أصدقاء الغربة
بـيـنـما الـلـيـلُ يـسـوِّي ظـلَّـهُ
فـي مـساءات تـرامت حـولَهُ
والـمـدى يـبدو كـئيبا واجـما
مـا بـدت كـالطيف أحـلامٌ لهُ
غـربـةٌ قــد نـشَّـبت أظـفارها
كــشـتـاءٍ بــــث فـيـنـا طَــلَّـهُ
لـم يـعد في خزنتي من أملٍ
وفـــؤادي بــيـن يــأس مـلَّـهُ
كـــم أصـابـتـني ثــوانٍ مــرةٌ
وكــأن الـوقـت يـرمـي نِـبـلهُ
واشـتـياق عــارم يـجتاحني
في صميم القلب أودى سيلهُ
يـغـرقُ الـقـلبُ لـديـه سـاعـة
ثــم أخــرى لا يــواري سـؤلهُ
إنــــه جــــوٌ كـئـيـبٌ جـــارح
لـــم يـــرَ الـمـرءُ بــلاءً مـثـلهَ
حـينها بـين الأسى لم يحْدُنا
غـير هـذا الصحب أبدى نُبْلهُ
مـؤنسٌ لـلقلب فـي وحـشته
مـبـهـج لــلأذن يـمـلي قـولـهُ
أنـقذ المهجة من ريح الأسى
كـــان لـلـغـائبِ فـيـنـا أهــلـهُ
حـفظ الله رفيقي في النوى
ولـــه الـحـمـد حـبـاني نَـيـْلهُ
الحسن عباس مسعود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .