بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 25 أبريل 2024

تجليات بقلم المبدع طالب الفريجي

 >>>>>> تجلّيات<<<<<<

.

لا تبكِها حَزَناً؛ دموعُكَ غاليةْ

دنياكَ ماطالت ؛ تُسمى فانيةْ

فبها تساوى الليثُ مثلَ طريدةٍ

وبها الغنيُّ كما الفقيرِ سواسيةْ

طبعتْ تحاربُ أهلَها بشقائهم

وتضيقُ حتّى لو بدتْ متراميةْ

فتضُنُّ إنْ حاوَلتَ تطلبُ ودّها

وتجورُ أنْ مرّتْ عليكَ العافيةْ

فكإنّها صُقِلتْ بغير ضوابطٍ

وشراعُ مركبِها يُضيعُ الساريةْ !

تجري بها الأعوامُ جَرْيَ كواكبٍ

تُفنى الجبالُ ولمْ تزلْ هيَ باقيةْ

لا يخْدعنْكَ إذا تبسّمَ ثغرُها

فبثغرِها نفْثٌ كريحٍ عاتيةْ

أو تخدعنْكَ سلاسةٌ في جلدِها

فسلاسةُ الرقطاءِ تُلقي الهاويةْ

دعْها ولا يشغِلْكَ منها حادثٌ

فحوادثُ الدُنيا رياحٌ غاديةْ

دعْها فقد حارَ الحكيمُ بأمرِها !

فغموضُها مثلُ المهاةِ الجاريةْ

فيها منَ العَجَبِ العُجابِ نوادرٌ

تَشقى الملوكُ بها وتَشقى الحاشيةْ

هيَ كالبحورِ إذا تفاقمَ موجُها

دهراً وطوراً كالزهورِ الغافيةْ

وتسُلُّ فِئرانُ الجحورِ بواتراً !

وتروحُ تفتكُ بالوحوشِ الضاريةْ

أتموتُ آسادُ الشرى بعرينِها

جوعاً وتمرحُ بالسهولِ الماشيةْ

أرأيتَ كمْ بطلٍ تنكّبَ لِحدَهُ

وزهتْ برعديدٍ قصورٌ عاليةْ

تلكَ الحياةُ إذا حسبتَ حسابَها

ستظلُّ تصحبُكَ الدموعُ الجاريةْ

وتبيتُ مكلومَ الفؤادِ مُسهّداً

وتعودُ لا ربحُ وكفُّكَ خاليةْ

          طالب الفريجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

الشرانق بقلم الراقية زهرة بن عزوز

 الشّرانق  طوبى لك أيّتها الشّاعرة قال حطمت تماثيل فرويد وعشتار تقودين المعاني تأسرينها داخل الأشعار تضمحلّ خرساء ثابتة تجلس على ركام الحروف...