بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 16 يوليو 2024

صديقة السوء بقلم الراقية ابتسام حمود

 ( تجربتي الأولى في كتابة قصص الاطفال ) صديقة السوء

استيقظت تالا باكراً كالعادة ،تمطت في فراشها ثم دخلت لتأخذ حماماً ساخناً، نظفت أسنانها ،وسرحت شعرها الطويل ،ثم ربطته وارتدت فوقه الحجاب 

وأكملت ارتداء ملابسها النظيفة والمحتشمة وخرجت لتحيي والديها ثم تستأذنهما بالذهاب لزيارة صديقتها الجديدة وفاء ،

بعد الموافقة غادرت المنزل ووصلت إلى منزل صديقتها حيث وجدتها بانتظارها ،

دخلت الصديقتان إلى الغرفة وراحتا تتبادلان الأحاديث والنكات وتروي كل واحدة منهما مغامراتها للأخرى .

بعد تناول الغداء خرجتا إلى الحديقة المرفقة بالمنزل وهما تسيران في الممر وحيث الزهور بأشكال وألوان متعددة ،وأنواع الأشجار المثمرة تنعش الروح من جمالها ،وبينما هما تسيران قالت وفاء لتالا دون مقدمات 

لماذا ترتدين الحجاب وانت ما زلت صغيرة ؟

تفاجأت تالا من السؤال ،ثم ما لبثت أن أجابتها بأنها ليست صغيرة فهي في الثالثة عشر من العمر وأن الحجاب فرض كالصوم والصلاة .

أردفت وفاء نعم هو فرض لكن يمكنك ارتداءه حين تكبرين 

فهو يغطي جمالك وجمال شعرك ويمنحك مظهراً كأنك عجوز 

اخلعيه وتمتعي بجمالك 

وتفنني بعمل التسريحات لشعرك وضعي مساحيق التجميل لتبدي أكثر جمالاً ،

لم تجب تالا ،فقط استأذنت الرحيل وهي في طريقها إلى المنزل راحت تفكر بما قالته لها وفاء ،لوهلة أعجبتها الفكرة واقتنعت بها ،وبدأت بالبحث عن طريقة لتخبر بها أهلها بهذه الفكرة وتنفيذها .

فتحت باب البيت وتفاجأت بزينة جميلة تنتشر في كل الأركان 

وطاولة كبيرة عليها أنواع كثيرة من الحلويات والأطعمة اللذيذة ،

استفاقت على صوت أمها وهي تبارك لها بإتمامها السنة الثانية وهي ترتدي الحجاب .

خجلت تالا من نفسها وابعدت عن رأسها أفكار صديقتها السيئة ، ثم أعلمت والدتها بما حصل واخبرتها بأنها ستقطع علاقتها بوفاء لأنها صديقة سوء .

في غرفتها رفعت يديها واستغفرت ثم حمدت الله على نعمة الهداية .

   إبتسام حمّود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

وتبقى غزة وحدها البهية بقلم عاشقة الشهادة ماجدة قرشي

 🇵🇸وتبقى غزة وحدها البهية 🇵🇸 (وتبقى غزة وحدها البهية)  يابائع الحلوى: قالت صفية.  هاتِ طعما غير الملح، وإن لم تجد، فٱخترع!  دعِ النّجوى،...