( غيث المشتاق)
كنت أظن بأن هواك وهمٌ
وحتما سوف يدركه الغرب
فقال القلب: لقد أخطأت قولا
دون العشق لم تحي القلوب
لهيب الشوق يزيد كل يوم
وفي الشريان يزداد اللهيب
فكمْ من زهرة فاحت وغابت
وعطرك بالحنايا لا يغيب
ولو حسبوا غرامك من الخطايا
فعنك يا حبيبي لن أتوب
وان سألوني كيف أسرت قلبي
أشير إلى الفؤاد حتى يجيب
ولو حُجبت عيونك عن عيوني
ستبقى في فؤادي لا تغيب
فليس لنا خيار سوى التلاقي
فإن الوصل دواءٌ للقلوب
أيٰ من عشقه يحتل روحي
وصار الداء وأحسبه الطبيب
ملكت حشاشتي وسكنت عقلي
لغيرك حاشا قلبي أن يُنيب
لقد أحسنت إذ استوطنت أرضي
زرعت بها غرامك يا حبيب
فصار القلب ك الأنهار يجري
يطارد طيفك المنساب طيب
سأبقى خلف قضبان الأماني
منتظرا لوصلك لن أغيب
رسمتك جنة ً بجدار صدري
فلا ظمأً يُصيبني ولا لغرب
فأنت الغيث إذ استسقاءك جذبي
وأنت شبابي إن حان المشيب
-رعاك الله- لتبقى أنس خوفي
لقد عانيت دهرا من النحيب
بقلم/عمر مثنى البناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .