. زهرة المدائن
في مواجهة اقتحام العدو المسجد الأقصى
🌺🌸💐🌷🌺🌸
يا رفيـــفَ المنى وَنجــوى الـفـــؤادِ
يا اشـــتعالَ الأشـــواقِ في الأعيــادِ
كـــمْ أناجيــــــكِ وَالنّجــــــومُ روانٍ
تَتَراءَيْـــنَ مــنْ كُـــوى. الأبعــــــــادِ
أتمـــلاّكِ مِـــلءَ عَيــنِي شَــــــغوفـــاً
وَالأمــــــاني تجـــودُ بالإسْـــــــعادِ
أنتِ يا زهرةَ المــدائـــنِ ، يا قُـــدسُ
- وَيــا نهلـــةَ الهُـــــــدى للصّـــادي
يا مَراحَ الأرواحِ .. يا مَهبــطَ الوحيِ
- وَمَهـــوى القُلــــــوبِ وَالأكبــــــــادِ
أنـــتِ يا نخلــــــةً لمريـــمَ جـــادَتْ
رُطَبـــــــــاً يانعـــاً وَأطيــــــبَ زادِ
أنتِ يا أولى القِبلتَيـــنِ قديـــمــــــاً
وَحديثــــــاً في خاطـــرِ العُبّـــادِ
يا كتـــابَ الإســـراءِ فـــاضَ ضيـــاءً
يا رُؤى السّـــيّد المســـيحِ الفـــــادي
يا طريـــقَ النّبـــيِّ نحوَ السّـــماواتِ
- يُناجـــي هُنـــاكَ ربَّ العبـــــــــادِ
أيُّ دربٍ مـــا ســــــار فيــــــهِ نبيٌّ؟!
أيُّ نـــورٍ مـــا ضــــاءَ في كلِّ وادِ ؟!
أيُّ شـــبرٍ مــــــا عطّرتْــــــهُ دمـــاءٌ
سَـــكبَتْهـــا حُشـــاشـــةُ الأشْــهادِ ؟!
كلّما قلْتُ : " حــانَ ســـاعةُ وَصـلٍ "
فَرشــــــوا دربَ لهفتـــي بالقَتـــادِ
وإذا ما ناديـــتُ : "خَلّوا سَـــبيلـي "
مزّقـــوا الحُلـــمَ بالنّيـــوبِ الحِـــدادِ
أيكـــونُ المفتــــــاحُ مُلْكَ يهـــوذا ؟
أين عهْــــــدُ الفـــاروقِ وَالأجـــدادِ ؟
أيُّ عذرٍ يرضـــاهُ منّي صـــــــــلاحُ
- الدّيــنِ وَالوجهُ غارقٌ في السّوادِ ؟
عَقَـــدوا ألـــفَ قِمـــةٍ وَاجتمــــــــاعٍ
وَتبــــــارَوْا بالقَــــــوْلِ والإرعـــــادِ
وَحَسبناهُـــمُ أعَــــــدّوا سُيوفـــــــــاً
وَرماحــــــاً قويمــــــةَ الأعْــــــوادِ
لو أرادوا صُنــــــعَ الحيـــاةِ أعَـــدّوا
مُرهفــــــاتٍ وَعاديــــــاتِ الجِيـــادِ
بل أعَـــدّوا للجنـــةِ القـــدسِ عَهــداً
وَرَقيّـــاً وَأحرفــــــاً مـــن مِـــدادِ
شَـــجَبـــوا العنـــفَ ، ندّدوا بعـــراكٍ
بيـــنَ غُـــرِّ الأطفــــــالِ وَالجـــلاّدِ
أنكـــروا أنْ يرمِـــي الدّخيـــلَ صَبيٌّ
بحصـــاةٍ وَالخصـــمُ واري الزّنـــادِ
نصحونـــا أنّ الحـــوارَ وَضَبْـــطَ
- النّفس أجـــدى منْ صرخــةٍ وعِنادِ
أوهمونـــا أنّ السّـــــــــــلامَ رُقِـــيٌّ
يتجلّى عن حِكمــــــةٍ وَسَـــــــــــدادِ
أيُّ ســـلمٍ وَالمهدُ يرجفُ ، وَالأقصى
- جريـــحٌ في قبضةِ الأوغـــادِ ؟!
أيُّ ســـلمٍ والنّهـــرُ قدْ غُصَّ بالأشلاءِ
- وَالجسْـــرُ مَقتَـــلُ القُصّـــادِ؟!
وَجَنحْنـــا إلى السّـــلامِ وَما ثـــابتْ
- ذئـــابٌ عـــنْ غيّهـــا المتمــــــادي
وَانكفأنـــا لمجلسِ الأمـــنِ نسْتجدي
- سَـــراباً منْ خادعـــاتِ الأعـــادي
وَبِغُصـــنِ الزّيتـــونِ طِـــرنا حَمامـــاً
نتقاضى عواصِفــــــاً منْ رمـــــــــادِ
وَرَجعنـــا وَالشّـــــــوكُ يدمي خُطانا
يا لَبؤسَ الجـــراحِ دونَ ضِمــــــادِ !
❤️💛💜🧡💙💚
إيـــهِ يا قـــدسُ يا عروسَ الأمــاني
يا صَــــــلاةَ الرّيحــــــانِ وَالأورادِ
يا رفيـــفَ الرّؤى بذاكـــرةِ الزّيــتونِ
- يا لهفـــةَ السّــــــيوفِ الصّـــوادي
لا وَعينَيْــــــكِ لن تــــــدومَ جحـــورٌ
للأفـــاعي فــي جنَّـــةِ الميعـــــــــادِ
لا ( تِرَمْـــبٌ ) بـــاقٍ ولا (نِتْنِياهـــو)
أنتِ إرثُ الأمجــــــادِ للأحفــــــادِ
أنتِ ميراثُ مَنْ روى التّينَ وَالزّيتونَ
- وَالطّـــورَ مـــنْ رحيــــــقِ الفُـــؤادِ
لا. وَعينيـــكِ ما طويتُ مِنَ الضّعفِ
- جَنـــاحي وَلا نبيـــلَ اعتقـــادِي
أنـــــا – واللهِ – أفتَديـــكِ بعَيـــني
إنْ وَهَـــتْ أعظمي وَفُـــلَّ عَتــــادي
أوَ يرضيـــكِ في الـمُصابِ نشيدي ؟
إنّ جهدَ الضّعيـــفِ في الإنشــــــادِ
ســـوف أبقـــى للزّاحفيـــن حُــــداءً
يقصـــرُ الدّربُ إنْ ترنّـــم حــــــــادِ
فعســـى أســـــــــمع الأذانَ بأذني
منْ لهـــاةِ الأقصـــى نَـــديَّ التّنــادي
وَعســـى صخـــرةُ البُـــراقِ أراهـــا
وَدموعـــي جَذلـــى بأشـــهى مُـــرادِ
لا تقـــولي إنّ الأمـــاني سَـــــــــرابٌ
يقطِـــفُ الحُلمَ عاشــــــقُ الأمجـــادِ
لا تقولي إنّ الطّريـــقَ خَبــــــارٌ
لا يهابُ المشــتاقُ هـــولَ العـــوادي
لا تقـــــولي إنّ الوِصـــالَ مُحــــــالٌ
إنّـــهُ الوعـــدُ مـــن إلـــهِ العبـــــــادِ
. 🔶🔷🔶🔷
. رضوان الحزواني
من ديواني السابع فراشات ملونة
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الخميس، 21 أبريل 2022
زهرة المدائن للأديب الشاعر رضوان الحزواني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
انتظار بقلم الراقي عبد الخالق الرميمة
🔰 *.. انتظار ..* 🔰 مَـنْ قَـالَ يَـومَــًا مَــا : . . ( إلــى اللّقَــاء ) . . هَـل يَـعُــودْ . . ؟ مَـن قَالهَـا ثَـلاث . . والدّمـعُ...
-
مجرّةٌ في العلياءِ: متأنِّقةٌ غصونُ الوردِ لحُلَّتِكَ لابِسة وبوُجدِ عبيرِكِ مرحٌ يترامى المَدى مِحبرةُ الشَّذا بفيضِ حُسنِكِ شَامِسة وي...
-
-- عِتابُ العِتاب -- عتاب العتاب مِنّا لكم ياأهل المحبة والسلام ياساكن الفـؤاد رأفـة لا ت...
-
( سئمنا البوح ) لَكَ الأَيَّــام كَـمْ عَـانَيْـت صَـبْرا وَصَـبْر الشَّـوْق مَبْسِـمهُ كَـئِيب وَمِنْ عَيْنِيِّكَ سَهْم صَاب صَدْرا وَ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .