سألتُ ربِّيْ ..!!.؟ شعر / وديع القس
/
سألتُ ربّيْ على أخذِ الفسادات ِ
فقالَ لا : أنتَ خذها بالإرادات ِ.؟
/
سألتُ ربّيْ بمنح ِ الصّبرِ في جلد ٍ
فقال: صبركَ يقوى بالصّعوبات ِ
/
والصّبرُ تأخذهُ ، في الدّربِ من تعب ٍ
والصّبرُ مكتسبٌ ، تحتَ المشقّات ِ
/
سألتهُ ..جسداً كالطّفل ِ عفّتهُ
فقال لا : جسدُ الإنسان ِ أوقات ِ
/
وقدْ وهبتكَ روحا ً دونَ أزمنة ٍ
فاسحقْ بها ذللَ الضّعْفات ِ نصرات ِ
/
سألتُ ربّيْ ليعطيني ويسعدني
فقالَ لا : في هبات ِ الكون خيرات ِ
/
وأنتَ إبحثْ بما في الخيرِ من نعم ٍ
ترى السّعادةَ في عمق ِ المرارات ِ
/
سألتُ ربّيْ على التحرير ِ من ألم ٍ
فقالَ لا : موضعُ الآلام ِ إثبات ِ
/
وقالَ : في ألم ِ الإنسان ِ معرفة ً
عنِ الدنايا وسقْطات ِ الملذّات ِ
/
وفي التجاربِ سكنى العِزِّ في صدق ٍ
هلْ أنتَ حيٌّ بها ، أم رهنُ أموات ِ.؟
/
سألتهُ ، أن ينمّي الرّوحَ سامقة ً
فقالَ إنّيْ زرعتُ الرّوحَ بتْلات ِ*
/
وما عليكَ سوى إروائهَا حببَا
لكيْ تعطِّرَ باق العمر نعمات ِ
/
سألتهُ ..بنعيمِ العيشِ في رغد ٍ
فقال : أعطيتكَ الأنعامَ وفرات ِ
/
وأنتَ إبحثُ ما يصبو إلى نعم ٍ
واخترْ نعيمَ المدى للعمر ِ جنّات ِ
/
سألتهُ .. بنعيم ِ الحبِّ في بشر ٍ
فقالَ يا ولديْ : خيرُ السّؤالات ِ
/
وفيْ النّهاية ِ ها قدْ صرتَ تفهمني
إنَّ المحبّةَ كنزُ الكون ِ نورات ِ
/
إنَّ المحبّةَ روحُ الله ِ كاملةٌ
وهيَ الحقيقةُ بينَ الله ِ والذّات ِ..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا
البحر البسيط
بتلات : فسيلة مقطوعة من الزهر والشجر وهي تنمو لوحدها بعيدة عن الأم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .