بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 14 ديسمبر 2020

أحلام من صميم الآلام... بقلم أحمد المراد بن خالد أبو أسامة

 أحلام من صميم الآلام

تساقطت الأوراق والدمع نازل على خد سلمى فالدموع جداول

دهتنا دواه كالرمال غزارة وباتت لهول الخطب تغلي المراجل

فهذا عراق الجود يبكي ودمعه يحدّث أن الكون فيه رذائل

أتته جنود الغزو من كل وجهة فأمسى خرابا والورود ذوابل

وأمست بنار الحقد تحرق أرضنا كأن ضفاف الدجلتين مجاهل

طفقت أناجي الماء والماء ساكن ودمع مياه الرافدين مناهل

وسائلته عن حال بغداد ما بها ومن بات عن عرض الأيامى يقاتل

فأخبرني أن الكرام عديدهم قليل ولكن الكريم يناضل

وقلت له ما بال لونك أحمر كأنك في جفن الزمان مشاعل

فجاوبني صوت لدجلة خافق يقول فراتي اليوم للموت حاملا

ومن ثم غادرت العراق ميمما بلادا نجوم الليل فيها تطاول

بلادا بها الأفغان شعب مسالم أبيّ ولا يرضى الدنية باسل

وحلقت مثل الطير بين جبالها جبال غدا للشرّ فيها حبائل

فرحت اناديها لأعرف حالها فقالت وقد سارت عليها الجحافل

حقولي غدت فيها الحراب سنابل وأرضي غدا للظلم فيها محافل

ولكن فجر الحق لابد بازغ وظلم الليالي السود حتما لزائل

قصدت فلسطين العزيزة بعدها بلادا بها للحزن دوما منازل

مدائنها تبكي مرارة اسرها ومسجدها الأقصى من الكرب ذابل

سألت سحاب الجو عنها فقال لي ألا إن ورد الأرض فيها قنابل

فقبلت تلك الأرض ثم هجرتها وقلبي لمفطور من الحزن ناحل

فليت فؤادي كان حضنا لأرضها يرد الردى عنها لتشدو العنادل

أحمد المراد بن خالد

أبو أسامة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

المرأة العاملة في البيت بقلم الراقي عمر بلقاضي

 المرأةُ العاملةُ في البيت عمر بلقاضي / الجزائر بمناسبة يوم المرأة( 8 مارس) ...إلى كل امرأة طاهرة مكنونة محجّبة في البيت بعيدا عن أغبرة الار...