ما زلت أذكر
كيف كان العيد ٌ
كيف كنّا أطفالاً ندور
أجدادَنا ، جداتنا
أَعمامَنا ، أَخوالَنا
كنا نزور
و الفرحة ٌ فوق ً الوجوه ِ
( عيديّة) بضع قروش ِ
يزيدها بعضٌ الأقارب ِ ...
فتزيد فرحتنا
و يعلو صوتنا
من معه أكثر ؟
نتباهى ....
كم صار
في الجيب نقود ْ ؟
هل نسينا من الأقارب....
من لم نَزِرهُ ؟
مازلت أذكر ُ
كيف كان والدي
يتهيؤ قبل شهور ْ
يشتري حَمْلَاَ
نغذيه ِ الحشائش ً
و القشور ْ
كان يكبر ْ
كان يسمن ْ
دون أعلاف ٍ مركّزة ٍ
بأنواع ِ السموم
و يوم ياتي العيد ُ يذبحُهُ
لتصنع امي
أقراصَ الكَبَاب ْ
فإذا نوت ان تعرفَ
من منا منحوساً
ومن منا ذو حظ ٍ سعيد ْ
وضعت ْ في واحد ٍ
قطعة ْ نقود ْ
أما في الآخر فَزِر ٌ من قميص ْ
ما زلت اذكر
في صباح العيد
يجتمع الخصوم
يتَصافحون
يُهَنٍّئٍون بعضهم
لا شيء اسود َ في القلوب
كل الخلافات تزول
و الأهل ُو الجيران ُ
عطرٌ تستحي منه الورد ْ
** **
القريةُ
لا أدري كيف تصبح ُ
وهجاً و نور ْ
كيف يصبح ُ نسجها
أخاذ فيه السحر ُ
فيه أنواع الفنون
الكل يلبس فرحةً
و فوق الثغر
ترتسم السعادة و السرور
و صبايا الحيِّ كالزرع تموج ْ
تنفث العطر َ
يضاهي عطرها عبق الورود
** **
ما زلت ُ أذكر ُ
كيف كان البرد يستلُّ السيوف
يسفك ُ دِفءَ المواقد
يعتلي الوجه احمرار
زرقة ً قوق الشفاه ْ
و العصافير ُ منه تحتمي
ضمن البيوت ْ
حلمها الدفءُ
ولكن حلمها كسرته أحلام الصغار
قبضوا عليها
جلجلوها بالعذاب
صور ٌ تعذبني
و أخرى تشعلني حنين ْ
مازال ماضينا يضج ُ ، يعبق ُ
و أنا لذكرى العيد ِ
كل عام استعيد ْ
** الشاعر : يوسف شريقي **
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .