بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 5 يوليو 2024

يا دهر بقلم الراقي محمود محمد أسد

 -يـــــا دهرُ-

 يادهرُ بالأحباب أنت فجعْتَني

وقصمْت ظهري ليتني لاأنثـــــني

يـــــا دهرُ قد مزَّقْتَ طُهرتعزُّزي

ورميتَ سهماً مُحرِقاً في الأعـــــينِ

 مهــــــلاً فكلُّ النّازلات خبرْتُهــا

كسَّرْتُها حيناً ,وحيناً أنحــــــــــني

إلاّمصــــــابَ الأمِّ فتَّتَ أعظمي

ورمى فؤادي مضغةًللألـــــــسن

يا دهرُ ؛أضحتْ أمسيـــــاتي عَبْرَةً

والنّفسُ في ضيق. فكيف تصدُّني؟

انظرْ لذاك الطَّود تُبْصِرْ موهنــــــاً

طحنَتــــْــه أيَّامٌ ولـمَّاتـــــــركنِ

سرقَ الزّمان توهُّجي ,وتوجُّــــهي

لم يُبقِ لي إلاّالهمـــوم تهــــــدُّني

 حتّى رأيْتُ العمرَ دون منـــــــارة

فالشّيبُ دبَّ دبيـــبَ لصٍّ مُدمنِ 

جرَّعْتني كأسَ الأمـــــــاني علقماً

وقطفْتَ أزهارَ الصّبـــــــا والمأمنِ

كم من مصابٍ مُفجـــعٍ قد هزَّني

لكنّــــني واجهْتـــــُـه كالأرعـــن

كم مِيتَةٍ أبصَرْتُهـــا, وبكيتُهـــــــا

والدّمعُ سيلٌ جـارفٌ لم يســــكنِ

أين الأُلى أسكنْتــُـهم في أضلـــعي؟

ورعيْتُهم مثلَ الضّنى في الأجفـــنِ؟

أين الشّقيقُ يُعينـــني في مِحْنــــــتي

ليكونَ بلسم َجرحيَ المتمــــــكِّنِ؟

يا للزّمان ! وقــــد أزاح لثـــــامَهُ

فبدا كليثٍ جائــــــعٍ من أزمـــنِ

كيف الخلاص ُ؟ أجلْ فإنِّي مُسْلمٌ

في داخلي إيمـــــانُ عبدٍ مؤمـــــنِ

  ------

محمود محمد أسد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

هل أخبرك بقلم الراقية سعاد الطحان

 .هل أخبرك ؟............ ............. ....هل أخبرك؟ ...أم أنً قلمي ...سبقني .....وقال لك ...وماذا يكتب القلم؟ ....أيكتُب أملا ...أيكتُب أل...