مسافة الصفر
ضعها في نقطة الصفر!
وانصرف!
ومضى بخطى الصقر
دون أن يرتجف
إنها ياسين
وفي صدره سورة الرحمن
دون لف ولا دوران
ما بين العنق والكتف
حطّها في أمان
يا روعة المكتشف!
من أي طينة؟
هؤلاء الأبطال...
إن العدو جبان...
رعديد...
بالخوف يلتحف
في مخدع الميركافا
يلهو... يصلي...
ويعتكف
وفي كفه الجوال
يريه العالم الجبان
يطوف حينا
وحينا ينعطف
وللنمر حسرتان
قد هيّأ التابوت
للجثمان
أتراه يغض الطرف
هل يخرج للشجعان
أم يفضل الموت بين الجدران
على أن يكتشف
أهذا الجندي الذي تخشاه؟
بطاريق، وأسود، وضباع
وحماة الأوطان
وتقدم له القربان
وتروج له القنوات والصحف
قد بال في السروال
ومازال يرتجف
لكنه لا يعترف
فمثله بعض العربان
يموت موتة الجوعان
ويخشى أن ينكشف
دعها في مسافة الصفر
وانصرف
تقبل النمر الولهان
فلعله يوما ما...
سيعترف
إنّ الملثم ما زال يروي...
قصة ال
طوفان
ويكذّب الصحف.
الشاعر التلمساني علي بوزيزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .