...أَوْجَاعُ العشْقِ..............
أُلَاقِيهِ بِالحُلْمِ أَصْحُو وَ أَهْجَعُ
وَ قَدْ زَادَنِي فِي القَلْبِ منْهُ التَّوَجُّعُ
فَمَا بَال مَنْ أَهْوَاهُ يَهْوَى تَألُّمِي
وَ يَرْمِي سَهَامَ الحُبِّ بَالقَلْبِ تَرْتَعُ
بَنَبْتُ لَه بالقْلْبِ قَصْرًا وَ قَلْعَةً
وَ حَوْضًا سَخِيَّ الدَّفْقَ بِالحُبِّ يَنْبعُ
فبَيْنَ ضلُوعِي كَانَ دَوْمًا مُقَامُهُ
فَكَانَ لَهُ بِالقَلْبِ مَهْدًا وَ مَضْجَعُ
وَئِيدَ الخُطَى إِنْ مَرَّ دَوْمًا بقُرْبَنَا
وَ بِالعَيْنِ يَرْمِيهَا سِهَامًا فَيَبْعُجُ
وَ إِنْ قُمْتُ أَنْوى أَنْ أُحَاكِيهِ مَرَّةً
يَمُدُّ الخُطَى يَمْضِى حَثِيثًا فَيُسْرِعُ
لَئنْ كَانَ مِنِّي حَرْفُ جرٍّ فَيَكْسِرُ
فإنِّي لَهُ الفِعْلُ أَضُمُّ وَ أَرْفَعُ
يَظُنُّ بِأَنَّ الصَّدَّ يُقْوِى المَحَبَّةَ
و ينْسَى بأَنَّ البَدْءَ بالودِّ أَرْفعُ
سَاَبْقَى و يَبْقى الحُبُّ يَضْوِي بخَافِقِي
كَمَا النُّورِ أَوْ شَمْسٍ أَشَعّتْ فَتَسْطَعُ
فإِمَّا بِوَعْدٍ نسْتَنِيرُ و نَمْرَعُ
وَ إمَّا يُحَاكينَا صَريحًا فَنَقْنَعُ
الشَّاعَرُ:
الحَبيبْ المَبْرُوكْ الزِّيطَارِي
عَلَى البَحْرِ الطَّويلِ
تُونُسْ
َ
نَمْرَعُ : نَتَنَعَّمُ
يَبْعَجُ : يَشُجُّ . يَعْقِرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .