بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 11 يوليو 2024

صفارة الانذار بقلم الراقي أ محمد عمرو أبو شاكر الوشلي

 صفَّارةُ الإنذارِ

كُبُرَتْ صَغائِــرُ صَفَّارَةَ الإنذارِ

في عُـزلةٍ كَسَفَ الخداعُ نهاري


ياصاحبي لا تكترث من غُربتي 

العزُّ داركَ والصمودُ دياري


والخيرُ من جوفِ اللئيمِ تَجدَّبَ 

والشَّرُ غيثٌ يرتويه مداري


والعَجزُ أوجدَ فاجراً مُتمَسكِناً

يُجري المحاسنَ كفُّهُ كالنارِ


والدينُ في فَمِ التّعصُّبِ أبكمٌ

وتصارعَ الإحسانُ بالغدّارِ


والغدرُ باتَ مُتحسناً مُتوجباً

لزِمَ السَّفيهَ كرُمامةِ الأقذارِ


سقطَ الحياءُ وبروجُ غِرٍّ ناعِرَ

نظمَ الضَّلالَ أعزوفةَ الأوتارِ


وترهَّبَ السُّماعُ لحنَ عوائه

سُرًَ الثعالبُ من أفولِ قراري


بات الذئابُ جوعاً بغابةِ أسدهم

أنيابُهُمْ صارت على المنشارِ


ليت الفرائسُ تُدركُ الظلمَ الذي 

طالَ الذئابَ بقرارِ كلّ وزاري


فلتسكنوا جوفَ الصخورِ وتُصَلَّبوا 

كي تُحملوا سجيلَ في المنقارِ


ياويح حرفي إن تجمَّدَ نُطقَهُ

وتخرَّستْ مقالة الأشعارِ


وتجفَّفَ الحبـــــــرُ في أنّاتهِ 

ومضى العثيرَ بساحةِ الإعصارِ


صمتَ الكلامُ وتهشَّمَت أقلامه

مذ صار فيه لهجة الزُّنارِ


أ/ محمد عمرو أبوشاكر الوشلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

لن أسألها بقلم الراقي د.توفيق عبد الله حسانين

 . لن أسألها لن أسألها عطفا لقلبي                    فقد عذب فيها ليال لن أسألها رفقا لحبي                 فلم يبق سوى احتمال ج...