَطيعًا

يُساقُ إلى المجازرِ بالذِّئابِ

وخَيراتُ الهُدى في الأرضِ نَهْبٌ

تُبذَّرُ بالمفاسدِ والنِّهابِ

وأقدارُ الحُماة غَدَتْ هَواناً

يَعيشونَ المَهانةَ كالذُّبابِ

ومَنْ يَهدي ومن يُعْلي السَّجايا

فقد طُمِسَ الهُدَى بالإرْتِيابِ

وسارَ العالمونَ وراءَ عَرْشٍ

عَميلٍ كالدَّواجِنِ والكلابِ

ولكنَّ الهُدى في الأرضِ يَبقَى

كأنوارِ الكواكبِ والشِّهابِ

***

هُوَ الإسلامُ مُنتَصِرٌ وحَتماً

إذا عادَ الرِّجالُ إلى الكِتابِ

فلا يُجدِي التَّقَهْقُرُ في الدَّناياَ

وتَدميرُ العقيدةِ في الشَّبابِ

فأمرُ اللهِ فوقَ النَّاسِ يَعْلُو

بِدُنيَا النَّاسِ أو يومَ الحسابِ

ولا يَنجو العُتاةُ من المَناياَ

ولا يَنجونَ من خِزيِ العَذابِ

حياة النَّاسِ في الدُّنيا امْتحانٌ

فلَيْسوا كالحشائشِ والدَّوابِ

فيا من تَقتفي الصُّ،هْيُ،ونَ جُبناً

سَتُردَمُ في النِّهايةِ بالتُّرابِ

ألا فارْجِعْ إلى فَحْوى كِتابٍ

مُنيرٍ بالحقائقِ والصَّوابِ

ولا تقْفُ الهَوَى فالأمْرُ جِدٌّ

مَصيرُكَ إنْ جَفلتَ إلى خَرابِ

سَتشقى في الحياةِ شَقاءَ أعْمَى

تَتِيهُ به المراكبُ في العُبابِ

ولا تحسبْ خطايا الرُّوحِ وَهْماً

سَتعْلَقُ في الجَوانحِ والرِّقابِ

لها أثَرٌ يُدمِّرُ في البَرايا

ويُصليهمْ جَهنَّمَ في الإيابِ

بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

ذا زمني بقلم بوهيلي نور الدين

 ذا زمني


هل جفاك الوسن ذات ليلة 

فبت مسهدا والناس رقود 


تنقب بين رفوف الذكرى عن 

أوقات ولت وددتها لو تعود 

 

مرت كلمحة بحلاوة طعم  

حبات من عنب سكرها معقود 


وانزوت بين أركانها شذرات 

حنين بشوق غير مبال يجود


 متمني الصبا كبر ومتمني

الكبر لو أن سلام الصبى يسود

 

بين اناس شهدتهم كالضواري 

شراسة كل مخلب منهم ممدود

 

إن كنت سمح الطباع فيهم

فأنت طريدة طعم لحمها منشود

  

وإن تك بارز النيوب فيهم ولو 

عنك بصدح عويل كالكب مطرود

 

قبحا لذا الآن وذويه وأف من 

زمان صار القبيح فيه محسود


بوهيلي.نورالدين

تواشيح من حنجرة الليل بقلم الراقي سناء شمه

 تَواشيحٌ من حُنجرةِ الليل


في حضرةِ القمرِ المكتوم 

تنعسُ النجومُ بِرداءِ الضياء

لا شيء يَحجبه سوى غيماتُ مَطر

أو حماماتٌ تَئِنُّ على نوافذِ القدَر

وتلكَ الساعاتُ البطيئة تزحفُ على أردافِ العمر

في حضرةِ القمر المهموم

مُستَنبحٌ يطرقُُ مغاليقَ الأبواب

في جيدِه لعنةٌ من عصورِ الخراب

تَستكشفُه الريحُ الخامدةُ

خلفَ القِباب

على الأنقاضِ يرقصُ رقصةَ البلهاء

يجتمعُ على مهلٍ عواء الذئاب

تتعرّى الأغصانُ من وهلِ النائبات

يتجرّدُ النخلُ من ثوبِ السكون

إناءٌ في زاويةِ الحلمِ المهجور

تُنَقّطُ فيه أوجاعُ القاصِرات

من بُكائها تموتُ العيون

يَترشّحُ الدمعُ دماً في أخدوده

على طُرقاتِ الزمنِ المهدور

 صواعقُ القتلِ الثقيل

تَجنّحَت على أكتافِه

توابيتَ السائرين

مضَت كَغيمةٍ هائجةٍ

في الدربِ الطويل

تَتلقّاها أعينُ الساهرين

عندَ مدافنِ الوجعِ الصامت

يتنفّسُ الثرى من ذاكَ العطرِ الفائت

كأنّه مازالَ في جيوبِ الأكفان

لم تُغيّره مصائبُ الأزمان

في حضرةِ القمرِ المَكلوم

تَواشيحٌ من حُنجرةِ الليل

تُهيّجُ الفؤادَ الأسير

ينبشُ في سواقي الذكرى

يأبى الرقادَ، يتخطّى قَيدَ المصير

كم من أقمارٍ أفلَت لدى بوّابةِ الفَجر؟ 

وذاكَ الفؤاد يمكثُ في زنزانةِ المجهول 

لعلّ زائراً يأتي بِبِشارةِ يوسف 

فَيبصرُ الأملَ من جديد

لا عناقَ للموتِ ولا خندق تراب 

يَتبعُ حروفَ الشّمسِ في أوّلِ الطريق. 


بقلمي /سناء شمه

العراق

البكاء على صدر الهوية بقلم عاشقة الشهادة ماجدة قرشي

 🇵🇸البكاء على صدر الهوية 🇵🇸


(البكاء على صدر الهوية) 


لمّا رأتني والمدامع أودَعَتْ. 

عنديَ ماشاءت، ولم تَفْتُرْ يَدُ.

ألْقَت سلاما، ثمّ قالت: من أرى؟ 

أمُتيّمامثلي، ومثلي يُجلدُ؟ 

صبٌّ، كظيم القلب أنتَ، ومثليَ. 

تحنّ لغزة. وأنت الغريب المُسهد. 

يامن لمحتِ الباكيَ: أهوَ الهوى، 

يكفي؟ وماأبغي لغزة أبعدُ!

قالت: لعَمري إنّك المجنون، قد

عادت به الرّياح، عودا أحمَدُ! 

قلتُ: ٱنقضى لوتعلمين، عهد الهوى! 

ما لوعةالمجنون، فينا توقدُ ! 

ٱستُحِلّت بالقدس، الدِّمى، والحُرم ! 

فاض الرّماد، وفاض منه شاهدُ. 

لستُ الخليل الشهم، أو ذاك الذي

يُرجى ليوم الحاجة، ويُسترفدُ! 

إنّي أرى الذّئاب تعوي، خلفنا. 

والجبن في جُبّةالسّيّد، سيّدُ ! 

ننسى ونستمري تماثيل الخشب. 

علّ المِراء المُرّ، يوما يزهدُ. 

أين الصّبابة بيننا؟ بل أيننا؟ 

في العصر النّوويّ، وأين الصّنددُ؟! 

بالشّوك والسّكين، كُلْ لحم الأُلى. 

ياعصر التّداعي، فلسنا نَنْفَدُ!

هل غادرالحبّ المضارب، غيلة؟! 

أم للمنون، ٱسْتَسْلَمَت طوعا يدُ؟! 

مائيةٌ ماهيةُالأشياء، أم؟ 

أمسى هوانا، سلعةتُستوردُ؟

كُلٌّ هوى: أوطاننا، أشعارنا! 

أعرافنا، أفكارنا، والمحفِد!

أين الجوى، وجهي، وماء المُحيّا؟ 

أين الأمان؟ وماالأماني، ماالغدُ؟ 

تحتاجني غزة، وأحتاج الجوى! 

كي لاترى دمعي، ودمعي يرصُدُ! 

أكذوبةكبرى هوانا، قُلتُها. 

وأقولها نارا، وقلبي مَوْقِدُ. 


بقلمي: ماجدة قرشي

(يمامة 🇵🇸فلسطين) 

عاشقة الشهادة

مسكينة العشق بقلم الراقي خيرات حمزة ابراهيم

 ،،،،،،،،،، مســــكينةُ العشــــــقِ ،،،،،،،،،،


في نشوةِ الرُّوحِ والأحلامُ تحتشِدُ

مــــرَّتْ بــأروقتي ملهـــوفةٌ تـــرِدُ


فــــراشةٌ صبغتْ بالكحـــلِ أزمنتي

طافَ الجمالُ وما عنْ عطرها يحِدُ


قلتُ النَّـــوى وضياعُ العمرِ أوصلها

أمْ لهفــةُ العشـقِ والأشواقِ ما أجِدُ


ســحابةٌ غمــــرتْ بالـــــودِّ أسئلتي

أزهتْ جــوابي ومــا بالحبِّ أعتقِدُ


مـــاذا تـــراني أداري في مفـــاتنها

فالقلـبُ حــــرَّانُ والأضــــلاعُ تتَّقِدِ


والعينُ أنطقها بالبــوحِ طيفُ هوىً 

سبحــــانَ خـــالقها في وصفها أزِدُ


نـــــــديَّةٌ وشــبابُ العمـــــرِ أيقظها

وهلْ تـراها لــــــذاكَ العمــــرِ تفتقِدُ


نــــوَّارُ طلَّتها أهــــدى الضُّحى ألقًا

أيُّ الــــرَّتابةِ قـد باتَ الهـــوى يعِـدُ


رحـــابُ أمنيتي بالضَّــــوعِ أخبرني

فردَ الجنـــاحِ لمــنْ بالعشـــقِ يرتعِدُ


بســـطتُ أوردتي بالحـــــبِّ أسعفها

جاءَ الهــــوى تعبًا في ذكــــرها يفِـدُ


هـــــو المصيــــرُ تــــولَّاها بحكمتــهِ

أمْ عشـقها ولهيبُ الشَّـــوقِ ما تجِـدُ


منذورةُ العشــقِ والآجــالُ تأخــذها

إلى فنــــــاءٍ بـــهِ الأحـــــلامُ تبتعِـدُ   


خيرات حمزة إبراهيم

ســوريــــــــــــــــــــــة

( البحـــر البسيــــط )

الاثنين، 16 سبتمبر 2024

كتبت حرفا بقلم الراقية سميرة بن مسعود

 كتبت حرفا وأنزلت فيه خطابا

ذكرت فيه كم القلب في هذا الهوى ذابا

ومازال طيفك يطرق لنا الأبوابا 

سكن الفؤاد وعن العين ماغابا

وتملك الروح والعين دمعها سابا

 أوقد نارا وكان لها أسبابا 

واعتلى المناصب وزاد منها اقترابا 

والنفس عزيزة فقد سواها ترابا 

يتهجى حروفا ليس لها جوابا  

ويخترق أعذارا وعذره قد خابا  

ما يدري أن للحب ألف باب وبابا  

وكلام الناس كمن يحفر في خرابا 

لا يدلي بنفع كريح تعصف في سرابا

إنما نخشى الله فهو شديد العقابا 

 وضميرنا صاح لا يخشى العتابا 

والنافخ في النار سيناله منها عذابا 

والقلب الرحيم جزاه جنتا وأترابا 

والله كريم يحرك الأسبابا 

بقلمي ...سميرة بن مسعود

أحزان الزمان بقلم الراقي خالد حامد

 أحزان الزمان

.................

فتحت صفحات الدليل وقرأت أحزان الزمان

وأغلب حكايات الرحيل بسبب إهمال الحنان


بداية الحب الجميل يرافق الروح الأمان

وزرعت أشجار النخيل تظلل أرجاء المكان


ويدخل الشك الدخيل يغرق القلب الأشجان

ويصبح الأسد ذليل ويخسر سباق الرهان


وأسلك الدرب الطويل وأطلقت لخيالي العنان

ويمنع العطف البخيل ويملك كنوز النعمان


ويترك الذهب الأصيل يباع بأزهد الأثمان

وعجبت للشيخ الجليل بوسط الطريق يهان


ونسمع أصوات العويل ويسكت صوت الفنان

وأجني الإحسان القليل ويملأ الخير البستان


ورأيت القلوب تميل لحديث معسول اللسان

يسحر العين الجميل وعشقت القوام الفتان


وأمشي خلفك ألف ميل وأظل في حكم المدان

يا دار يسكنك النبيل والقلب يحفظه المنان


يعانق الفرات النيل وتراب أوطاني الجنان

يشفي هواؤها العليل وتشيب للقصص الأبدان


     بقلمي / الدكتور خالد حامد

معلمي بقلم الراقي عصام قابيل

 مُعلمي

يامن علمني أن الأمل في الله ليس له حد

يامن علمني الحقيقة في الأحلام 

علمني كيف أحلم 

وعلمني من حلمي كيف أبني الغد 

علمني كيف أمضي قُدما  

من الحُلم للعلم وألا أرتد 

أتعلم المشي نحو الحق على الأقدام 

أجمعُ شتات قلبي ويشتد

أن أنسى يوماً في اليأس أسودا

وأن تبقى روحي خالدة ترنو المجد 

أن أرحل عن نفسي لوجودٍ أبعد 

علمني حينما تُمطر السماء كيف أتراقص مع قطرات الماء 

أن أصبح زهرا قمريا في كل مساءٍ

أن أحلم وأحلم حتى يتوقف الهواء واعد ايام السعادة حتى يتوقف العد

#عصام_قاليل

انتظار الرطب بقلم الراقي سمير كهيه اوغلو

 انتظار الرطب 


أنا وأنت فقط

سنعيد بناء الكون 

بانتظارك الرطب 

شهيتي مفتوحة الذراعين

فراشي من الرخام والجرانيت

حديقتي يابسة 

ثيابي عادةً مبتلة تراه بعد الزلزال

والهول الصاخب 

شفتاي كسنبلة قمح  

فمي أودعته

لخزانة فتاة البادية

صدري مازال على الرمال الحارقة 

دموعي تقرأ لكِ

قصيدتي الأولى 

بدلاً من هابيل وقابيل

شعر وشاعر


سمير كهيه أوغلو

العراق

فلسطين قضيتنا بقلم الراقي أدهم النمريني محب الشعر

 فلسطين قضيّتنا


لا لن نحيدَ عن القضيّةِ فالهوى

أقصى ، وكلّ حروفِنا قُدسِيّةْ


نحن الذينَ إذا دِمـانا سافَرَتْ

 في الأرضِ، أمسى ذا التّراب قَضَيَّةْ


و إذا سَمـــا مِحرابُها بدِمـــائنا

ظَلَّتْ على طولِ الزّمـانِ هُويّةْ


هي طفلةٌ بينَ القلوبِ مُقيمةٌ

زمنــًا، وتبقى بالنّوى عَرَبيّةْ


مهما عليها قد تكالبَ مُعتَدٍ

لن تبقى في قَيْدِ الغُزاةِ سَبِيّةْ


إنَّ التّرابَ مُخَضَّبٌ بدمــاءِ مَنْ

وَهَبوا النُّفوسَ شَهــادةً مَرضِيّةْ


ها هم بعَزْمٍ كالصُّخور صلابَة

شُمّ الأنوفِ بجبهةٍ عُمَرِيّةْ


ما هَمّهُمْ من قد تَخاذلَ حَوْلها

أو مَنْ يَنـــــامُ بليلةٍ وَردِيّةْ


إنَّ الحيـــــاةَ كرامةٌ ومهابةٌ

مَنْ عاشَها حُرًّا سَمــا حُرّيّةْ


كم من صغيرٍ ماتَ مَوْتَ رُجولةٍ

ومِنَ الرّجـــالِ رِقابُها مَلْوِيّة


هذي فلسطينُ التي لا تَنتمي

إلّا لِثَوْبِ كَرامَةٍ أَبَدِيّةْ


مِنْ غزّةَ الطّوفانُ يأتي هادِرًا

لَيَحيلَها بعدَ الظّمــا مَروِيّةْ


هيَ فوقَ راحــاتِ الحَمَيَّةِ كَبَّرَتْ

مُذْ قَدّمَ الطّوفانُ ألفَ هَنِيّةْ


أدهم النمريني.

اعتراف بقلم الراقية ايمان فخر الدين حبوخ

 اعتراف

............


صدق درويش حين قال :

أما بعد

فلن أحب أحدا بعدك

أما قبل

فأنا أساسا لم أعرف الحب إلا بك

و أنا أقول :

أما بعد

فأنا أحبك

برغم رحيلك

و برغم البعد أحبك

و أحيا على ذكرك

فقد جعلت حكاياك ترياقي

و عبارات غزلك زادي

و أعترف

مازال يرافقني طيفك

و أما قبل

فأنا أساسا لم أعرف الحب ( مثل درويش ) إلا بك

و أنا أساسا ما تعلمت الحب إلا منك

و ما عشت إلا به ........ و بك

إذ كان حبك لي مدرسة

تعلمت فيها كيف أحب

و أحببت .... ك

أحببتك .


.............


بقلمي : إيمان فخرالدين حبوخ

اخرجي بقلم الراقي د.أسامة مصاروة

 اخرجي


يا منْ عشقتِ عذابي

وْلمْ يزدْكِ عتابي

سوى ابتلائي وَهجري

ورفضِ وصلي وَقهري


يا منْ قتلتِ غرامي

بالكبْرِ أوْ بالملامِ

يا منْ جعلتِ نواحي

يدومُ حتى الصباحِ


هيّا اخْرُجي من كِياني

وَمنْ حدودِ زَماني

هيّا اخْرُجي من ضُلوعي

وَمنْ سيولِ دُموعي

هيّا اخرجي من فُؤادي

ومنْ مُروجِ ودادي

هيّا اخْرُجي من خَيالي

ومنْ جنانِ وِصالي


يا منْ هواكِ سرابُ

وَحاصبٌ وَضَبابُ

يا منْ جَفاكِ طويلُ

فيهِ الحبيبُ قتيلُ


يا منْ أضعتِ حَياتي

من بعدِ ما كنتِ ذاتي

يا منْ غُرورُكِ غطّى

كلَّ الكواكبَ سُخْطا


هيّا اخْرُجي من كِياني

وَمنْ حدودِ زَماني

هيّا اخْرُجي من ضُلوعي

وَمنْ سيولِ دُموعي

هيّا اخرجي من فؤادي

ومنْ مُروجِ ودادي

هيّا اخْرُجي من خَيالي

ومنْ جنانِ وِصالي


يا مَنْ كلامُكِ أصْلا

قدْ كانَ في الْحُبِّ خَتْلا

يا مَنْ نواياكِ بانتْ

وَعَكْسَ ما قيلَ كانتْ


يا مَنْ تَصوْرتِ أَنّي

قدْ أَقْبَلُ النَّيْلَ مِنّي

يا مَنْ سَعيْتِ بِغَدرِ

للْهَجْرِ حتى بِمَكْرِ


هيّا اخْرُجي من كِياني

وَمنْ حدودِ زَماني

هيّا اخْرُجي من ضُلوعي

وَمنْ سيولِ دُموعي

هيّا اخرجي من فؤادي

ومنْ مُروجِ ودادي

هيّا اخْرُجي من خَيالي

ومنْ جنانِ وِصالي


يا منْ عَشقتُ هواكِ

وكانَ فيهِ هلاكي

يا منْ حسبْتُكِ روحي

فَصرْتِ ضِمْنَ جُروحي


يا منْ وهبتُكِ حبّي

وعشقَ روحي وقلبي

يا من سفحتِ دمائي

ولم تراعي وفائي


هيّا اخْرُجي من كِياني

وَمنْ حدودِ زَماني

هيّا اخْرُجي من ضُلوعي

وَمنْ سيولِ دُموعي

هيّا اخرجي من فؤادي

ومنْ مُروجِ ودادي

هيّا اخْرُجي من خَيالي

ومنْ جنانِ وِصالي

د. أسامه مصاروه

كفى لعبا بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 كفى لَعِباً


تَشَرَّدتِ الدّراسَةُ في بلادي 

وأُبْعِدَتِ العُقولُ عنِ الأيادي 

ألمْ تَرَ كيْفَ أحْرُفُنا تعاني

منَ اللّغْوِ المُرَقَّعِ بالكَسادِ

نُعَنِّفُها بأبْنِيَةِ التَّدَني

ونَرْتِقُ بالجَهالَةِ والفَسادِ

فكَيْفَ سَيَصْنَعُ التّعليمُ طِفْلاً

يواكِبُ ما تَجودُ بِهِ النّوادي

عليْنا أنْ نَقولَ بِكُلِّ صِدْقٍ

كفى لَعِباً بِمَصْلَحَةِ البِلادِ


سَمِعْنا مِنْ مَشايِخِنا الكَثيرا 

وكان العَقْلُ في جَسدي صَغيرا

سَمِعنا منْ ثقافَتِهِمْ خَليطاً

يكادُ يكونُ في نَظري عَسيرا

وكُنّا نَصْنَعُ الأقْلامَ حُبّاً

ونَعْتَبِرُ الحُروفَ لَنا مَصيرا 

وَرِثْنا الذّكْرَ عَبرَ الحِِفْظِ نوراً

فأنْعمَ رَبُّنا وبدا يَسيرا 

وإنَّ الجِدَّ تِلْوَ الجِدّ يَرْقى 

فَيُنْبِتُ بالهُدى الأمَلَ الكَبيرا


محمد الدبلي الفاطمي

ليتنا نلتقي بقلم الراقي عبد المنعم ابو غالون

 ليتنا نلتقي قبل كأس المنون


ربما باللقا تتداوى العيون


أكل الشوق والبين من جلدي


واشتكت من دموع المآقي الجفون


فمتى ياحبيبي أمامي تكون


ياحبيبا سلا مهجتي طائعا


لم يكن قاسيا غيرته السنون


يا لهذا الزمان غدا مذهلا


غيَّر الناسَ واسْتؤْصِلَ الطيبون


ما نسيت هوى من يتيمني


أيظن نواه علي يهون


قسما بالذي بث كل الورى


مهجتي وضلوعي به مغرمون، 


بقلم الشاعر والملحن عبد المنعم أبوغالون سوريا حلب مدقق اللغة استاذ أحمد سعيد،

وجدتك يا رب بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 وجدتك (يااااااارب) 

=============

وجدتك أقرب مني إلي

وأقرب من والدي والولد

وأقرب من كل من أرتحيه

وأقرب من داعمي والسند

بليلي أنت أراك قريبا

وأشعر أنك لي ذا العضد

بكل حياتي أراك معيني

وغيرك لا أرتجي من أحد

فكل العباد شخوص توارت

وطيف خيال بعقلي ورد

معي أنت يا رب وقت التلاقي

وعند الفراق وعند الشدد

وعند ابتسامي وعند اغتمامي

وعند منامي وصحوي أجد

بسرى وجهري أراك قريبا

ومن قبل ذلك أو كل بعد

وأنت بحالي عليم عليم

وتبصر فعلي وتسمع رد

وكل كياني الذي ألتقيه

وكل كياني الذي لم أجد

إليك أتيت أريد المتاب

وغيرك يا سيدي لا أحد

فجد لي بعفو وكن لي قريبا

فأنت مناي وأنت الصمد

(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

رسالة عاجلة إلى الشنفرى بقلم الراقي عبد الكريم نعسان

 *( رسالة عاجلة إلى الشنفرى)*


سأسعى نحو غاباتِ


لأبني صرحَ غاياتي


هناكَ العيشُ ممتازٌ


رغيدٌ دونَ خيباتِ


يصيرُ الذئبُ من صحبي


فيرعاها نُعيْجاتي


ويغدو الضبعُ زرَّاعاً


فيسقي حوض زهراتي


ويأتي الدبُّ في صبحٍ


يُحابيني بتيناتِ


ويقريني بتفَّاحٍ


و يهديني تحيَّاتِ


على الأشجارِ أطيارٌ


تناديني بنغْماتِ


أنامُ الليلَ مسروراً


كذا حال الصباحاتِ


بلاغشّ ولا ظلم


ولا سرَّاقِ (سلّاتِ)


دعائي دائماً حرزي


صلاتي جلُّ أوقاتي


فلا الشيطانُ يؤذيني


ولا يعثو بخيماتي


ولايأتي بآثامٍ


فتشقيني خطيآتي  


 فلا المازوتُ مفقودٌ


 ولا شحٌّ بخبزاتي


إذا ما زارني ضيفٌ


سألقاهُ ببسْماتِ


أناديهِ: هلا أهلاً  


لكَ الألبانُ من شاتي


  تفضَّلْ كأسَها فاشربْ


وزِدْ منها بشرْباتِ


وهذا خبزُ تنورٍ


تذوَّقْ طعمَ تمراتي


فيا أهلاً ويا سهلاً


 بضيفِ اليوم والآتيْ.


كلمات:


عبد الكريم نعسان

ك ضوء يعبر من رواق بقلم الرائعة وفاء فواز

 كَ ضوء يعبرُ من رواق 

يمشي حاملا في كفّهِ جوريّة

يمدّها نحوي وكأنهُ يسألني ..

أيّ موت تشتهي ؟!

يسرقُ منّي كلماتي

ويهدمُ قصائدي

أقفُ كالطفلة أبحث عن اسمي

يتغيرُ نبضي وعمري

أكثرَ من مرّة

في لحظةِِ واحدة

وأنا على مشارفِ كلمةِِ واحدة

أيّ جنونِِ هذا الذي يجعلني

أناديهِ وأنصتُ وأرتجيهِ

وأستحضرهُ في آن واحد ؟!

ياحفيد القمر ..

قل لي بربّك ..

كيف أسقطتك السماء

سهواً إليّ

وكيف لي أن يأتيني النوم

وقد عرفتُ أن القمر

هوى إلي بضيائهِ

فتاهتْ مني التفاصيل والحكايات

واختلفتْ الأشياء

وتحدّثَ البحر

ونطقتْ أمواجُه بكل اللغات

ألا يكفي هذا بربّكَ ..

لتبتسم السماء  

ليصحو طيفك يسكب

النور في أحداقي

يبلل برذاذ عطرك

ذاكرتي المنقوشة بك

تورق أزاهيري لتصافح 

حلم الربيع

وتلملم تمتمات الليل

بوهج اللقاء

فكأنما ترحل كل الفصول

إلا حلمنا

وكيف هذا وأنت ربيع يمطر

الأرض زهوراً وعطوراً

كل شيء مجنون يصبح معقول

كلّ شيء محتمل 

وكأني أُبرم صفقة مع غيمة

لايمكن أن تتوقع في أيّ أرض

ستُمطر أو متى .... !!


وفاء فواز // دمشق

لا تمت في المنتصف بقلم عاشقة الشهادة ماجدة قرشي

 🇵🇸 لاتمت في المنتصف ! 🇵🇸


(لاتمت في المنتصف !)


أُكتب: قال الصّدى، وأرخى شهوةالتّمنّي، وشدّ اليدا. 

أنا لستُ بقارئ، أنا مثلكَ، لايَحُدُّني المدى!

لم يكن في الطوفان، سِوانا... لم يكن أحدا ! 

لم يبق في الطوفان، سوانا، والبلدا.. 

أنا لاأحبُّ النداء، إذا ماالنّداء فسدا !

كالماءأحيا، ولوعشتُ أو متُّ كمدا.. 

يابن الزيتون، وسليل الضوءالذي وَعدا: 

أُسكب لجدّك،هذا وقت السّكب،فَكُن منفردا ! 

موتٌ أن تحيا، لاَكَمَن صحا، أو كمن رقدا !

الناس؟ أين الناس، متى أحسّوا بمن صرخ، أو بمن صعدا؟

أنتَ لِأنتَ،الصّدى والعُصبة والمَددا ! 

أجَل أيّهاالدّهر، تمرّدتُ

وفتلتُ المَسَدا ! 

أحكمتُ العقدة، فلنرى

من يلوي، ومن صمدا...

خبأتُ قلبيَ المُتعب، في كفّ الشمس، كيما أعودَ غدا.. 

وأنا الآن بلد، وولد، لاأنادي أحدا ! 

يدي لاتُلوَى، رَفَعْتُهَا للذّي رفع السماء بلا عَمَدا. 

بِربّكم كيف أخيبُ؟ والله قد وعدا ! 

هذا جهاد الغزّي، ومن جدّ، وجدا.

أسَرّها يوسف في نفسه،والودّ مافسدا. 

وأعطاه ربه، وفي قعر الجب، قد وعدا. 

لاتُحْدِثُوا صوتا، ذروهم

فمنهم من مات، ومن رقدا! 

دثّروهم، وٱرقوهم

ب: من شر حاسد إذا حسدا ! 

أنا لاأحب النداء، إذا النداء فسدا ! 

مابهاالوحدة؟ إنّ الصقر يعانق السماء منفردا ! 

لكنّي لستُ يوسف،وجمري مابردا! 

 تدحرَجَت،رأسي آلاف المرات وٱلتقَطتُها، مُجتهدا ! 

كلّ الإتجاهات أنا، أينما ولّى الجُند،بات مُرتعدا ! 

أنا لاآكل الأنواء، بملعقةصغيرة، أبدا! 

وإذاماعطشتُ، شربتُ الضوء،والرّدى، منفردا.

لم يكن في الطوفان سوانا، لم يكن أحدا ! 

لم يبق في الطوفان، سوانا، والبلدا !

ذنبنا أننا، من هنا، من فلسطين، وسنبقى اليوم وغدا. 

لكن ماذنبه الوطن، والكلّ أحكم الطعن وسَنَّن المُدى؟ 

يدي لاتُلوى، ولاأطأطئ الرأس أبدا. 

نجوع، نعطش، نموت

وهذا الوطن، سيبقى اليوم، وغدا.


بقلمي : ماجدةقرشي

(يمامة 🇵🇸فلسطين) 

عاشقة الشهادة

بنار الشوق بقلم الراقية أمل ابو الطيب محمد

 بـنــار الشـــــوق 

بنــارِ الشــوقِ تَستـعـــرْ دمــوعــي

وآهـــاتٍ جـــرتْ بيــنَ الضلــــوعِ


حبيـــبُ القـــلب قـــدْ عــانى كثيــــراً

وكَــمْ يَغــريهِ حُسـنٌ في ربــــوعـيِ


يَــــودُّ العيـــشَ فــي كـنـفي لأنــيّ

جـــنانٌ سَــــادهـا لـــونُ الـــزروعِ


أغـــازلُ طيــــفَهُ حتّـــى كأنّــي

أذوبُ بهمســــهِ حــــدَّ الخضـــــوعِ


فيجعـــلني كــــلامهُ فـي ذهــــولٍ

فأرسمــــهُ علــى ضـــوءِالشمـــــوعِ


بعيـــــدٌ عــــن عـيــــوني ولــم أراهُ

ورغــمَ البـــعدِ تأسـرُنـي دمـــوعـيِ


دعـــوت اللــــهَ يَقسمَـــــهُ لقلـــبي

وتَشــــهدُ ودّنــا كــلَّ الجمـــــوعِ


ســرىٰ كالـنبـضِ في شـريانِ قلبـي

وبُحـتُ بحبّـــــهِ عنــدَ الشــــروعِ


ولهفـــي عَ الــذي مَـــلكَ فــــؤاديِ

وأسّـــرَ مُهجتــي وغــدا بــروحــيِ

   

بقلــــــم/أمــل أبـو الـطيـب مـحـمـد

لي حبيب بقلم الراقي سمير موسى الغزالي

 (لي حبيبٌ)

بقلمي: سمير موسى الغزالي

سوريا..محزوء الرمل

لِي حَبيبٌ ليس فيه

غير حرماني وتيهي


كلَّ وصلٍ نِلتُ منه 

في بِعادٍ ألتقيه


تلتقي الأرواحُ لكنْ

لا لقاءً نبتغيه


خِلْتُهُ يَهْوى جُنوني

ووقاري حارَ فيه      


وغَفَا حَرفي على سَطر الهنا

جاءَ بياعُ الهَنا فلتسمعيه


أيُّ طُهْرٍ قد هَدَرنا

في عيون أو بفيه


نَلتَقي في وَهْمِ دُنيا

فوقَ يمٍّ فانْسُفيهِ


شَتِّتِي وَهْمي وَليني

أسمعيني واحذفيه


قد سَعِدْنا في شَبابٍ

كَمْ منَ الألوانِ فيهِ


أيُّ بردٍ في حنينٍ موجعٍ

أو حنانٍ دافئٍ لانَلْتَقيهِ


أيُّها الدّنيا أفيقي

أَسْمِعيني أَسْمعيهِ


جاءَ حبٌّ من يَقينٍ

في ظُنوني خَبْئيهِ


واسْرِقي مِنْ فيضِ حُبّي

شُعلةً كي تُسْعديه


سَعدُنا في وَهْمِ لُقيا

في عيوني فاسْتريهِ


يا لقانا لاتفرّق شَمْلَنا

ادفعي عُمْرَيْنا فيهِ نَشْتَريهِ


إنَّ قلبي في غَرامٍ

 نائمٌ لا تقلقيهِ


حاوَرَتْهُ الغيدُ قَبْلاً

في غَرامٍ تَرْتَجيهِ


وعيونٌ ساحراتٌ

فاذهبي لَنْ تَسْحَرِيْهِ


سَهمُ رمشٍ قد رَماني

رميةً قد ذُبتُ فيه


وَرَماني نَبْضُ قَلْبِي هَائِماً

في لقاءٍ قادمٍ لاتَرْحَميهِ

ملاحظة: الخامس من كل مقطع ،رمل تام .

الأحد، 15 سبتمبر 2024

رسول الألطاف بقلم الراقي فراس ريسان سلمان العلي

 رسولُ الألطافِ

************

      في مكةَ أفاقَ اللهُ روحاً

                       من عمقِ سباتِ الجاهليةِ

       فأطلَّ من الألطافِ غيثٌ

                      من خيرِ الأصولِ الهاشميةِ

       جاعلاً للناس قيمة والشرفُ 

                   محمدٌ صاحبُ النفس الزكيةِ

         ولد الهُدى فأزاحَ الظلامَ

                        بالبرِ والبحرِ وبالافاقِ ضيَّ

        هدَ كفرانَ العرب وما قدسوهُ

                       من تفاهاتِ اليهودِ الوثنية

        وإذآ بشيرُ الهادي يتلو في

                  الضُحى والعصرِ والاعرافُ آيَ

         ومن نورِ تفسيرٍ مبين أذبلَ

                            الجهلَ وأسقَ العِلم رية

         وسعى والوجهُ باسمٌ رغمَ

                     جور الصحابةِ من بطشِ أل أمية

         حاربَ دنيا المفاسد بقرآنهِ

                   وأتخذَ العفاف والتقوة خشية

         فألبسَ العورةَ ثيابً والثورةُ

                    قامت ضد النعراتِ الطائفية

         وأزاحَ كفرَ القومِ بالسيفِ

                       السليل وبالرماحِ الفاطمية

         فأهتدت لدينهِ أقوى العوالِم

                   وأصبحَ الأسلامُ دين الاغلبية


        الأستاذ

فراس ريسان سلمان العلي

          العراق

خير البشرية بقلم الراقي سعد الله بن يحيى

 خير البشرية 

....................

سألت العاكفين وخير التابعين 

وأهل القرآن وبالسنة عالمين 

عن خير البشرية سألت المتضرعين 

عن شفيع لقلوب في حبه عاشقين 

قالوا 

هو روح الوتين وأصدق القائلين 

وسيد بني آدم وخاتم المرسلين 

البشير النذير قبس الصادقين 

السراج الوهاج نور القاصدين 

هادي العباد ومنقذ المخطئين 

قالوا 

طلعته كالبدر في هدي المسلمين 

وانفاسه عطر تطيب للسامعين 

والحسن في وجهه حباه رب العالمين 

تزين بالأخلاق محجة الوارثين 

قالوا

مشهود له بالكرم ناصح المؤمنين 

ببطن مكة كشف شريعة ربه للخاطئين 

فكانت القلوب له شاكرين طائعين 

مستبشرين باتباعه صادقين 

قالوا 

رحمة الله المهداة للصالحين 

كريم في يمناه نصيب للسائلين 

رؤوف رحيم باليتيم والمعوزين 

سيف حق في وجه المنافقين 

قالوا 

قاد الأمة وبرضى ربه علم الجاهلين 

إلى طريق الحق أصبحوا أصحابا وشاهدين 

متوكل حاضن الأمانة مبشر الصابرين 

سباق للخيرات مستعين برب المهتدين 

قالوا 

أواب بالبينات أتى الممترين 

نصح لهم وقهر المشركين 

راق في لسانه بلسم المقهورين 

حبيب الضعيف يستجير المظلومين 

قالوا 

عربي صدق وتصدق لمن به عارفين 

بشق تمرة يقاسم الفقير والمسكين 

ثوبه التقى والحلم للمستضعغين 

وما والله لو قلنا ما كفيناه ولا كنا له منصفين 

هو محمد بن عبدالله بن عبد المطلب 

نور الهدى ورحمة للعالمين 

قلت زيدوني 

 فلم ارتوي بعد بحبيب الحامدين الشاكرين 

قالوا 

ولن تكتفي فحبه يسر في الوتين 

منهاج العبد وتقى الصالحين 

اشترى الهدى بالحق للمتقين 

فكان نور على نور للعاقلين 

قالوا 

من اتبعه نجى وصار في عليين 

مع الشهداء والصديقين الطاهرين 

خالدا فيها ونعم أجر العاملين

رضي الله عنهم في الفردوس فرحين 

بما آتهم ربهم من رحمته يوم الدين 

قلت 

عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام عدد المسبحين 

اللهم اجعل هذا اليوم فاتحة خير على المسلمين 

المستضعفين منهم أهلنا واخواننا في فل س طين 

ونجهم من الهم والغم وانصرهم على الظالمين 

آمين آمين آمين آمين آمين آمين يارب العالمين 

...................................

.بقلمي سعدالله بن يحيى

في يوم مولده بقلم الراقي زين العابدين فتح الله

 إليكم قصيدتي 

                        في يوم مولده


بمحمد يزهو الزمان و يفخر 

حسبا و نسبا من جذور سامية 

فنسبه الشريف كنانة و مضر 

و إسماعيل و الخليل أصلهم

بناة بيت الله بمكة كما أمر 

هو سليل الأطهار وبيت الكرم 

و منزه عن كل عيب في بشر 

ذاك هو المختار خير الورى 

 أزاح شركا بالجزيرة منتشر

فطوى عصور ظلام ورق عفت 

يا يوم مولد الحبيب ألم ترى 

نورا سرى من بطن مكة للدنا 

شرقا و غربا فبهت كل من كفر 

ياسيد الأكوان سالت دمعتي 

على ما حاق بأمتك من ضرر 

تحالف أعداؤها ليمحوا  عقيدة 

هي سمحة لا فيها غلو أو إصر 

قد أداروا عليها حروبا بهمج 

و مساجد تهدم وظلم مستمر

ياسيد الأكوان متى الخلاص؟ 

 بذكرى ميلادك نأخذ منها العبر 

فنرى الإسلام بمواطنه ينحسر 

و في بلاد الضلالة قد ترعرع

 عودي إلى كتاب الله لتجبر 

فما وهنت إلا باللهو عن هديه 

يا أمة غيبوها و قيمها تندثر

ألا اتبعت هدي محمد و قرآنه؟

ياسيدي هذا هو يوم مولدك 

ليعيد لنا مجدا تليدا قد نحر 

 صلوا عليه و سلموا تسليما 

 بنوره اقتفوا فهو السراج المنير 

 

للكاتب والأديب الشاعر د. زين العابدين فتح الله

يا نبي الرحمة أحبك أكثرا بقلم عاشقة الشهادة ماجدة قرشي

 🇵🇸يانبي الرحمة، أحبك أكثرا 🇵🇸


(يانبي الرحمة، أحبك أكثرا) 


قد بُحّتِ الأصوات، بُحّت بالمدى. 

لكنّها ماأنصَفَتْ خير الورى. 

من أي دركٍ، أستثير التّأوه؟!؟ 

وبأي بحرٍ، أغسل الجرح، الضّرى؟! 

ها قد تمادوا، في غيّهم، فٱشجبوا ! 

فالذاكرة من ثقبها، سالت كرى! 

ياأمّتي: مُستهلكٌ، تعبيرنا !

كلٌّ هوى! والهمّ باقٍ، ماٱنسرى! 

إنّي أرى خطّ الشّمائل، مائلٌ! 

حتّى وإن أسقَطنا الزّوائد، أرى

عن سبق إصرار، بُيّتَت نيّة. 

مَكَر اللّئام، وبات مكرا ظاهرا ! 

معصوبةالعينين ياحرّيتهم! 

بئس الجهالة، بٱسم ٱدّعاءٍ، قد جرى! 

مقلوبةكلّ المعايير التي

بٱسم الحداثة، أخّرتنا للورا ! 

ماذا تشمُّ النّائبات؟، وماتَرى؟ 

غير ٱحتراق الأوردة،والخاطرا؟! 

هذا التّمالؤ، والتّكالبُ، راكبَيْ. 

مُكعّب جهلٍ جاهزا، قد شمّرا ! 

أيُّ ٱعتذارٍ، إبتذالٌ، لا سما. 

لمدارج الطّهر، ومقاما أكبرا.. 

حرّى أيا زفرة الصّدر، ألا ٱعلمي: 

أنّ الشّهيق، أوّل شيئ بادرا.. 

ياالمصطفى: ماٱقتصّ شعري، والبُكى. 

لي حبّيَ، ولِدِماهم، أن تُهدرا.

إنّا عرفناك الحبيب الحانيَ. 

حتّى على جذع، بكى وتأثّرا. 

الحبُّ للمجروح، وعدٌ بالشِّفا. 

يانبيّ الرّحمة: أحبّك أكثرا. 

وأُفاخر الدنيا، أنّني مسلمة. 

لاأبتغي غير الهدى، والتّآزرا. 


بقلمي: ماجدة قرشي

(يمامة 🇵🇸فلسطين) 

عاشقة الشهادة

النسر والتنزيل بقلم الراقي سليمان نزال

 النسر و التنزيل


لو فكرّت ْ فالشمس في تفكيرها

لو أبهرتْ فاللوز في تعبيرها

أيقونتي كاتبت ُ من تأثيرها

في قصة ٍ أسهمت ُ في تحبيرها

هاتفتها و القطف ُ من تفّاحها

مع أنني ساعدت ُ في تثميرها !

ناجيتها و الحرف ُ من أطيابها

و الشوق ُ قد أثنى على تسطيرها  

حامت ْ معي أضلاعها في رحلة ٍ

ما أكرم الأجواء في تدبيرها

يا سحرها ماذا جرى حتى رأتْ

نبض َ الهوى في نشوة ٍ من نورها

قالت ْ لي أحزاننا في خيمة ٍ

هل تنفع الأقلام ُ في تصويرها ؟

 يا مهرتي جرح ُ الثرى في غزتي

قد قاوم َ الأعداء َ في تدميرها

في نزفنا إشراقة ٌ من وثبة ٍ  

لا يفلح الأغراب في تأخيرها

أرواحنا زيتوننا يا ضفتي

إن صُودرتْ الله في تشجيرها

قالت ْ لها آلامنا يا نجمتي

القدس من أبطالنا تحريرها

قد أبصرتْ أقمارنا من أعين ٍ

شاهدتها في أرزة ٍ مع صوْرها

   شاهدتها في شامنا فرسانها

تلك التي في خندق ٍ تكبيرها

 صنعاء يا أعجوبة في رشقة ٍ

قد أتقنت ْ نيرانها تدبيرها

مرّي على بغدادنا محبوبتي

فوق المدى تاريخها منصورها

لو أقبلتْ فالصقر في تقبيلها

غازلتها بالغتُ في تطييرها !

لوّنتها أطيافها وقت الجوى

قد حدّثت ْ عن لوحتي بلورها !

  راقتْ لها من لهجتي غاياتها

أعنابها في عهدتي تخميرها 

  يا مهجتي عدنا إلى أحلامنا

في ليلة ٍ ساعدتُ في تخديرها

   لا تنزل الأيام ُ عن خيل ِ الفدى

الذودُ في الساحات ِ من مقدورها

لا لا تسلْ عن هارب ٍ يا جرحنا

   ما همّنا في ذلة ٍ مذعورها


سليمان نزال

اشتياق لرسول الله بقلم الراقية فريال عمر كوشوغ

 اشتياق لرسول الله ...

تاقتْ عينايَّ شوقاً

وذرفتُ عِشقاً لحبيبنا محمداً 

   ( صلى اللَّـهُ عَّلَيْهِ وَسَلِّمْ )

اتيتُ إلى حبيبي

يارسولَ اللّٰـهِ سَيِّدِنا وَنَبِينا ...

اَنْتَ قَدرنا ، اَنْتَ سيدنا ، 

اَنْتَ شفيعنا ....

أَنتَ حبنا ، انْتَ نورنا ،

 اَنْتَ عِشقنا ...

الْكَلُّ بالفرحِ تنادي بمولدكَ يا الهادي 

حُبكَ نَوَّر الفؤاد ...

 بِطَلّعَتِه يبلغُ المشتاقُ آمالاً ،

رَسُولُ اللّٰـهِ يا نوراً تجلّى بِكَ الْخَلْق على اللّٰـهِ استدلى ، 

لقد أحرزتَ في الْجَوَّزاء ظِلاًّ ونوراً..

 مِنْكَ في الْعَرْشِ استقلَّ ....

ياقرةَ عَيْنٍ يتبعهُ استقرارٌ بالقلبِ ، وشعورٌ بالطمأنينةِ ، 

والعينُ بوابةُ الْقَلْبِ ، 

فطلبتُ انْ يهدأ قلبيّ ...

رفقاً وسلاماً ياحبيبَ اللّٰـهِ

سلام اللّٰـهِ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللّٰـهِ ...

وبغار ِ حراءَ تألَّقَ يبكي ....

يسأل خالقهُ فأتاهُ الوحي فأشرتْ 

 اقرأ ... اقرأ ...يا محمد ....

درراً وجواهرَ تفوحُ في الأكوانِ .....   

   بالمسكِ والعنبرِ نُهَنِئَكُم بالمولدِ 

مولداً حَوى عِزَّاً واقبالاً ...

كلُّ مولدٍ نبويٍّ شريفٍ ، 

وكلُّ عامٍ وانتم بخير ..

بقلمي ✍️ فريال عمر كوشوغ

السيرة النبوية بالمختصر بقلم الراقي سامر الشيخ طه

 (السيرة النبوية بالمختصر)

قصيدتي بمناسبة ذكرى المولد النبوي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم

من عتمةٍ نور الهداية قد بدا

                       وامتدَّ حتى ساد أو بلغ المدى

من جوف آمنةَ الضياءُ توهَّجا

                     وطغى على كلِّ الدنى وتسيَّدا

نورٌ أضاءَ الكونَ علماً نافعاً

                           والجهلَ والظلماءَ فيه بدَّدا

في مكةَ الشرفُ العظيمُ لأمَّةٍ

                             أُمِّيَّةٍ حازته إذ وُلِدَ الهدى

وبدت علائمُ نهضةٍ في خَلقه

                          وتمدَّدت والخير فيه تمدَّدا

وُلد النبيُّ فأشرقت شمس الضحى

                      والكون من حُللٍ تزيَّن وارتدى

                **************

هو سيِّدٌ في قومه وصفاتُه

                       جعلته في كل المعاني سيِّدا

كان الفتى متميِّزاً بخصاله

                        وبما لديه من الخصال تفرَّدا

خُلُقٌ عظيمٌ زانه في سعيه

                      إن راح يسعى أو إذا يوماًغدا

وجوانب الإشراق فيه كثيرةٌ

                    والخير في هدي الرسول تعدَّدا

والنور في وجه الفتى متوهِّجٌ

                         والخدُّ من نور اليقين تورَّدا

            ****************

في الغار يُمضي وقته متأمِّلاً

                             ويظلُّ فيه لفترةٍ متعبِّدا

حتى أتاه الوحيُ إقرأ باسم مَن

                    خلقَ الدُّنى وبنى الحياة وشيَّدا 

كن يا محمَّدُ هادياً ومعلِّماً

                        للتائهينَ وكن لقومك مُنجِدا

أنتَ الرسولُ فقم وبلِّغ كلَّ ما

                    يأتيك من وحي السماءِ لتسعدا

والشركَ حاربه بكلِّ وسيلةٍ

                        حتى يصير الكلُّ بعدُ مُوَحِّدا

             **************

فمضى وقد حمل الأمانةَ طائعاً

                          وبِمنْ يُعيلُ ومن له خِلٌّ بدا

لم يبغِ من حمل الرسالة مطمعاً

                        لم يبغِ ملكاً أوغِنىً أو سؤددا

كانت خديجةُ للنبي معينةً

                               وله أبو بكرٍ يبيتُ مؤيِّدا

وبفضله بعض الصحابة أسلموا

                   وبه اهتدى من كان أسلم واقتدى

هم ثُلَّةٌ ضحُّوا لتسعدَ أمَّةٌ

                        ذاقوا لأجل الدِّينِ ألوانَ الرَّدى

عانوا وماتوا في سبيل عقيدةٍ

                   فالحِملُ كان على الصحابة مُجهِدا

ذاقوا عذاباً من أميَّةَ مضنياً

                        وبغى أبو جهلٍ عليهم واعتدى

قُتِلَتٌ سميَّةُ وهي تصرخُ واحدٌ

                         أحدٌ وياسرُ قد قضى متشهِّدا

وبلالُ ظلَّ على العقيدةِ صامداً

                          وبمال إبنِ أبي قحافةَ يُفتَدى

فتحوا الطريقَ أمامَنا فجميعُنا

                             وجد الطريقَ ممهَّداً ومعبَّدا

           ****************

المشركون تجمَّعوا وتكتَّلوا

                      أخذوا قراراً حاسماً في المنتدى

لابدَّ من قتلِ النبيِّ محمَّدٍ

                             وبذلك الأمرِ الجميعُ تعهَّدا

بين القبائل قد تضيعُ دماؤه

                           إنْ مدَّ كلٌّ في جريمتهم يدا

لكنَّ أمرَ اللهِ أكبرُ منهمُ

                        ومِنَ الذي أرغى وصاح وأزبدا

أَمَرَ النبيَّ بأن يهاجر للمدينة

                           في الظلام ودون أن يتردَّدا

فمضى ويصحبه أبو بكرٍ إلى

                          أحضان يثربَ طائعاً ومؤَيَّدا

وعليُّ نام على فراش المصطفى

                            ما ضرَّه أن كان كبشاً للفدا

فهو الذي لم يألُ جهداً دائماً

                           في دعم دين الله منذ تولَّدا

في الباب كان الأربعون تحضَّروا

                            والكلُّ يحملُ باليمين مهنَّدا

فإذا بدا ضوء النهار وأشرقتْ

                       شمسٌ وصار الفجرُ عنهم أبعدا

عرفوا بأنَّ الأمرَ أفلتَ منهمُ

                وجهودهم فشلتْ وقد ضاعتْ سُدى

                   **************

وصلَ الرسولُ إلى المدينة سالماً

                       والأمر أصبح في المدينة جيِّدا

أهل المدينة بايعوه وهلَّلوا

                               لقدومه والكلُّ فيها أنشدا

طلع الرسول كأنَّه بدر ا لدجى

                              وكأنه من نعمةٍ قطرُ الندى

واستقبلوه بلهفةٍ وحفاوةٍ

                           وجميع من فيها سروراً عيَّدا

             ****************

في يثربَ الغرَّاءَ تبدأُ رحلةٌ 

                                 للدين مثمرةُ ومنها خلَّدا

آخى رسول الله بين رفاقه

                      وبنى على أرض المدينة مسجدا

وأقام مجتمعاً وسنَّ شرائعاً

                            ولدولةٍ عظمى ستظهرُ مهَّدا

يُمضي النهار معلِّماً ومجاهداً

                             والليل يقضي جلَّه متهجِّدا

واللهَ يذكر قائماً أو قاعداً

                               وله يظلٍُ مسبِّحاً وممجِّدا

خاض الحروب لأجل نصرة دينه

                          في جيشه كلَّ الصحابة جنَّدا

واللهُ أيَّده بنصرٍ بائنٍ

                          وخطاه في كلِّ المعارك سدَّدا

حتى أتى فتحٌ مبينٌ ظاهرٌ

                           والكفرُ أصبح بعد ذاك مقيَّدا

فأتى لمكةَ فاتحاً ومحطِّماً

                                أصنامها ومكبٍّراً وموحِّدا

وعفى عن الأعداء لمَّا طالهم

                              ولهم بأخلاق الدعاة تودَّدا

       ****************

بدأتْ ملوك الأرض تطلب ودَّه

                             فالكلًّ أصبح خائفاً ومهدَّدا

وامتدَّ دين الله حتى لم تعد

                              تلقى بمكة كافراً أو ملحدا

كل الجزيرة أسلمت لمحمدٍ 

                    والعيش في أرض الحجاز تجدَّدا

فاللهُ أكمل دينه وأتمَّ نعمته

                                       وحُقَّ لربنا أن يُعبَدا 

            ****************

حجَّ الرسولُ مودِّعاً أصحابَه

                           فالموت أصبح دانياً ومحدَّدا

وأفاض في شرح العقيدة جملةً

                           في خطبة كانت مثالاً للهدى

والموعد المكتوب جاء لينتهي

                          فصلٌ من الدنيا وآخره الرَّدى

ضجَّ الصحابة حين مات نبيُّهم

          . . فأتاهمُ صوتٌ له رَجْعُ الصدى

من كان يعبدَ في الحياة محمَّداً 

                              فمحمَّدٌ بشرٌ وليس مُخَلَّدا

لكنَّ ربَّ محمَّدٍ باقٍ وليس

                             سواه في هذا المقام مؤبِّدا

هدأ الجميعُ إذا تحدَّث شيخهم

                        حتى الذي من قال ماتَ توعَّدا

ومضوا إلى الشيخ الجليل وبايعوا

                              والكلُّ مدَّ إلى أبي بكرٍ يدا

عمرٌ عليٌ والزبير وغيرهم

                              والكلُّ بارك ما رأَوْه وأيَّدا

                *****************

مات الرسول ولم تمتْ سننٌ له

                         ولقد غدا تحت التراب موسَّدا

ياربِّ صلِّ على النبيِّ محمَّدٍ

                 . ياربُّ أكرمْ بالصلاة محمَّدا      

واجعله شافعنا لديك إذا أتى 

                     يوم الحساب وقد جهِلنا الموعدا

           المهندس : سامر الشيخ طه

محمد رسول الله بقلم الراقي هلال الخويلد

 ،؛،؛، مُحَمَّدٌ رُسُولُ اللهِ ،؛،؛،

شعر : هلال الخويلد


ماذا أقُولُ وكيفَ القولُ يَرتفِعُ

إلَى مَقامِ رَسولِ اللهِ أوْ يَسَعُ


هذا رسولُ الهُدَى للخَلْقِ قاطِبةً 

وصَفوَةُ اللهِ كيفَ الوَصفُ يُبتَدَعُ


وخاتِمُ الأنبِيا والرُّسْلِ كُلِّهٍمُ

هلْ بعدَ ذا شَرَفٌ يَعلُوْ ويَرتفِعُ


خيرُ الوَرَى قُدوَةٌ مُثْلَى لَنا وهُدَى

يَدعُوْ إلى اللهِ والإسلامُ مُرتَجَعُ


مُعَلِّمُ الخيرِ بِالإحسانِ مُبْتَعَثٌ

لِنُورِهِ وهُداهُ الخَلْقُ يتَّبعُ


العاقِبُ الحاشِرُ الماحِي لكلِّ هَوًى

فَلاْ ضلالٌ ولا كُفرٌ ولا بِدَعُ 


كلُّ المَكارمِ بعضٌ مِن شَمائِلهِ

قَناعةٌ والحَيا والزهدُ والوَرَعُ


سَمْحُ السَّجايَا كريمُ الطبْعِ مُحْتشِمٌ

هوَ الجَوادُ فلا بُخلٌ ولا طَمعُ


بَرٌّ صَدوقٌ أمينٌ بِالوَفاءِ سَمَا

بَثَّ السَّلامَ إذَا في حُبِّهِ وَلِعُوْا 


حِلْمٌ ورِفقٌ ونُبلٌ طابَ مَنبَتُهُ 

في كلِّ شأنٍ إلَيه القومُ قد رَجعُوْا


طُهْرٌ عَفافٌ فَلا رِجْسٌ ولاطَبَعُ

هُوَ الحَيِيُّ فَلا فُحْشٌ ولا قَذَعُ


وهْو الشجاعُ بحَوماتِ الوغَى بَطلٌ

وصَحبُهُ أُسُدٌ شَدُّوْا وما فَزِعُوْا


مُبارَكٌ حيثُ سارَ الخيرُ يتبَعُهُ

بِخَطْوِهِ تَزدَهِي الأرجاءُ والصُّقُعُ 


حديثُهُ وكأنَّ الدُّرَّ مُنتَظِمٌ

بَينَ الثنايَا تَرَى الأنوارَ تَلتَمِعُ


مُقَسَّمٌ ووَسِيمٌ لا شَبِيْهَ لهُ 

يَعلُوْ المُحَيَّا وَقارٌ والبَها سَطَعُ


بِحُبِّهِ قد غَدَاْ الإيمانُ مُكتَمِلًا

وذاك خَيرٌ مِن الدُّنيا وما جَمعُوْا


محمدٌ أَبهَجَ الدُّنيا وطَيَّبَها 

بِالنُّوْرِ والذِّكْرِ والآذان إذ رَفَعُوْا


صلَّى عليكَ إلهِي ما السَّحابُ هَمَى

والحمدُ للهِ حمْداً ليسَ يَنْقطِعُ


:::: انتهت ::::

١٢/ ربيع الأول/ ١٤٤٦

أخي في ذمة الله بقلم الراقي مروان كوجر

 أخي في ذمَّةِ الله " 


في ذمَّة الله غاد الأخ والسندُ 

                          تبكي العيون ويبكي القلبُ والكبدُ

يا حسرةً بالروح ليت الموت مرحمة 

                           بالهمِّ زادت وما انفكَّت لها العقدُ 

الروح تهدق إذا ما الصحب قد بعدوا

                         فكيف عنها بمن أحبابهم فقدوا

أسفارنا بعدت والهم يهزمنا

                         وغربة الموت ما رأفت بها اللحدُ

كم يقتل الحزن أعماراً وأفئدةً 

                         لم يغد عنها شبابٌ كان أو لَبِدُ

طال التحمُّلّ وفي أحزاننا هِمَمٌ

                         والله أعلم بما يصبو إليه غدُ 

تجري على رسلها الأقدار نتبعها

                         إن سارت الروح ماذا ينفع الجسدُ 

بكيتُ حتى بكى من كاد يعرفني 

                          وناح قربي حنونٌ طائرٌ غَرِدُ  

خلعت ثوباً لصبرٍ كان يرغمني

                           وبان جبن ادِّعائي أنِّنيَ الجلدُ

كم صخرةً غدقت من عينها سبلاً

                           شلَّالَ دمعٍ سرى قد فاضها الصَلِدُ

سالت جروحي بقيحٍ حين أعلمني 

                              نبأ العليم لكم أضنى بيَ الكمدُ 

كنا كشقين فيما وافهُ القدر

                                 و صدٌ عنِّي لأمر خطه الوَعِدُ

قد زارني شبحٌ ما كنت أعرفه

                           فشاب رأسي وفي الطيات أرتعدُ

ظننت أنِّي لساعي الموت مقتضبٌ

                            فيما رغبت بأن يدفنَّني العضدُ

يا نور عيني فكيف اليوم تسمعني

                        أنت المسجَّى ولم يختارني الصمدُ

ناديت أمِّي لكي تلقاك في بهجٍ

                           بفرحة القلب فمن ودَّعكَ يفتقدُ

ياليتها برغيد العيش باقية

                             فكيف بي وأخٍ لن تأتنا تلدُ 

ناجيت قبركَ واستحضرت شاهده

                           في غربة الدار عليه مسجلأ يفدُ

مدِّي يديكِ أيا أختاه من رحم ٍ

                           ما فرق البعد إخوانا إن اتَّحدوا

لو ضاق صدري أميل عليكِ متَّكئ

                          أو حين موتي فلن يهملنكِ الولدُ 

سوداء تنفح عن أحزان تقحمني  

                           حتَّى كأني على جدرانها فَرِدُ 

إنَّا إلى الله وفي زلفى تقربنا

                           تأتي المنية أقداراً لمن وعدوا

يا ربُّ ارحم عزيزا كان لي سنداً

                     فرغت بحولي وغاب الأهل والعضدُ

قد مسَّني الضرُّ أيا أحزان فارتحلي

                              رفقاً بحالي بما ألقى وما أجدُ

رحماكَ ربِّي فقلبي اليوم في وهنٍ 

                            ما عاد يكفي لحملٍ فاقه النكدُ

كتبت صحاف الغائبين بغربة 

                 تقضي الأحبة وفي الأشتات قد لحدوا

خُلِيَتْ وفاضي بليلٍ كان معتصراً

                          في ذمة الله غاب الإخوةُ السندُ 


                                       بقلمي د. مروان كوجر

محمد رحمة بقلم الراقي محمد الدبلي

 محمّدُ رحمةٌ 

محمّدُ في النّهى اخْترقَ الرّيبْ***فأسْلمتِ الأعاجمُ والــــعربْ

محمّدُ سيّدُ الثقليْنِ خلْقاً***ونورٌ في الخـــــــلائقِ بالنّــــسبْ

محمّدُ في عقيدتنا لسانٌ ***به الإسلامُ أبْحَرَ في الحِـــــــــقبْ

محمّدُ نعمةُ الرّحمانِ فينا***أضاءَ الكوْنَ من قِـــــــــــيَمِ الأدبْ

محمّدُ عُرْوةٌ وُثْقى ورُكْنٌ***بهِ الأرْكانُ قد عَـــــــــــلَتِ الرّتبْ


محمّد في الجهادِ هو البطلْ***وفي وجْه الطّـــــغاةِ هُــو الأملْ

محمّد آيةٌ كُبْــــــرى تجلّتْ***فكانتْ في الحـــياةِ لنا المـــــثلْ

محمّد بالهلال أتى اللّيالي***وقد رحلَ الأمينُ على عـــــــــجلْ

محمّد كالنّهارِ أتى مُبـــيناً***فأيْقــــــظَ من تشبّــــعَ بالنّــــحلْ

محمّد يا إمام المرسلينَ***سكنتَ القلــبَ فانْعـــــدمَ الوجـــلْ


محمّد في الورى خيرُ الأنام***على رأسِ العباقرةِ العـــــــظامِ

محمّد أبدعَ الإحســانَ فينا***وعلّمنا الدّفاعَ عنِ السّــــــــلام

محمّد قادنا نحْـــــــوَ ارْتقاءٍ***ولقّننا الحـــكيمَ من الكـــــــلام

محمّد رحمةٌ للمســــلمين***شفاعتُهُ رجاءٌ في الخــــــــــــــتام

محمّد في الورى رجلٌ أمينٌ***على خُلقٍ عظيمٍ فــــــي الأنام


محمّد بالهُدى هزمَ الجُحودا***وحيّرَ باستقامتهِ اليـــــــــــهودا

محمّد حاربَ البُهتان حرباً***وداسَ الشّرك بالإسلامِ جُــــودا

محمّد حرّر الإنسانَ عقلاً***وقد كــــسرَ الحواجزَ والقــــيودا

محمّد بالهداية كان بدراً***أنار الفكرَ واكْتــــــسحَ الجُـــــمودا

محمّد أحمدُ المبعوثُ فينا***وَقَدْ غَـــــمَرَتْ مَكارِمُهُ الوجودا


محمّد يا رسوالله فيـــــــــنا***حديثُكَ رأسُ مالِ المتّـــــــقينا

محمّد عندنا قمــــــــرٌ منيرٌ***أنار بهدْيهِ البشــــــرَ المُشــــينا

محمّد فتحهُ فتـــــحٌ مُبـينٌ***حماهُ اللهُ ربُّ العـــــــــــــالمينا

محمّد هاجَمَ الإلحـادَ فينا***وجاهدَ في فلولِ المُـــــــشركيـنا

محمّد كان عبداً مُستقيماٌ***وقُدْوَةَ من أحـــبّوا الله فـــــــــينا


محمّد هديهُ انتشرَ انتشارا***فأصبح في الصّـدورِ لنا نهــارا

محمّد مُشرقٌ كالشّمسِ عِلْماً***بقُدْرةِ ربّنا اخترقَ الحــصارا

محمّد شيّدَ الأركانَ خمْساً***وأخبَرنا بمُــــــعْتقَدِ النّصـــارى

محمّد شأنهُ شأنٌ عظيمٌ***ودينهُ في الحــــياة غدا مَنـــــــارا

محمّد في القلوب أراهُ حيّاً***وقدْ سكنَ المـــشــاعرَ والدّيارا


محمّد في العُلا شقَّ القمرْ***فكان منَ الورى خَيرَ البــــشرْ

محمّد رحمةٌ كُتِبَتْ بوحيٍ***فأمطرتِ الحيـــــاةَ بلا قــــطرْ

محمّد كان ضيْفاً في السّماءِ***برُفْقتهِ القضاءُ مع القـــــــدرْ

محمّد مُصْطفىً من أهْلِ بيْتٍ***لهمْ في البرّ خيرٌ كالمــــطرْ

محمّد صانعُ الأمْجادِ فينا***وقدْ خاض المعاركَ فانتـــــصرْ


محمّد كوْثرٌ أحْيا القلوبا***وقد نصَحَ القبائلَ والشّــــــــعوبا

محمّد رسّخَ الإسلامَ فينا***وجَنّبنا النّواقــــــــصَ والعُـيوبا

محمّد نعمةٌ بالخيرِ جاءتْ***فبيّنـــــــتِ المسـالكَ والدّروبا

محمّد بالصّلاةِ عليه نحْيا***فَنغسلُ منْ ضــــمائرِنا الذّنوبا

محمّد أفضلُ الأحياءِ خَلْقاً***بِحُبّهِ للورى ملــــــــكَ القـلوبا


محمدُ أُسْوَةٌ علتِ القممْ***تسلّحَ بالكــــــــتابِ وبالقــــــــــلمْ

محمّد علّم الإنسان ديناً***فأسلمتِ الشّعوبُ مع الأمـــــــــمْ

محمّد مُنذرٌ وحبيبُ ربّي***به الرّحمانُ علّمـــــنا الحِـــكـمْ

محمّد بالبيانِ أتى فصيحاً***فبان الحــــقُّ وانهزمَ العـــــدمْ

ألا صــلّوا على خير الأنام***محمّدُ في الجنانِ قد ابتــــسمْ

الدبلي محمد الفاطمي

في مولد الهادي بقلم الراقي معمر الشرعبي

 في مولد الهادي 

يحلق الحرف بإبحاره

في زوايا الغرام

فمحبتي ومودتي بحبيبنا

أبداً يساويها الكلام

بهدايةٍ ورشاد جاء الحب أحمد باهتمام 

رسم المودة في القلوب

وحب علام الغيوب

كنسيم حب عاطر 

حباً يُخبأ في القلوب

ماذا أقول فسيدي المحبوب 

بالصلاة عليه تفريج الكروب 

صلى عليك الله يا خير الورى

يا عطر في الدنيا يطيبها الطيوب 

يارب أغدق بالسلام على الحبيب

ذاك النبي هو المبارك والطبيب

هو المسكن للجروح بذكره

أليس كل الجرح في الذكر يطيب

يارب صل على الحبيب

ذو العقل أحمد واللبيب

الله يارب الأنام

اقبل صلاتي والسلام

وأذقني فيه حلاوةَ النجوى تكلل بالغرام

صلوا عليه أحبتي

قد فاز من صلى عليه وأغدق بالسلام.


بقلم الأستاذ معمر حميد الشرعبي.

مدارس العلوم والتكنولوجيا الأهلية التعزية الرمدة تعز.

يا أيها القلب الرحيم الطيب بقلم الراقي عبد الحبيب محمد

 ياأيُّها القلب الرحيم الطيبُ

ماذا أصوغ إليك ماذا أكتبُ


كل بديع الشعر عندي لا يفي

في وصفكم كل المحابر تنضبُ

 

كل المكارم أنت نلت كمالها

ويزيدها شرفا إليك تنسبُ


يكفيك رب العرش قال بذكره

بمكارم الأخلاق أنت الأطيب


(ولدتك آمنة الجميلة باسما

ألقا كما يلد الهلالَ المغربُ)


والله ما لحن يرتَّل طيبا

إلا وأحمد فيه لحنٌ أعذبُ


كلا ولا عرف الوجود عدالةً

إلا وأنت لها مثال يضرب


مضيت تهدي كل فكر حائر

وعلى جراح البائسين تطبطب


فعلى يمينك للهدية راية 

وعلى شمالك للعدالة موكب


واليوم ياطه هذه أمتي 

(صارت مثالا للتفاهة يضرب)


والقهر أرخى ألف ليل فوقنا

موج من الذل الأليم وغيهب


واستنفر البغي البغيض حشوده

هذا يقتِّلنا وهذا ينهب


(وكل نخَّاس ونذل خائن)

الكل صار للأعادي يخطب


يخفي خيانته وراء قناعه

وللسلام يقول أنه يكتب


ثوب الثقافة يرتدي ياللأسى

وتحته فكر عميل ينكب


أفكار أعدائي وحبر أحبتي

لم أدري من أهوى ولا من أُجَانبُ


ياسادة الأقلام بالصدق اكتبوا

إن الدماء بغزة لاتكذب


سل طفل غزة المضرج بالأسى

سرب السلام بدمه يتخضب


يامولد المختار عذرا إنني

أرى جرح غزتنا فأبكي وأغضب


ياسيدي تاقت إليك جوانحي

خذني اليك فما أراه يُعَذِّبُ


صلى عليك الله ياعلم الهدى

ماشنت الأمزان غيثا يسكب

 

بقلم: عبد الحبيب محمد

ابوخطاب

أبا الزهراء بقلم الراقية سارة خير بك

 بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف 


  ( أبا الزهراء ) 


أبا الزهراء ياحباً بقلبي

 تجاوز للسما حد العنان


 فأنت النور ياخير البرايا

وانت العطر في كل الجنان


مقرك بين روحي والحنايا

وذكرك يستقيم به لساني


شفيعي يوم حشر يا حبيبي

طبيبي حين تهجرني الأماني


فأنت الغاية الكبرى لمثلي

ويملأ حبك الأغلى كياني


فعذرا يا رسول الله عذرا

فقيرات حروفي والمعاني


بمدحك سيدي نبقى حيارى

فلن يكفيك في مدح بياني


ساره فخري خيربك

صلى عليك الله يا علم الهدى بقلم الراقية جهاد بدران

 صلّى عليك الله يا علم الهدى..


الشَّمْسُ تُرسلُ للأكوانِ أَلْوانا

وَتَمْلَأُ الفَجْرَ رَغمَ الظُّلْمِ أَلْحَانَا


شَمسُ الهُدى بزَغتْ أنوارُها وَهَجاً

وأشْرَقَتْ للوَرى عَدْلاً وإحْسانا 


إيمَانُنَا سَكَنٌ فِي الحُبِّ مُنْغَمِسٌ

وَسَوْفَ يَبْقى بِرَغْمِ الشَّوْكِ رَيْحَانَا


لَكِنَّمَا الخَوْفُ فِي الإنسان مِنْ وَهَنٍ

يَرَى الضّلال بِغَيْرِ الفجر بُركانَا 


ينسابُ بينَ دُروبِ الظُّلمِ في وَلَهٍ

فيَملأ الأرضَ عُدْواناً وبُهْتانا


مَا كُنتُ أَحْسَبُ أَنَّ القَهْرَ فِي وَطَنٍ

سَيُنْبِتُ الذُّلَّ فِي الأَحْرَارِ أَحْيَانَا


مَا العَيْنُ تَدْمَعُ لَوْلَا القَهرُ يَنْزفُهَا

وَهَلْ سَيُولَدُ إِلَّا العَزْمُ إِنْسَانَا 


حتى بَكى قَلَمي والشِّعرُ مُحْتجِبٌ

 يَدقُّ أبْياتَهُ بالنّظمِ غَضْبانا 


كَيفَ الحُروف تزُفُّ النُّورَ فِي مُهَجٍ

كَي يَطْرَبَ القَلَمُ الْمِعْطَاءُ جَذْلَانَا


فَالشِّعْرُ تَحْتَ ظِلَالِ الفِكْرِ قَمْحُ رُبًى

وَسَوْفَ يُزْهِرُ أَمْجَادًا وَأَوْطَانَا


قَدْ كَانَ لِلرَّوْحِ عَهْدٌ فِي مَنَابِعِهَا

وَلَنْ يَجِفَّ بِهَا نَهْرٌ مَتَى كَانَا


نُورٌ يَشِعُّ مِنَ الوِجْدَانِ مُنْبَهِرًا

بِمَوْلِدٍ جَعَلَ الإِسْرَاءَ عُنْوَانَا


هذا الرَّسولُ عَظيم الشَّأنِ مِن شَيَمٍ

بصِدْقهِ نالَ مِنهاجاً وسُلطانا


خيرُ الوَرى، قبَسٌ بِالنّورِ مُنْبَجِسٌ 

مُحمّدٌ قدْ أَضاءَ الكونَ قُرْآنا


في وَجْههِ، قَمَرٌ في النّورِ مُعْتكِفٌ

أضاءَ ليلَ الدُّجى نوراً وإيمانا


يا خيرَ منْ خشَعَتْ مِنْ ذِكْرهِ أُمَمٌ

فكُلّنا في الهُدى يَزْدادُ إيقانا


فالماءُ والقمرُ المُنْشَقّ مُعْجِزةٌ

حَنينُ جِذعٍ لهُ يشْتاقُ وَلْهانا


حباً لَهُ، أُحُدٌ يهْتزُّ مِنْ وَجَلٍ *

فكيفَ لا يَنْحَني مَنْ كانَ ظَمآنا


فالقُدْس قدْ شَهِدتْ مِعراج خطوَتهِ

مِنَ السّمواتِ نالَ النّورَ أَرْكانا


يا صَخْرةً حمَلَتْ أقْدامَهُ طَرَبا

لِسِدْرَة المُنْتَهى ما زِلْتِ عِنْوانا 


يَا سَيِّدِي نَزَفَ الأقْصَى مَوَاجِعَهُ

وَفَجْرُ أُمَّتِنَا مَا زَالَ عُرْيَانَا


يَا سَيِّدِي سَجَنَ الأَعْدَاءُ صَفْوَتَهُ

فَبَاتَ بَيْنَ جُذُورِ القُدْسِ حَيْرَانَا


مِنْ بَعْدِكَ العُرْبُ أَسْيَادٌ لِمَلْحَمَةٍ

سُيُوفُهَا انْغَرَزَتْ فِي قَلْبِ أَقْصَانَا


لَبَّيْكَ يَا قَمَرَ الأَكْوَانِ يَا أَمَلًا

تُعِيدُنَا وَطَنًا حُرًّا بِهِمْ هَانَا


إِنِّي افْتَدَيْتُكَ بِالدُّنْيَا وَزِينَتِهَا

رُوحِي وَنَبْضُ دَمِي يَأْتِيكَ رِيَّانَا


كُلُّ المَوَاجِعِ مَهْمَا أَمْعَنَتْ شَطَطًا

بِنُورِ وَجْهِكَ يَعْلُو الحَقُّ بُرْهَانَا


خَيْرُ الأَنَامِ هُمَامٌ عَاشَ فِي أَنَفٍ

فَكُلُّنَا صُوَرٌ تَنْسَابُ أَكْفَانَا


يَا أُمَّةً رَفَعَتْ هَامَاتِهَا رُسُلٌ

قَدْ أَذَّنَ الفَجْرُ وَالأقْصَى مُصَلَّانَا

.

.

.

جهاد بدران

(أم صهيب)


........


* " أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَعِدَ أُحُدًا، وأَبُو بَكْرٍ، وعُمَرُ، وعُثْمَانُ، فَرَجَفَ بهِمْ، فَقَالَ: اثْبُتْ أُحُدُ؛ فإنَّما عَلَيْكَ نَبِيٌّ، وصِدِّيقٌ، وشَهِيدَانِ ".

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 3675 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

...............

يا سيد الأكوان بقلم الراقي محمد حبيب

 مبارك لنا ولكم ولادة منقذ البشرية حبيبنا ونبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم.


         يا سيَّدَ الأكوانِ

      - - - - - - - - - -


قدْ رُمتُ نظمَ الشِّعرِ للأشرافِ

والحُبُّ في الأبياتِ ليسَ بخافِ


يا سيَّدَ الأكوانِ جئتكَ مادحًا

تحويكَ أيُّ مدائحٍ وقوافي؟


أعطاكَ ربُّ العالمينَ شريعةً

دينًّا أتانا كالرَّحيقِ الصافي

 

نزلَ البشيرُ من الجليلِ ببعثةٍ

عصماءَ طاهرةٍ مع الألطافِ


لُطفُ الإلهِ لخيرِ مبعوثٍ أتى

في وصفهِ يسمو على الأوصافِ


بكَ نهتدي في كُلِّ دربٍ مظلمٍ

فالحَقُّ موروثٌ عن الأسلافِ


والصِّدْقُ فيكم قد تعاظمَ شأنهُ

والعدلُ درٌّ في حمى الأصدافِ


نورُ الهدايةِ فيكَ قدّ شقَّ الدُجى 

فيدورُ حولكَ زاهيًا بطوافِ


ياربُّ إني ذارفٌ لكَ دمعتي

فخذِ الرجاءَ بدمعي الذَّرَّافِ


ارجو البقاء على خُطاهم إنني

في عشقهِم خَرقَ الغرامُ شغافي


بقلم الشاعر

محمد حبيب

وصية شهيد بقلم الراقي عبد السلام جمعة

 وصية شهيد


********* 

اماه قد جاء الرفاق فهيئي 

               تلك الدلال وعطري الفنجانا

اماه قد جاء الرفاق فأسرعي

                 جاءوا الي فعطري الاكفانا

اماه قد جاء الرفاق فزغردي

                غن لهم ولتسكبي الألحانا 

صبي لهم من نور وجهك فرحة 

               صبي لهم ولتكتمي الأحزانا 

غن على وقع الدفوف وصيتي 

                       بالدم نرفع للعلا بنيانا

ولتتركيني للرفاق ليحملوا .

           نعشي فأدخل في المساء جنانا

قومي اليهم سلمي وتبسمي

                فالصبر أولى ان يرى عنوانا 

لا تجزعي امي وقري واهدئي

            من رام مجدا يفتدي الأوطانا

الكل يهتف والرياح تلاطمت 

                 الكل يهتف نفتدي أقصانا

هذي الأناشيد الجميلة غيرها 

                   لايطرب الأسماع والأذانا 

تحلو الاغاني للشهيد وبعده .

. لمقاوم باليد غل لسانا

لن يفلح الباغي بهدم بيوتنا 

                     لن يهزمونا فالاباء قرانا 

هذي القرى قد شادها اجدادنا ..

                   فيها كما شاء الإباءعلانا 

إنا هنا في ارضنا في ريفنا.

               .خسئ العدو وقبله من خانا

لا لن نهاجر او نقاسم خائنا

                     فهنا امتلكنا جنة وجنانا

سنظل فيها لن نقاسم بائعا

                  سنظل فيها والنجوم ترانا

من قبل ما رمنا لأرض هجرة

               أو كيف نترك أرضنا وحمانا

لا يترك الأصلَ الأصيلُ لطامعٍ

               كي لا يظل مع الزمان مهانا

لا لن يغير في الحقيقة كاذب

                  نحن الذين سيوفنا ترعانا

سنظل رغم القهر في أريافنا

            كالليث في ساح الوغى غضبانا

مهما تآمر خائن ومكابر

             فالارض أرض الخير لن تنسانا

لن نكشف الجرح العميق لغيرنا

                 أو نقبل الصدقات مهما كانا  

فالسم أجدى من طعام مكابر

                      بقي الدهور منافقا منانا

ليس الغريب حبيبنا وطبيبنا

                   الارض تبقى عيشنا ودوانا      

.......

بقلمي..الشاعر عبدالسلام جمعة

لماذا بقلم الراقية رفا الأشعل

 لماذا ..؟


تُلَمْلمني الأحداثُ والقلبُ موجَعُ

يتوهُ ومن فرطِ الأسى يتصدّعُ 


ولي في صحاري العمرِ رحلة خيبَةٍ 

وبركانُ قَهرٍ في الحشا يتفرّعُ


وكمْ تُهتُ في ليلٍ من اليأسِ مُطْبق

وما من ضياءَ للمنى يتَشَعْشَعُ


لماذا زماني تحْتَويني صروفهُ

وقلبي على دربِ الهوى يتوجّعُ


وسرّ عن الواشين كنتُ كتَمتهُ

فباحتْ عيونٌ حائراتٌ وأدمُعُ


أَهَانَ على الأحبابِ همّي وَحيْرَتي

أعاتبُ فيهم خافقًا ليسَ يَسْمَعُ


هدمتمْ جسورَ الودّ بيني وبينكمْ

وغدرٌ تمادى بات يؤذي ويفزعُ


قريبٌ يعاديني ويكسرُ خاطري

وغدرُ قَريبٍ كم يُغيضُ ويوجعُ


وفي النّفسِ شيء مُؤلِمٌ عنْدَ كَسّرِهِ

وكلّ اعتذارَ بعده ليسَ ينفعُ  


لماذا أرى حولي وجوها تروعُني

وكانتْ زمانًا بالضّيا تتبرقَعُ


وأفئدةٌ إنْ جار دهْرٌ تنكّرتْ

وخانتْ كأنّ الودّ فيها تصنّعُ


لماذا أرى قومي تشتّتَ شملهمْ

أرى أمّتي للقهر والذلّ تخضَعُ


وغزّةُ للوحش الخبيث فريسة

وما من قريبٍ قَدْ يحامي ويدْفَعُ


لماذا المنايا لا تراعي طفولةً

وصرخةُ أمّ قلبها يتصدّعُ


وصرخة أوطانٍ تُبَادُ شُعُوبها

وما غير ربّ الكائنات سيسمعُ 


تَمَزّقَ قَلْبي بينَ قهرٍ وحيْرةٍ

لماذا يسودُ الظّلمُ والحقّ يرْكَعُ


ودارت بنا الأيّامُ غابَ بريقُهَا

نزلنَا منَ الآفاقِ في الطّينِ نَقْبَعُ


وهيهات أنْ نحظى بمنزلةٍ سَمَتْ

وَنحنُ بفجّ الجهل والحقد نرتعُ


ونهدمُ صَرْحًا قَدْ بناهُ جُدودنَا

لمجدٍ على الأزْمانِ باقٍ ويسطعُ


أفكّرُ في الدّنيا وأبحثُ في الورى

وسرّ مَنونٍ بَعْدَهُ سوف نرجعُ


                 بقلمي /رفا الأشعل

           تونس

السبت، 14 سبتمبر 2024

يا قصار الرأي بقلم الراقي يحيا التبالي

 أربعيات الظلال الممدودة_19و20_

الشاعر :" يحيا التبالي"


                                           *****


يــا قِــــصـــارَ الــــرّأي الــــعــــديــمــي الـــضَّــــمــــائــــرْ *


* إحْـــــذَروا فِــــــتـــــــنَــــــةً تَـــــــرَجَّـــــــتْ شَـــــــرارَهْ


                                             ***


شَـــــبَّ أطْــــفــــالٌ عَــــنْ حَــــصــىً وخَـــــنـــــاجِـــــرْ *


* أشـــعَــــلَ الــــنَّـــارَ قَــــرْعُـــــهُــــمْ بـــالــــحِــــجــــارَهْ


                                             ***


تَـــحْـــسِـــبـــونَ الـــقَــــتْـــلـى غَـــدَوْا لِـلْــــمَــــقــــابِــــرْ *


* بِـــئـــسَ مَـــنْ كــــانَ قَــــتْــــلُ طِــــفْــــلٍ فَــــخـــارَهْ


                                             ***


بـــالـــنَّـــعــــيـــمِ الــــشَّــــهــــيــــدُ حَــيٌّ وحـــــاضِــــــرْ *


* فـي الــــمَــــثــــانـي زَفَّ الإلــــهُ الـــــــبِـــــــشـــــــارَهْ


                                           *****


يــــا فُـــــقـــــاعــــاتٍ لِــلْـــــجَــــــلاءِ اسْـــــتَـــــعِــــــدّوا *


* دَفْــــعُ مَــــسْــــخٍ بــــالــــنَّــــاسِ صـــانَ الـــحَـــــضــــارَهْ


                                             ***


وَقِـــــطـــــارٌ الــــــسّـــــلامِ سَـــــــيْــــــراً يُــــــجِــــــدُّ *


* يـــــا لَـــــــشُــــــؤمِ الـــــذي أضـــــــاعَ قِـــــــطـــــــارَهْ


                                             ***


فـي الـــــرَّزَايـــــا فَـــــقــــــيــــــدَنـــــا لا تَــــــعُــــــدّوا *


* لا تَـــــعُـــــدّوا حِـــــصــــارَ شَــــعـــــبٍ شَـــــطـــــارَهْ


                                            ***


والـــــشَّــــــهــــــــيــــــــدُ الــــــذي لِـــــــــرَبٍّ يُـــــــــرَدُّ *


* نـــــالَ فِـــــرْدَوْســــاً فــي الــــــعُـــــلا بِــــــجَـــــدارَهْ


                                            الشاعر :" يحيا التبالي"

مولد الرسول الكريم بقلم الراقي مساعد ناجي الشلح

 ( مولد الرسول الكريم )

_________________________


الأرض تزهو والسماء تلالأت

فرحا وإشراقاً بمولد أحمدا


خير الخلائق اصطفاه إلهُنا

شرفاً وتكريماً بهن تفردا


الصادق القول الأمين صفاتهُ

لمكارم الأخلاق جاء مشيدا


الرحمة المهداه من رب السماء

ومعلماً للعالمين ومرشدا


وإلى سبيل الخير جاء مبشراً 

بالوحي منطقه الشريف مؤيدا


يامولد الهادي البشير تحققت

انوار هديك في القلوب تجددا


في يوم مولده الكريم يهزني

فرحاًوشوقاً في الفؤاد مخلدا

 

مهما كتبت فإن شعري عاجز

عن وصف خير المرسلين محمدا


هو حبنا وشفيعنا ودليلنا

وإمامُنا المختار يوم الموردا


صلى عليك الله يا خير الورى

في كل حين ذكرها متجددا


كل عام وأنتم بألف خير وسعادة


كلمات / الشاعر

مساعد ناجي الشلح

محمد الهادي بقلم الراقية فاطمة محمد

 محمد الهادي

           ⚡🌻🍀⚡🌻🍀

سلامًا على النبي المختار

من حماه ربه بحمامة

   ترقد ببيضها فوق الغار


وعنكبوت يغزل خيوطه

   ليغشى عيون الكفار


أتى الحبيب وجاء

من رب رحيم قد شاء


أن تشرق شمس الإسلام

ويعيش الكل في سلام


في يوم مولده 

ذهب الدچى وتبددت الظلمات

وتبسمت

الأرض وضحكت السماوات

  

أتى محمد الهادي

بنور الحق ينادي


أضاء كالبدور

وبكلمة 

التوحيد كان فچر النور


جاء

المصطفى بالچنة بشير

وللكفار من چهنم نذير


الطفل اليتيم

   أحبه رب العالمين

وأكرمه وجعله من المكرمين


في السماء أحمد ومحمود

وفي الأذان

يردد اسمه مع خالق الوجود


كم تحمل من

إيذاء الكفار الأشرار

وهو يدعو ربه بالمغفرة

  وأن تسلم أمته من عذاب النار


ياخير البرايا وأبا الزهراء

كنت صابرًا على البلاء

ومثالًا للرحمة والعطاء


أرسلك الإله بدين التوحيد

لينتهي الذل والهوان

      وعصر العبيد 

وتبقى 

العبادة لله الواحد المجيد


أديت الرسالة 

      وكنت خاتم المرسلين


وأخرجتنا من كهف الشرك

   وأصبحنا لله مسلمين


أيها الحبيب

الأفئدة بذكرك تطيب


نبي الرحمة خير البشر

في قدومه الخير انتشر


في يوم 

وفاته توقفت العقول

والكل يسأل

كيف يغيب الرسول


رحل من كان بالناس رحيم

صاحب الخلق العظيم

وداعاً أيها النبي الكريم


صلوا على شفيع يوم الدين

من جاء 

بالخير والرحمة للناس أجمعين


كلمات الشاعرة 

فاطمة محمد

أمنيات بقلم الراقي توفيق السلمان

 أمنيات


أبعد الهجرِ والغربة

يعودُ الودُّ والصحبة

وننسى ما لقيناهُ


تعودُ لمّةِ الشملِ

وجمعُ الناسِ والأهلًِ

وعهدُ الموتِ ننساهُ


لماذا كلّها اندثرت

مواثيقُ وأعرافُ

وأرحامُ وأحلافُ

أمانُ قد فقدناهُ


فلا يجمعنا ودُ

ولا دينُ ولا عهدُ

عراقُ قد أضعناهُ


 لزمّارٍ وطبّالٍ

وسمسارٍ ودجالٍ

تركنا ما بنيناهُ


تركنا دفّةَ الحكمِ

ولم نسلم من الظلمِ

فطوبى ما جنيناهُ


بلادي يا جراحاتي

على مدِّ الحضاراتِ

إلامَا الذلِّ نرضاهُ


متى نحظى بما نأملْ

ومن. خيرٍ إذا اقبلْ

أمانيٍ وخيالاتٍ

هنيئاً ما كسبناهُ


توفيق السلمان

نور الأمل في ظلمات الألم بقلم الراقي الأثوري محمد عبد المجيد

 "نُورُ الأَمَلِ فِي ظُلُمَاتِ الأَلَمِ"


يَا مُحَمَّدُ، يَا نَجْمًا فِي سَمَاءِ مُظْلِمَةٍ،

تَتَعَاقَبُ الأَعْيَادُ، وَالأَحْزَانُ تُسْدِلُ سَتَائِرَهَا.

فِي زَوَايَا الْوَطَنِ الْجَرِيحِ، أَنِينٌ يَشْتَكِي،

وَأَحْلَامُ الْأَيْتَامِ تَذْوِي كَزُهُورِ الشِّتَاءِ.


تَحْتَ أَضْوَاءِ الْفَرَحِ، قُلُوبٌ تَبْكِي،

وَآهَاتُ الْمَظْلُومِينَ تَعْلُو كَصَرْخَةٍ،

يَرْقُصُ الْأَبْرِيَاءُ عَلَى أَنْغَامِ الْحُزْنِ،

بَيْنَمَا الْجِرَاحَاتُ تَزْدَادُ عُمُقًا.


أَيْنَ صَوْتُ الْحَقِّ فِي لَيْلٍ سَاكِنٍ؟

وَأَيْنَ ضَوْءُ الْعَدْلِ فِي عَالَمٍ مُظْلِمٍ؟

أَطْفَالٌ يَلْهُونَ، وَهُمْ يَحْمِلُونَ هُمُومًا،

بَيْنَمَا الأُمَّهَاتُ يَذْرِفْنَ الدُّمُوعَ.


يَا مَنْ جِئْتَ بِالرَّحْمَةِ وَالنُّورِ،

أَعِدْ لَنَا ذِكْرَاكَ فِي هَذَا الزَّمَنِ الْقَسْوَةِ.

نَحْنُ هُنَا، نَحْمِلُ مَشَاعِلَ الأَمَلِ،

لِنُضِيءَ دُرُوبَ الْحَقِّ الْمُظْلِمَةِ.


سَنَزْرَعُ بُذُورَ الأَمَلِ فِي أَرْضِ الْمِحَنِ،

وَنَنْسُجُ مِنْ صَبْرِنَا قَصَائِدَ النَّصْرِ.

فَكُلُّ دَمْعَةٍ تَسْقُطُ عَلَى أَرْضِ الْوَطَنِ،

تُرَوِّي شَجَرَةَ أَمَلٍ سَتُثْمِرُ.


لَنْ نَتَرَاجَعَ، سَنُوَاصِلُ السَّيْرَ،

نُعِيدُ الْحَيَاةَ إِلَى كُلِّ قَلْبٍ حَزِينٍ.

فَفِي كُلِّ جُرْحٍ يَنْزِفُ،

تَنْمو قُوَّةٌ جَدِيدَةٌ، وَرُوحٌ لَا تَمُوتُ.


يَا مُحَمَّدُ، يَا رَمْزَ الْفِدَاءِ،

سَتَبْقَى فِي قُلُوبِنَا، مَهْمَا طَالَ الزَّمَانُ.

فَالْحُبُّ الَّذِي غَرَسْتَهُ فِي النُّفُوسِ،

سَيَبْقَى نُورًا يُضِيءُ الدُّرُوبَ.


- الأثوري محمد عبدالمجيد. 14/9/2024

مولد النجاة بقلم الراقي دخان لحسن

 . مَولدُ النَّجَاةِ

أشرَقتِ الشّمسُ فِي سَمَاها

           وَوُلِدَ مُحمَدٌ فأضَاءَ الكَونَ مَعَاهَا

نَسَفَ بِنُورِهِ ظَلامَ الجَهلِ

            فابيَضَّ السّوَادُ وللرِسَالةِ هُدَاها

بمَولدِهِ إمتَثَلتِ الدُنيَا للأنوَارِ

                وخَضعَت لِلّه سُهُولُها وَرُبَاها

فَرِحَت لِقدُومِهِ شِعابُ مَكّة 

                   نَزلَ مُلوكُها ليرفَعَهُ عُلَاها

عَاشَ يَتِيمًا فِي صِبَاهُ 

                       فَصَقلَتهُ البادِيَةُ وبَلَاها                   

وبِعُزلَةِ الغَارِ استَقبَل الوَحيَ

         فَمَا غَابَ الوَحيُ عَن قَلبِهَا وقُرَاها

عَاشَ مُنَزَهًا عَن كُلّ العيُوبِ

            أوصَى بمَحَامِدِ الأخلَاقِ سِوَاها

بَشّرَ ومَا نَفّر، يَسّرَ ومَا عَسّر

             وَدَعَى بِبَصِيرةِ اللّهِ هُوّ مَولَاها    

أسلَمَتِ الأكوَانُ وَتَقدّمَت

                         لمُحمّدٍ بَيعَتُها وَوَلَاها

وانتشَرَ الإسلَامُ بالسّلَامِ فمَا

                 للإسلَامِ إلّا سَلَامًا عَمّ رُبَاها

وَخَضّبَتِ البَشَرِيةُ بالآيَاتِ 

               صَدرَهَا وعَجّلَ الإيمَانُ دَوَاها

إمتثَلتِ الأطيَارُ لرِسَالتِهِ 

               وحَكَتِ النُجُومُ أسرَارَ سَمَاها

تَوَاترِتِ الأحدَاثُ وسَافَرَ مُهاجِرًا

           إلَى المَدِينةِ مُوَدِّعًا مَكَّةَ وبُكَاها

عَزَفَ عَلى عُودِ النُصرَةِ 

      فاختَارَت يَثرِبُ مِن الأسمَاءِ أسمَاها

نبَذَ فِي الأوطَانِ بِيئَةَ الجَهلِ

        ودَعَى أهلَ الضَلَالِ لِاعتِنَاقِ هُدَاها

تآخَى النّاسُ وافتَتَنُوا بِمُحمَدٍ

           فَطابَ الوِصَالُ وبالإيمانِ سَقَاها 

وغَازَلتِ المَخلُوقاتُ مُحَمدًا

            فتَعَطَّرَت برَحِيقِهِ وعَطَّرَ مَدَاها

رِسَالَتُهُ نَزلَت رَبّانِيَةً أذَابَت

                    بَينَ طَيَاتِها شِيَعًا ومُنَاها

أضَاءَتنَا فَوقَ السَّحَابِ نُجُومًا

                ومُحمَدٌ قَمَرٌ شَفِيعُنَا بِسَنَاها

كُلّمَا انتشر فِينَا الإسلَامُ، ازداد

           الغَرَامَ وَأخَذَنَا مِن سُنّتِهِ رِضَاها

القَلبُ مُحمَدٌ والفُؤادُ شَرِيعَتُه

            هُوّ الرّحمَةُ المُسدَاةُ لِمَن دَعَاها

بِميلادِهِ وَهَبَتنَا الدُنيَا جُفُونَها

               القُرآنُ والسُنّةُ عيُونُ رُؤيَاها

ومِنهَاجُه دَعوَةٌ إلَى الَحّقّ

                مُعَلِّمٌ حَافظٌ لَدِينِهَا ودُنيَاها

مُحَمدٌ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وسَلّم

           بالإسلَامِ عَتقَ الأنفُسَ وأنجَاهَا


بقلمي. دخان لحسن. الجزائر

12 ربيع الأول 1446 هجرية

إلام الحال بقلم الراقي عبد الرحمن القاسم الصطوف

 //إلام الحال //


كبرت ياابنة التاريخ عاما

وعنك الخلق إجحافاً تعامى


دمار في القصور وكل صرحٍ

بيوت الله كم أضحت حطاما


وكم زادت مقابرنا اتساعاً 

وخلفت الأرامل واليتامى


تراكمت البيوت كرسم طفلٍ

خطوط الظلم تغتال السلاما


وفقرٌ داكن الألوان يرنو

لئيماً صارخاً يغزو انتقاما


وتلتف الخيوط على رقابٍ

بها تنزو على جرحٍ ترامى


تخلى العُربُ والجيران عنا

فلم يشفع لنا أصلٌ تساما


وغضوا طرفهم قصداً ولهواً

وعما نالنا باتوا نياما


فهل نرجو من الأعداء عوناً

وهم من أججوا فينا الخصاما


تناثر حلمنا والدهر ماضٍ

شتاتاً فوق أزهار الخزامى


سألنا الشمس لكن قد توارت

وأخفت عن رؤى الحق الكلاما


قضمنا الشحم والشريان جفت

ويدنو نابها يفني العظاما


كأن اليوم يمضي ألف عامٍ

كما يحصيه من سكن الخياما


صبا الأشياخ والأطفال شاخت

كأهل الكهف أو يوم القياما 


إلاما حالنا ذلاً وقهراً

فلا والله ما ندري إلاما


000009999955555500000

عبدالرحمن القاسم الصطوف

بطيئة بقلم الراقية سعاد شهيد

 نص بعنوان /بطيئة 

ما أصعب الانتظار 

صمت رهيب 

وسط دوامة من ضجيج 

وساوس و روايات 

حريق يطلب الطريق 

بداخلي غليان و عواصف 

صمت بألف لسان 

و أنا في قفص الانتظار 

كعصفور قصت له الجناحان 

ما عاد يستطيع التحليق في المكان 

ضاقت عليه الأرض 

أطبقت عليه سماء الرحمن 

صمت و هدوء 

أمواج تأخذني 

تلعب بي 

كورقة في مهب الريح 

في مكاني متجمدة 

لكن خيال 

وساوسي 

 تسيطر علي 

أختنق 

لم أعد أعرف

كيف يتنفس البشر 

نسيت كل شيء 

توقفت نبضاتي 

أنفاسي تؤلمني 

هوائي مسموم 

سهام تذبح صبري 

و دقات الساعة 

تزيد من طول المسافات 

تدق أجراسها 

تكمل دورتها 

كأنها تمرر سكينا لتزيد من آهاتي 

كم طال انتظاري 

نعم سبق و انتظرتك ها هنا 

تعرفني قاعات الإنتظار 

و تلك العصافير 

و حتى أعشاشها و الصغار 

نعم تعرفني أعمدة الإنارة 

و حراس القطار 

و غبار العجلات 

لكن هذه المرة 

بطيئة هي الثواني 

غريبة هي المحطة 

و حتى كرسي كان قد ألفني 

يسألني 

متى يأتي زائري 

متى تعانقين الفرح 

متى تسطع شمس اللقاء 

متى تحملين حقائب الذكريات 

تفرغين ما بداخلها من أشواق 

تعانقين فجر الدعاء 

صمت يأكل نبضاتي 

يحرق ذاتي 

يجعل مني 

جسدا باردا 

حارقا 

جامدا 

مهتزا 

صامتا 

و ضجيجا يرحل بي 

يرمي بي 

يغرقني 

في عمق العتمات 

كعصفور أنا

قصت جناحاته 

كمم فمه 

لا يستطيع الطيران 

و لا حتى غناء الألحان 

و لا البكاء 

و لا الكلام 

صمت رهيب 

و إنتظار مغرور 

يمشي أمامي 

مختالا 

يبتسم لي 

كأنه يقول لي 

سيطول إنتظارك 

و ستصبحين ملكي 

فقد دخلت في عداد ممتلكاتي

من بعيد أسمع مناديا 

أرى من يلوح من بين أمواج عالية  

يقول أنا هنا 

انتظريني رممي طريق العبور 

أكتبي قصيدة إصرار 

لتكون سلم وصول 

لحلم جميل 

كادت تأكله محطات الإنتظار 

تعالي لقلبي 

ضمدي جراحي 

كوني ترياقا لسنين سقطت من عمري 

نثرتها رياح هنا و هناك 


بقلمي / سعاد شهيد

تمرد بقلم الراقي الهادي العثماني

 --- تمرد ---

               ````````````````

أنا خارجٌ عن حدود التقاليد،

خارج عن طقوس القبيلَهْ

وأعشق الخيل والليل والأغنيات الجميلَهْ

وأهوى اللواتي تثمّدن بالعشق 

في الأمسيات الطويلَهْ

أنا راجع من عجيج الوغى

مثخن بالجراح

أرمّم بعض البقايا القليله

من الروح، 

من باقيات الشباب

وأشتقاق في عودتي من غيابي

إلى صبوة من زمان الطفوله

أنا أحمل جثّتي فوق كِتْفي

أراوغ حتفي

أمهّد عرشا لروحي القتيلَهْ

لأعزف لحنا من الحب 

يشفي جراح الهوى 

في لواعج شوقٍ بروحي العليلَهْ

أبوح بأسراري قبل احتضاري

وأشتاق أمنية مستحيلَهْ

  

      الهادي العثماني

              ( تونس)

أمواج السنين بقلم الراقية نهلا كبارة

 أمواجُ السنين


الوقتُ يفتكُ بالعمر

و أشرعةُ الزمن 

تبقى متأرجحة

بين أمواجِ السنين

المتعاقبة بلا توقف

و نحن أسرى 

بين البدايةِ و النهاية

تهذبُنا التجارب

نبدو كالمحارب

لا تهدأْ لنا مطالب

أحيانًا تجرحُنا الحياة

تسيلُ دماؤنا رقراقة

قانيةٌ بلا شوائب

نضمدُ الجراحَ بالتجاهل

الإيمانُ يقينا المصاعب

كم من أروقةٍ على دروبنا

غصتْ بالمصائب

و بلطفِ من الله

انقضتْ النوائب 

و نتمسكُ بالحبلِ المتين

حبلُ الصبرِ و اليقين

بأن اللهَ هو المعين

و نستكين ... 


نهلا كبارة ٢٠٢٤/٩/١٣

خير الخلق قدوتنا بقلم الراقي جاسم الطائي

 (خير الخلق قدوتنا)


ناجِ الليالي فرسمَ الدارِ بالعلمِ 

وانثرْ من الحرفِ ما يندى من الألمِ 

وابسطْ على السطرِ مما يعتري قلماً

أبلى وللجرحِ آهاتٌ على سقمِ

يسري البسيط بسيطا في مقاطعها

رويُّها الميمُ سيفٌ غيرُ منثلمِ

تقطعُ القلبَ أشلاءً مبعثرةً

وتَحطِبُ الروحَ يا قلبَ الخليلِ نَمِ

وأنتَ أنتَ وركبٌ بانَ في عجلٍ

إلامَ تُنكرُ ما يبدو كما الوشَمِ

آثارُه دارساتٌ لا جميلَ لها

على التذكُّرِ غيرَ العيِّ والصممِ

رصٌّ فَرَضٌّ فأيامُ الصفا عَرَضٌ

فشدَّ أزرَكَ واطفئْ حُرقةَ النَّدمِ

واتركْ صبابةَ أيامِ الصبا فَلَها

من المرارةِ كأسٌ أترِعَت لِفَمِ

واترك لسمّاركَ الدنيا وبهجتها

فليس مثلك من يحيا على الرِّممِ

هذي الجوارحُ تعيا في تقلُّبِها

بين العشيِّ وشِقِّ الفجرِ بالحُلُمِ

فازهدْ فإن ربيع العمرِ مرتحلٌ

وجَهِّزِ الرّحلَ مِن فعلٍ ومِن كَلِمِ

وطهر النفس مما قد تنوءُ به

من الإثامِ وللأخلاق فاحتكمِ

وخُذْ من الذكر آياً تستنيرُ بها

قرآنهُ الحقُّ منجاةٌ لمعتصمِ

فان عزمْتَ فخيرُ الخَلقِ قدوتُنا

ومنبعُ النورِ في هولٍ من الظُلَمِ

شفيعُنا عند ربِّ العرشِ كرَّمَهُ

دونَ البريةِ من خَلقٍ ومن شِيمِ

شَدَّ الرحالَ بإيمانٍ محجَّتُهُ 

إلى المدينةِ يسعى واثقَ القَدمِ

- يا صاحبَ الغارِ لا تحزن لوحشتِنا

يُظِلُّنا الله في فيضٍ من النِعَمِ

-أرسى دعائمَ دين الحقِّ فانطلقتْ

جحافلُ الفتح يا بركانُ فاحتدمِ

فحاطه القومُ من هدي الإله لهم

كأن أشتاتهم جندٌ كما الحممِ

أمرٌ من الله إيذانٌ بنصرتهِ

بفتية آمنوا إذما الوطيسُ حَمِي

قد قادها مخلصاً لله شِرعَتُهُ

وجاوزَ الحدَّ في عدلٍ وفي شممِ

بفتحِ مكةَ أَمَّ الناسَ كلَّهمُ

وأبلغَ الأمرَ يا تَعساً لذي صممِ

ولا يزالُ لهُ فينا بسنَّتهِ

فوزٌ وقد خابَ من أبلى على لَممِ

--------------

جاسم الطائي

روحي ترفض الوداع يا وطني بقلم الراقي وديع القس

 روحي ترفضُ الوداعَ .. يا وطني ..!!.؟ شعر / وديع القس / جمعتُ منَ الآلام ِ حسّيْ وأخطاريْ وصُغتُ منَ الأحزان ِ لحنا ً لأشعاريْ / دموعيْ وفاض...