وتوشحت
وتوشحت برد السواد فاذهلت
عيون من هجر الغرام وطلقا
افتى يمينا كان يوما مقسما
الا يعود الى الغرام ويعشقا
لكن سهاما من عيون كحيلة
قد اشعلت نيران حب تحرقا
بين الضلوع فؤاد صب عاشق
هجر الكرى ورنا اليها محدقا
تلك المفاتن قد بدت بجمالها
تغزو كما يغزو الكتائب فيلقا
فغزت عيون الناظرين لحسنها
كالشمس تبهر للعيون وتسرقا
من كل مفتول الزراع فؤاده
تلقيه في بحر الغرام مراهقا
فاقت على حسن الحواري بطلة
نورا على قسمات وجهها مشرقا
لك القلوب مطية فالتعتلي
كما يعتلي فرسان حرب سابقا
انت الير اع من الزهور عبيرها
ياعطر ورد الياسمين بجلقا
حييت من بين النساء بغادة
حلم الورى من مثلها ان يرزقا
ياربة الخلق البديع على الورى
آيات حسن في الانام تحلقا
يااخت نور الفجر من ظلمائه
والنور يسطع من جمالك يبرقا
ماشاهدت عيني شبيهها في الورى
حسنا مع الاخلاق بورك خالقا
لبست من برد الكرام مهابة
قصر الكلام جواهرا إن تنطقا
لم تقبلي سقط الكلام وإن بدى
معسول من سقط اللسان تملقا
اكرم بمن صنع الإله اميرة
من انبل الاوصاف حسنا اصدقا
ممن عرفنا من النساء بعصرنا
يااخت هارون العفاف تعملقا
إن كان ذكرا للحسان فإنك
تاجا على رأس الحسان وبيرقا
يعلو على مر الزمان جمالها
غيداء من رحم الجزائر تخلقا
بقلمي الشاعر المهجري
ابو عبدو الادلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .