بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 16 يوليو 2024

قاموا بقطع كل الطرق بقلم الراقية انتصار أنس أنس

 قاموا بقطع كلّ الطرق أمامي صارَت المسافات وجعاً لجزّ عنق اللقاء.. دمروا جسور الودّ وقضموا كتف الأمل..كبلوا أعمدة الإنارة وقصموا ظهر الحياة ..جاؤوا بحلمٍ كُسر بسببِ أمنيه صلبوه على جدار متسكع  

ولأنّ حجارة السور استساغت لون الحسرة اعتكفت في ظل ليل طويل صارَ يناغيه كلَّ فجر بصحو جديد...

حتى بات الحلم يسري في شرايين نهاري.. أنا الخيال المسجون بتفاصيلي الميتة قام..بروحي المقهورة التي لم يقبض على أطرافها تحررت..

يغازل أنامل المساء بحروفي.. ينحت بصخر الذكرى كلما أتوا بكتاب مسجى على رف مكتبة 

بالية..

   

في إحدى النهارات حاكموا حروفاً هاربة استمرَّ الحلم بالذبول غاصت أوصاله الناعمة في طين قلبي القديم..

وبعد صمت وعويل خالفوا معلقة يتيمة و كبلوها بأصفادٍ في عنق الحروف الهاربة رأى الزمان حبرها يجري مثلَ نهرٍ خاوٍ على عروشه فوق تراب أرعن وينتشر عطرٌ غريب برائحةِ الليلك العتيق

كأنّ بيانها يهاجر مثل الطيور في فضاء الدُّنيا المحطمة..

جَمعَت الجهات الأربع حلمي اليتيم من فم الريح..لقد حاولوا قتلي..

أنا الآنَ لغة محتضرة قصائدها أضحت حضوراً ثمّ غياباً كلّما ماتَ حلم توشحت بالصمت والأنين..وتسافر حروفي مثلَ مهاجرٍ على جسرٍ لئيم....!!!

انتصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

فات الميعاد بقلم الراقي خالد حامد

 فات الميعاد  .............. ومضى قطار العمر. وأشعل الحزن الفؤاد ورأيت الأحلام تمر وعذب الجفن السهاد سألت حراس القصر فيجيب با...