* شهوةُ الأسدِ ..*
أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
دهشتي أكبرُ منَ الآفاقِ
وصرختي لا يتَّسعُ لها الكونُ
والدمعةُ تغمُرُ السماءَ الثامنةَ
ركضتِ الخيبةُ في عروقي
واحتلَّ الوجعُ أركانَ قلبي
وتهاوى الحلُمُ على هشيمِ نبضي
أنا أصغرُ من هزيمتي
أقصرُ من اختناقي
أكبرُ من جرحي
الشمسُ تثملُ دربي
الهواءُ ينتصب مارداً في صحرائي
والرِّمالُ تعضُّ ينابيعَ تعرُّقي
الضُّبُ لا يمدّ لي يدَ العونِ
العِربيدُ يضمِّدُ آهتي
والذئابُ تثِبُ على وهني
رباهُ !!
لم اتعمَّدِ الخروجَ عن الصَّمتِ
أردْتُ فقط رغيفاً منَ النَّدى
إبريقَاً من الطُّهرِ
شمعةً من الحرِّيَّةِ
كنتُ أطمحُ أنْ أصافحَ القمرَ
وأنْ أضمَّ لصدري شغَبَ المطرِ
لا أطمعُ بقُممِ الجبالِ
لا أطمحُ بامتلاكِ الأجنحةِ
لا أعارضُ أن يكونَ القاعُ لي
لكنَّ الثعالبَ نهشتْ بابَ داري
والضَّواري سدَّتْ عليَّ نوافذي
وجدرانُ بيتي بدأتْ تكشفُ عورتي
سالَ لعابُ الضَّبعِ
واستيقظتْ شهوةُ الأسدِ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الثلاثاء، 1 نوفمبر 2022
* شهوةُ الأسدِ ..*... بقلم الشاعر مصطفى الحاج حسين.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
برقي ورعدي بقلم الراقي عامر زردة
برقي ورعدي : أيُّ سِحْرٍ كَسِحْرِ ليلى وحُسْنٍ شابَهَ الحُسْنَ في عُيُون ٍ وقَدِّ أيُّ قلب ٍ شَبيهَ قلبٍ حَنُونٍ يَعْشَقُ اله...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
-
( سئمنا البوح ) لَكَ الأَيَّــام كَـمْ عَـانَيْـت صَـبْرا وَصَـبْر الشَّـوْق مَبْسِـمهُ كَـئِيب وَمِنْ عَيْنِيِّكَ سَهْم صَاب صَدْرا وَ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .