بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 13 سبتمبر 2023

الدِّيكُ الصّاحِي....الشاعر السوري فؤاد زاديكى

 الدِّيكُ الصّاحِي


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


إخْتَلَى بِالدِّيكِ يومًا ... ثَعْلَبٌ وغدٌ لَعِيْنُ

شاءَ أنْ يَقْضِي مَرَامًا ... رَغبةٌ فيها دَفِيْنُ

كَي ينالَ اللّحمَ نَيًّا ... بانَ في مَسْعَاهُ لِيْنُ

قالَ يا دِيكُ احْتِرَامِي ... قِيْلَ عَنِّي ما يُدِيْنُ

صادِقًا أدعُوكَ, أَقْبِلْ ... دُونَ خَوفٍ, لا أخُونُ

لا تُصَدِّقْ ما أشَاعُوا ... مِنْ كلَامٍ قد يَكُونُ

فِيهِ تَخوِيفٌ لِدِيكٍ ... إنّني جِدًّا حَنُونُ

ضَلَّ مَنْ قالَ ادِّعاءً ... "لَيسَ لِلثَّعْلَبِ دِيْنُ"

دَيِّنٌ و اللهُ يَدرِي ... غيرَ أنّي لا أُدِيْنُ

بِالذي يُبْقِي بُطُونًا ... خالِيَاتٍ, لا يُعِيْنُ

إقْتَرِبْ مِنِّي قلِيلًا ... صانَكَ المَولَى المُعِيْنُ

كَمْ أنَا أشْتَاقُ ضَمًّا ... إنّ بُعْدًا لا يَهُونُ

أدركَ الدِّيكُ المَعانِي ... كَمْ لِحَيَّالٍ فُنُونُ

ماكِرٌ في كُلِّ شَيءٍ ... هكذا دامَتْ ظُنُونُ

أُمُّهُ و الأهلُ أيضًا ... حَذَّرُوهُ, والجُنُونُ

إنْ أتَاهُ في سَلَامٍ ... ثَعْلَبُ المُكْرِ الخَؤونُ

سَوفَ يَقْضِي مِنْهُ أمرًا ... جُوعُهُ لا يَسْتَكِيْنُ.

قال: شُكرًا يا عزيزِي ... شَدَّ دَاعِيكَ الحَنِيْنُ

نَحْوَ لَحْمٍ بِاشْتِيَاقٍ ... عَنه ما أنتَ الضَّنِيْنُ

إبْتَعِدْ عَنِّي, و دَعْنِي ... لَمْ يُقَلْ عَنْكَ الأمِيْنُ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

لا بقلم الراقية زينة الهمامي

 *** لا *** لن أكون أداة تسلية أو لعبة بيد طفل عابث ولن أكون محطة لمسافر منهك حائر يفر من ضوضاء مدينته الصاخبة إلى هدوء البراري  لن أكون م...