بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 23 فبراير 2021

خيال الدار بقلم الأستاذ /أحمد خالد المراد

 *خيال الدار*



كأنّ  خيالاً  زارَ روحي وقال لي

(سما بكَ شوقٌ بعدما كانَ أقصرا) 


بعيدٌ   عنِ  الأوطانِ أرسلَ روحهُ

لترشفَ  وجداً من حماةَ  فشيزرا


فللهِ   هل  أُمسي  بأرضٍ   أحبّها

وأشربَ ماءَ الدارِ كالدّمعِ قد جرى


أم الموتُ في أرضٍ تناءت دُيارها

لأكتبَ   فيها  بالمدامعِ     أسطرا


ألا   إنّ   هذا الدّهرَ أوجعَ خافقي

وسوّدَ عوداً كانَ بالأمسِ أخضرا


فقلتُ  لهُ   يا دهرُ  مهلاً   فما أنا

سوى طيفِ ذكرى نحو أرضيَ قد سرى


سأمضي  بدربي  ما حييتُ فإنّما

أعيشُ   بعزٍّ أو   أموتَ  فأُعذرا


وما أنا  كالضّلّيلِ  يشربُ  خمرهُ

ويمضي ليستجدي هنالكَ قيصرا


ولكنّني  والسّيفُ  عانقَ  مِقبضي

على دربِ أهلِ الحقِّ أمضي مشمّرا


ولي  همّةٌ لو كان   للبدرِ   مثلها

لفاقَ ضياءَ الشّمسِ نوراً  وأبهرا


وما كانَ ترك الدّار يثني عزيمتي

ولا هدّ جسمي أن أنامَ على الثّرى


 **أحمد خالد المراد **

أبو أسامة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

في زمن التفاهة بقلم الراقي زياد جزائري

 (في زَمَنِ التَّفاهَة) أَسفِي على الأََيَامِ كَيفَ تُبَدَّدُ والقَلبُ ظَمآنٌ ،وَفِكريَ مُجهَدُ وَمَطامِحيْ عَادَت سَرابَاً خادِعاً وَ...