تلكُم هيَ الذكری
مُكبل خلف قضبان الأسی باقي
عاقرتُ همي فاشفِق أيها الساقي
وأسكب سلافاً من آهي ومن ألمي
وأربأ بكأسي عن نزف أشواقي
يا غربة الكأس ما للشوق من ساقي
بئس الدروب قد غُلت بها ساقي
ما للهوی هل عافَ الهوی سبلي
أم ضاقت بفضاءِ العشق آفاقي
ما للعيون هل أودیَ بها سَهري
أم طيف محبوبي أوهیَ بأحداقي
أواه يا ليل كم جَافیَ الكری عيني
يأبی الهجوع رغم الأسی باقي
ما لدائي ما للشوقِ طب ولا راقي
ما أوغل الشوق إلا في إحراقي
ما لأشعاري أم صار يَمُجها وجعي
يمضغها فكُ البين من غير إشفاقِ
ما للقوافي هل نضبت بأوراقي
أم أجدب الروض لا ورد ولا ساقي
يا آهي ويا ألمي يا حُرقةَ القلمِ
أم تجتر أشجاني عَطشی لإخفاقي
تلكُم هيَ الذكری وأسيرها قلبي
والشوق ينهش في أعماقِ أعماقي
قلمي / کامل سليم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .