دعينى أتخذ من رضاب الشفاه حبرآ
فقد نضب حبر القلم
و ليتنى أصنع من صدأ الحديد تبرآ
أداوى به نبض الألم
زرت كل البلاد و ملأتها آثار شبرآ شبرآ
و لم تشكو منى القدم
عساى أن أجد ما أكتبه حروفآ و نثرآ
سرقوا محبرتى منذ القدم
طواحين الهواء لا تلد زجلآ و لا شعرآ
شاخت فتوقفت هى كالعدم
حتى الجبال الراسيات ليس بها صخرآ
أضحت رمال تزف لى الندم
ما أقسى الذكريات إن غزت لى صدرآ
كأنها رياح خانت العهد و القسم
تهب بلهيبها و تشتت لى ذهنآ و فكرآ
و تخاصم فمآ دومآ ما إبتسم
جلسوا على موائدى و إحتسوا خمرآ
تركوأ بقاياها للصوص تقتسم
سأبتسم للحياة رغم إندلاع نارآ و جمرآ
و حروب ذكرياتي الآن تحتدم
بقلمى.. عبدالرحمن الأعرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .