بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 1 يوليو 2024

طريق الأهوال بقلم الراقي وديع القس

 طريق الأهوالْ .. من محبّة ِ الأموالْ..!!.؟ شعر وديع القس

/

سرُّ المعادنِ تحتَ النارِ ينصهرُ

وفي التجاربِ سرُّ المرءِ يُختَبَرُ

/

سرُّ القلوبِ وتحتَ الطّعنِ يظهرهُ

واللهُ يعلمُ سرَّ الكونِ ما ستروا

/

وفي المصيبةِ صِدقُ الإنسِ يعلنهُ

تحتَ الشّموسِ غمامُ الأرضِ ينتثِرُ

/

إلى الكنوزِ قلوبُ المرءِ مائلة ٌ

مثلَ الضّغوطِ خفايا الأرضِ تنفجرُ

/

وفاقدُ الحسِّ يهوى الحربَ مُشتَعِلا ً

حبُّ المطامعِ في أحشائه ِ شررُ

/

وفي الحروبِ دمارٌ كلّهُ جشعٌ

وفي المصالحِ حقّ العدلِ يستترُ

/

وفي الوقيعةِ إعلانُ وتعريةٌ

والعتمُ ينقشِعُ ، والحقُّ ينبهِرُ

/

مالي أراكَ تلومُ العهدَ والزّمنَا

إنَّ الزّمانَ على الإنسانِ يقتصرُ..؟

/

هذا الزّمانُ رديءٌ في تعاملهِ

فالصِّدقُ والكذبُ بالإنسان ِينفطرُ

/

فلا تعاتبُ أزمانا ً ولا قدرا ً

عبدُ الخطيئة ِ يبقى دائما ً قَذِرُ

/

بيعَ الضميرُ وبيعَ الفكرُ في ذلل ٍ

وفي العوالمِ صار الصّدقُ يحتضِرُ..!

/

حرّرْ ضميرَكَ يا مخدوعُ منتقِلا ً

نحوَ السّماءِ وربُّ الكونِ ينتظِرُ

/

ما نفعُ روحكَ في الأسفالِ تخسرَهَا

حبّا ً بدنيا الرّدى للنّورِ تفتقرُ

/

واللهُ قدْ لَعَنَ الأموالَ والذّهبَا

وكلّها صنمُ الأوثانِ تُعَتبَرُ

/

وفي عوالمِنَا أمستْ بعابدة ٍ

تفرّقُ الخلّ والأحبابُ تندثِرُ

/

والمالُ قدْ صارَ ربّاً في ضمائِرِهَا

يدوسُ طيبتها ، والفكرُ يُحتقرُ

/

داستْ على عزّةِ الإنسان ِ في قرَفٍ

واستعبدتهُ مع الإذلالِ يُعتبرُ

/

وتختفي شيمةَ الجبّارِ مُبتَذَلاً

فلا يعودُ حكيمَ الحقِّ يُستَشرُ

/

وفي الدّناءة ِ يغدوْ عبدَ مُرتهَن ٍ

معَ المظالمِ خلفَ الذلِّ يستَتِرُ

/

جلُّ المصائِبِ للإنسان ِ مصدرهَا

عبادة المالِ بالأموالُ تؤتَمرُ

/

يا بائعَ النّفسِ للأطماعِ قدْ وَصَلَتْ

فيكَ َ السّفالة بالأصنامِ تَفتَخِرُ

/

قدْ بِعتَ شيمتكَ، تدنوْ إلى سفل ٍ

في بيع ِ عزَّتك َ ، مثلُ القذى نكُرُ*

/

وخُنتَ فيها عهودَ الدمِّ محتقرا ً

وفي خنوعكَ حلَّ الذلُّ ينتصِرُ

/

فهلْ نلومُ زمانا ً جلّهُ ضللٌ

وقلبُنا منبعُ الأطماعِ يندحِرُ

/

فلا تعلّقُ أخطاءً على زمن ٍ

فالقلبُ فينَا ضريرُ النّور لا البصرُ..!!.؟

/

وديع القس ـ سوريا

( البحر البسيط )

ينفطر : يخترع ويتشكل ـ القذى : الوسخ المرمى من العين ـ عِبر : ج عبرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

سنين الاستباح بقلم محمد عمر أبو شاكر الوشلي

 سِنينُ الاستباحْ باعت ايامنا سِنِينُ الاستباحْ في زمانٍ قامَ سوقٌ للسِّفَاحْ لا اشتروا منا ما أستباحوا أو رسىٰ سعـــــرُ الـــــرِّباحْ جع...