بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 20 أبريل 2022

يَا قُـدسُ صَبـرًا للشاعر الأديب خـلـف كلكول - سـوريّــة

 يَا قُـدسُ صَبـرًا
🌱🌱🌱🌱
يَـغـتَـالُـني الـوَجـدُ للـمِـحـرَابِ لَا كَـذِبَـا
وَالـعَـينُ تَـرنُـو وَجَوفِي يَـصطَـلِي لَـهَـبَا

وَالشَّوقُ أضحَى كَمَا الـبُركَانِ يَحرِقُـنِي
حَـتّى غَــدَوتُ كَـغَـرسٍ مَـاؤُهُ   نَـضَــبَـا

مِن فَـيضِ رَوعَـتِـهَـا  يَـحـتَـارُ وَاصِفُـهَـا
سُـبـحَانَ خَـالِــقِـهَـا مِـن فَـضلِـهِ وَهَــبَـا

فَـصَاغَ مِـن صُـورَةِ الإبـدَاااعِ أروَعِـهَـا  
رَوضًا جَمِـيلًا وَعِــطـرًا فَـوقَـهُ سَـكَـبَـا

سـتُّـونَ مَـرَّت وَأَيدِي الـغَـدرِ تَخـنُــقُـهَـا 
 وَابـنُ الْـمُـلَّـوِحِ  عَـن  تَـوبَــادِهِ اغـتَرَبَـا

فَـأيـنَ سَـعـدٌ وَسَيـفُ الـحَـقِّ فِـي يَــدِهِ
وَأيـنَ عَـهـدٌ عَـلى الأعــرَابِ قَــد كُـتِـبَا

ألَا  يَــرَونَ  جِــرَاحَ  الــقُــدسِ دَامِـيَـةً
وَخِـنجَـرُ الحِقدِ بَـتَّ الـقَلبَ وَالـعَـصَـبَـا

وَقِـلَـةٌ مِـن بَـنِـي الأَنـجَـاسِ غَـايَـتَـهُـم
دَنـسُ المَكَـانِ الـذِي قَـد شَـرَّفَ الـعَـرَبَـا

وَمَـعشَـرُ الـعُـربِ صَفـوُ الـرًّأيِ عِـندَهُـمُ
 قَــولٌ  هَــزِيـلٌ  بِــهِ  بُـنـيَـانُـنُا  خُـرِبَـا

يُـقَــبِّـلُــونَ   يَــــدًا  حِـنَّـاؤهَـا  دَمِــهـم    
ويَحضُـنُـونَ الـذِي مِـن دَمـعِـهِـم شَـرِبَـا

يَا ثَـالِـثَ الـحَرَمَـيـنِ اهـجُـر   عِـتَابَـهُـمُ
مَا عَادَ فِي السَّاحِ مَن يَستَوجِبُ الـعَتَبَا

فَــهَــؤُلَاءِ    كُـمَـاةٌ    ضَـاعَ    عِــزَّهُــمُ
تَاهُـوا وَأسيَافُـهُم قَـد أصـبَحَت خَـشَـبَا

صَوتُ الـحَرَائِـرِ لَـم يُوقـظ مَـشَاعِـرَهَم             وَلَا  فَتَاةٌ جَهَـارًا  عِـرضُـهَـا اغـتُصِـبَـا

وَلاَ دُمُـوعٌ  جَـرَت مِـن عَـيـنِ  ثَـاكِـلَـةٍ //  وَلَا رُفـاتُ فَـتًى فِي السِّجـنِ قَـد صُلِـبَا

يَا قُـدسُ صَبرًا فَـرَبُّ الـعَـرشِ فِـي يَدِهِ
نَـصرُ الـضَّعِـيفِ الـذِي فِـي أمـرِهِ غُـلِـبَـا

وَالـذّارِفُـونَ عَـلـيكِ  الـيَـومَ   أدمُـعَـهُـم              هُـمُ الـذِيـنَ أضَاعُـوا الـبَـيـتَ والـنَّـقَـبَـا

قَـادُوا  الـجُـنَـاةَ  إلـى  أبــوَابِ عِـزَّتِـنَـا 
وَقَــدَّمُـوهَـا   مَــتَـاعًـا   للّــذِي  رَغِـبَـا

وَعِـنـدَمَا شَاهَـدُوا الأغـلَالَ مُـحـكَـمَـةً
صَارَوا دُعَــاةً تُــرَى أقْـوَالُـهُـم عَــجَـبَـا

يَا قُدسُ مَا أبـقَتِ الأحزَانُ فِي جَسَدِي 
سِـوَى فُـؤَادًا بِـنَـارِ الـيَأْسِ قَــد عُــطِـبَـا

إِلـيكِ  مِـن  بَائِـسٍ   هَـدَّتـهُ   مِـحـنَـتَهُ // يَـدعُــو الإلَـهَ الــذِي قَـد سَـيَّـرَ السُّـحُـبَا

يَدعُوهُ  نَـصـرًا  عَـلَى  أعـدَاءِ  أُمَّـتِنَـا   وَلـيَـمـحَـقِ اللّـهُ مَن قَـد خَانَ أو كَـذّبَـا.
           🌱🌱🌱🌱🌱🌱
شـعـر : خـلـف كلكول - سـوريّــة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

انتظار بقلم الراقي عبد الخالق الرميمة

 🔰 *.. انتظار ..* 🔰 مَـنْ قَـالَ يَـومَــًا مَــا : . . ( إلــى اللّقَــاء ) . . هَـل يَـعُــودْ . . ؟ مَـن قَالهَـا ثَـلاث . . والدّمـعُ...