بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 21 فبراير 2021

يـا غـادتـي بقلم الشاعر /سعيد تايه

 يــــا    غـــادتـــي 


         ( البحر الكامل )     عمان في  11/2/2021  


يـا غـادَتِـي  الغـرَّاءَ عُـودِي واسْمَعِـي  دَقَّــاتِ قَـلْــبِ العَـاشِــقِ المُتَـوَجِّـــعِ 

مــا زالَ يَخْفِــقُ مُــذْ  رَآكِ  بِـرَوْضَــةٍ  غَـنَّــاءَ تَعْـمُــرُ بالخَمَـائِـــلِ مَـرْتَعِـي 

سَـهْـــمٌ أصَــابَ شِـغَـافَـــهُ بِنِـصَـالِــــهِ  مِنْ رِمْشِ عَـيْنِكِ في الجهَاتِ الأربَعِ 

قـد كـانَ أوْقَــعَ فـي الجَـوَانِــحِ ثُـلْـمَــةً  تَـدْمَـى بِـجُـرحٍ مَـا لَـــهُ مِـنْ مَـرقَـعِ   1

فـي جَـوْفِــهِ وَلَـــهٌ إلَـيْــكِ مِـنَ الجَوَى  تُــذْكَى بِـأنْفَـاسِ الضَّـنِـيِّ المُـوجَــعُ 

لَــوْ  أنَّ  أحبَـــالَ الوِصَـــالِ تُطيعُـنِـي  لَشَفَـتْ فَـؤَادِي  مِـنْ ضِرامٍ مُوجِـعِ    

أنْـتِ الشِّفَــاءُ لَـــهُ  وَتِلْـكَ حَـقـيـقَــــةٌ  لا  تَحْـرِمِيــهِ مِــنَ الــدَّواء الأنْجَـع 

فَــأنَـــا بِـحُـبِّـــكِ  عَـالِـــقٌ  وَمُـتَـيَّــــمٌ  والقَـلْبُ يَنْـزِفُ مِـنْ نَزيـفِ الأضْلُعِ 

حــبٌّ تَعَـمَّـقَ سَـهْـمُــهُ فــي خَـافِـقِـي  فَـنِـيَ الـزَمَـانُ وَنَصْلُــهُ لَــمْ يُنْــزَعِ 

قـلـبِـي تَـرَكْـتُ لَـدَيْـكِ وَهْـوَ وَديعَـــةٌ  هَــلا  حَفِـظْتِ وَديعَـةَ  المُسْتَـوْدِعِ 

أمْستْ دَوَاعِي الحُـبِّ عِـنْدِيَ تَـرْتَقِي بِتَعَـاظُـــمٍ نَـحْـــوَ السَّنَــامِ الأرْفَـَــعِ 

مَـا زالَ حُبُّـــكِ فـي فــؤَادي نَـابِضَــاً فـي الصَّدْرِ يَخْفِـقُ دائِمَا لَمْ يَهْجَـعِ 

صَدْيَانُ مِنْ ظَمَئِ الجَوَى في مُهْجَتِي  لِلْغَــادَةِ الحَسْـنَــاءِ أطْـيَـبِ  مَهْجَـعِ 

مَـا أجْمَــلَ اللُّقْـيَـــا بِأجْمَـــلِ شَـــادِنٍ   هـــاجَ الفُــــؤادَ بِلحْظِـــهِ المُتَلَـوِّعِ   

راقَــتْ لِقَلْبـي مِــنْ مَحَاسِـنِ نَبْـتِـهَــا  وَجُفُــونِ طَــرْفٍ فَـاتِــر مُتَـضَـرِّعِ 

رَسَمَتْ عَـلى قـلبي تَميمَـةَ عِـطْـرِهَـا  يَهْمِـي عَـلَـيَّ بِـريحِــهِ المُتَـضَـوِّعِ 

جـــادَتْ عَـلَـيَّ بِحُبِّـهَــــا وَحَنَـانِهَــــا  مِـنْ كُـلِّ  جَـارِحَـةٍ بِغَـيْــرِ تَصَـنُّـعِ  

فَـأنَـــا مُحــــبٌّ عَـاشِـــقٌ مُـتَـفَــنِّـــنٌ  فـي حُـبِّ مَـنْ أهْـوَى بِقَلْبٍ مُولَعِ 

وَلَقَــدْ رَغِـبْــتُ بِــأنْ أقُــولَ لِغَـادَتـي  يَـا حَـبَّـــةَ القَـلْـبِ الوَفِـيِّ الألمَـعِ 

هــذا فُــؤادِي قـــدْ وَضَعْـت نِـيَـاطَــهُ  رَهْنَـا لِـحُبِّـكِ يَـا حَيَـاتِي فاسْمَعِي 

دَقَّـــاتِ قلْبِــي مــا يَــزالُ زَفـيـرُهَـــا  بيْــنَ الجَوانِـح يَسْتَبِــدُّ بِأضْلُعِـي 

قَـالَـتْ فَـَـدَيْتُـكَ يَــا مَليـكَ جَـوارِحِـي  أنْتَ الحَبيبُ وَأَنْتَ غَايَةُ مَطْمَعِي


1. مَـرقع  :  راتـق .    


شـعـر : سعـيـد تـايــه 

عمان  _  الأردن 

11/2/20213

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

حضن الورد بقلم الراقية قبس من نور

 ** حُضنُ الوَرد ...     ........................ لا تَستَفز مَشاعِرِي ... إِنِّي اتقَنت الهَوى وَ ما بِه ...