** طريقُ الحق **
سألتُ اللهَ أن يبني طريقاً
من الآمالِ موفورَ الطُيوبِ
ويُرشدُني إلى مسموعِ صوتٍ
يناجي ربّه خوفَ الذُنوبِ
سأمضي في طريقِ الحقِ دوماً
أُصارعُ خصمَه رغم اللهيبِ
وأقسمُ أن أقدمَ كلّ وقتي
ضماناً لاستمالاتِ القلوبِ
وإني أرتجي في أفقِ نفسي
ضياءً في ثنياتِ الأَريبِ
يؤرقني إشتغالَ القلبِ فيما
يُجافي رغبتي رغم الرقيبِ
وآملُ أن أرىٰ في ظلِ أمسي
بصيصَ النورِ يهدي لي دروبي
سقىٰ اللهُ الأماني كيف تعطي
رداءَ من ندىٰ القلبِ الخصيبِ
تجودُ النفسُ بالإحسانِ دوماً
إذا ماراعها جهدُ الرغيبِ
وتأنسُ في مآقينا السجايا
فترسلُ مِن ثناياه نصيبي
قضت أيامُنا أن نستفيقَ
من الأوهام في دُنيا اللبيبِ
ونمضي نزرعُ النجوىٰ طريقاً
لصوت الحقِّ في الكونِ الرحيبِ
أباركُ في فضاءاتِ التمني
نسيمَ الودِّ يزجيه لهيبي
وأرسُم بسمتي في حضنِ بوحي
فيُمحى في معانيها نحيبي
غداً يُعلىٰ بآمالي حبيبٌ
فيرسُم لهفةَ الوجدِ الرطيبِ
بقلم /
د. عبد الحميد ديوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .