(أمام مِرآة)
يا عاشقًا وأتى الخيالُ إليهِ
من فرطِ ما قد سالَ مِن عينيهِ
لو كان يملكُ ما تحبُّ وتشتهي
ما جاء مهمومًا يمدُّ يديهِ
تُخبرْكَ عيناهُ الشريدةُ في الْلِقَا
أنَّ الحياةَ لدى الهوى ولديهِ
هذا الفتى همّ الورى هو همّهُ
ودخانُ هذا الكونِ مِن رئتيهِ
بالشعرِ قد صاغَ القوافي سلمًا
للمجدِ لم يُجْلِسْ سوى أبويهِ
يمضي إلى العلياءِ دون تردُّدٍ
والخوفُ يتركُ في السّرى قدميهِ
كرهَ المحالَ مقولةً في وجههِ
والمستحيلُ يدورُ في كفّيهِ
يُعطي بلا مَنٍّ جواهرَ حرفهِ
ويعودُ درُّ الشعرِ منهُ إليهِ
هو مؤمنٌ بخيالهِ وبعشقهِ
فدعوا الملامةَ وارحموا أذنيهِ
قولوا عليهِ مغامرًا خسرَ الهوى
قولوا لقد عزَّ الغرامُ عليهِ
لكنْ دعوهُ لكي يسيرَ لحُلمِهِ
ثمّ اضربوا لوْمًا خطى نعليهِ
بقلمي/صهيب شعبان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .