بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 10 يوليو 2024

متى يا رب بقلم الراقي د.أسامة مصاروة

 متى يا ربُّ


مرَّ يومٌ ثمَّ عامٌ ثمَّ عُمْرُ

وَأَنا في غُربَتي والعيشُ مُرُّ

كلُّ شيءٍ في حياتي قدْ يَمُرُّ

ما عدا أنْ يُسْعِدَ الأعرابَ نَصْرُ


ويحَ قلبي يومُنا خمرٌ وخمْرُ

غيرُ هذا ما لنا يا قومُ أَمْرُ

مثلُنا يا حسْرتي لمْ يبكِ دَهْرُ

قبلَنا يا ويلتي لم يبكِ صَخْرُ


ليتَ شِعري ثُمَّ هلْ ينفَعُ شِعْرُ

في عبيدٍ لا ولا ينْفعُ نَثْرُ

في زعيمٍ فاسدٍ ذلًا يُقرُّ

أنَّ في الأمرِ جزاءً لا يَضُرُّ

بل ويحمي كرشَهُ إنْ هبَّ فِكْرُ

أو إذا ثارَ على الأوضاعِ حُرُّ


هلْ سيأتي في ربيعِ العُربِ زَهْرُ

أمْ تُرى سوفَ يصيبُ القومَ قَهْرُ

هلْ يعي قلبُ زعيمٍ فيهِ وقْرُ

كيفَ ضِعنا وأضاعَ الأرضَ هَدْرُ


كيفَ وزرُ الأمسِ قدْ أنساهُ وِزْرُ

وكذا الإجرامُ قد أخفاهُ سِرُّ

إنّما اليومَ فَذُلُّ الحُكْمِ جَهْرُ

لا يُرى عيبًا وما الإذلالُ نُكْرُ


هلْ لنا يا ربُّ من ذلٍّ مَفرُّ

يا إلهي عيشةُ الأعرابِ قفْرُ

في بلادٍ أينما نذهبُ فَقْرُ

غيرَ أنَّ النفطَ في الأوطانِ وَفْرُ

ودُعاءُ العُرْبِ في العيشةِ سَتْرُ


كيفَ للشّعبِ أمانٌ كيفَ فخْرُ

بعدَ ليلٍ دامسٍ بلْ كيفَ يُسْرُ

كلُّ شعبٍ ولهُ في القهْرِ قدْرُ


كلُّ حرٍّ ولهُ في الأرضِ قبْرُ

وإذا فرَّ فمأوى الحُرِّ جُحْرُ

بينما مأوى عبيد العُرْبِ قَصْرُ

فعبيدُ العربِ للأعداءِ كُثْرُ

ولياليهمْ خياناتٌ وسُكرُ


معْ حُماةِ العُهرِ والأغرابُ شرُّ

وأجورُ الغُرْبِ أموالٌ وَتِبْرُ

من دماءِ العُرْبِ فالأعرابُ صفرُ

ولهمْ في أرْضِنا حقٌ وحِكْرُ

`

وإذا لمْ يدفعوا الأجرَ فنحْرُ

وحياةُ العُرْبِ إذلالٌ وقتْرُ

ما لهمْ يا ويْلتي في الأرضِ خيرُ


ما لهمْ في وطنٍ قد ضاعَ يُسرُ

بل هوانٌ وعذاباتٌ وخُسْرُ

فمتى يا ربُّ يأتي العُرْبَ بِشْرُ

ومتى يُصْبِحُ للأعرابِ ذكْرُ

وكتابٌ حِبْرُهُ نورٌ وعِطْرُ

السفير د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

هناك بعد عينيك بقلم الراقي الطيب عامر

 هناك بعد عينيك و نغمة الأغنية الخالدة .. هناك بعد الفن السابع و الأعجوبة السابعة...  حيث يصالح المبهم ترف الوضوح...  و يتفق الضباب مع حجة ا...