بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

عربية أنا .. بقلم الشاعر: ناصر الدسوقي

 


عــربيــة أنـا  


 

عربـيــة ٌ أنا والـديـنُ إِســــــــــلامــــــــًا

          وفـى كـتـابـي كُـلُّ العُــربِ اِخــــــــوانــِى

لـهــم أنـا الـنـبـــراس وإِمـــــــــامـــــــــًا

            ومـا لهـــم فـي الأمــر عـصـيــــــانـــــي

لا لأنـي الحـاكـمُ الجـبَّـار إِلـــــــزامــــــــًا

           بـل لكــونــي كِـنــانـةُ الـرحـمـــــــــــــــنِ

وعـنـدي الأمـنُ في الكـتـابِ إحكـــــــامـًا

            أمـرُ ربِّـى مِـن خِـلْقَـــةِ الأكــــــــــــــوانِ

وفِـىَ الخـيــــــــــرُ مِــن قِـدَمٍ وإنعـــــــامٍ

           فـمـنـه أنعـمـنــي بالخـيــر وحـبــــــانـى

مِن أولِ الفِـرعـونِ للأهــــــرامِ إتمـامـــًا

           لـسـبـعٍ وسـبْــعِ عِـجـــــــافِ وثِـمــــــانِ

ويـوسُـفَ الصـديـقُ للـتـفـسـيــر إلهـامـًا

            ومُـعَـبِّــــــــرُونَ في ضَـعـفٍ وَكُـهَّــــــانِ

وعـمــروُ العـاصِ في فَـتْـحٍ وإِقْـِــــــــدامٍ

            فـلا رَوْعَ طِـفــــلٍ وَجَــــوْرَ وِدْيَــــــــــانِ

أنا مَنْ لي الحُـكَّـامُ في وَرَعٍ وإلمــــــــامٍ

            عـمـروٌ وتُـرْكٌ فاطـمِـيٌ وعُـثْـمَـــــــانــي

ولئـن رجَـعـتَ دُهــورَ قَـبْـلاَ وأعــــوامـًا

           فـبِـطُــور سـيـنـاءَ ذِكـرِى وتِـبْـيَـــانِـــــي

وجـمـالُ رَغـمَ الحِـمـيـةِ الهوجــاءِ أيـامـًا

          لكـنـنــى العَـصِـيَّـةُ تِلـكَ عُـنــــــــوانـــــى

وسـاداتُـنــا بِـكُـلِّ الأمـرِ إفـهــــــــــامـــــًا

          ومـا أبــــــــاح أرضـــــى وأبْــكَــــانِـــــي

ومُـبـَارَكُ لا بِحَــرْبٍ بلِ الإِنـصـافُ أقـلامًا

          ومـا الـكُـتَّـــــــابُ  في وَصـفٍ بِـظُـلْـمـانِ

وشيخُـنـا لِلأعـرافِ مُـفـتـقــدًا وإِعـــدامـًا

         ولـوِ التـاريـخُ في حَــذفٍ لأرضــــــــانــى

وقُـمْنَــا لِــرَدءِ العُـنـفِ وســــــــــلامــــــًا

          ولنا فـى التـشـريــعِ أسـبـابٌ واِمـعــــــانِ

والمحروسَةُ صارت كَعُشبٍ والحُقَّادُ أنعامًا

         فـمـا لِهـذا الجُــودِ أوجـعـنـى وأضـنـانـــى

وتَـقَـهْـقَـرَتْ قَـدَمـاىَ للـخـلْـفِ أعـــوامــــًا

         وصِـرتُ الـعـلـيـلـةُ فـى هَـمِّـى وأحـزانـــى

والـكُـلُّ يـعــدُو سـارِعَ الخُـطُـواتِ مِـقـدَامـًا

          أمـا أنـا قـدمَـاىَ فـى غَــوْصٍ لِـكُـثْـبـــــَـانِ

وفَـلَـذاتِـى أَراهُــمْ فـى الجَنـبَـاتِ خُـدَّامَــــًا

       والقَتْـلُ يَـحْصُـدُهُـمْ ولِبَـاسُ الجُـنْـدِ أكْـفَـانِ

وفَـقِـيــرُنـا ضـاقـت بـهِ والـبَــوْحُ إيـلامـــًا

           وكـريمُـنا للحـريـر مُرتَـدِيـاً وذاكَ عُـريَـانِ

ألـيــسَ لَهُ الـجُـــودُ حـقَّـا وإِكـــرَامـــــــاً !

         لِـمَ الإسـفــافُ ؟ ألا تـعـــرِفـــوا الخُـجْـلانِ

وفـريـسَـةً سُـقْــنَـــا لِلَّــيــثِ إِطْـعَــامَـــــــًـا

         ولِلَّـيـثِ نـحـــــــنُ مَـــــأْرَبُ الأزمَــــــــــانِ

أنا مَنْ لَمْ تَعرِفِ العُـبَّادُ فى جنباتى أصنامًا

          أرى القُضـبانَ تُـقْبِـرُهُـمْ أو قَـطْـعَ شُـريَـانِ

أنـا أزهَــــرِىّ مـَنــــــارةُ الـعـلـمِ وإمـامـــًا

           أنـا السَّـمــــــاحــــةُ فى لــــوْحٍ وقُـــــرآنِ

أنا الـغُــــــــزاةُ والـرايـــــاتُ أعــــلامـــــًا

          تــوارَتْ وفـى حِـصْـنِـى أنـا الأكـفـــــــــانِ

والـعـفْــوُ مِـن شِـيَمِـى وليـسَ إِقـحـــــامَـًا

            فالعـفـوُ بالإِدراكِ حـاشَـى ، بَـلْ لِغـلمـــانِ

ولـئِـن عَـصَــيْــتُ أُزِيـــحُ أَقْـــــــوَامَـــــــًا

           لا تـبـتـغُـــوا مِـنِّـى سُــــــوءًا وَعـصْـيــانِ

ديواني الثاني / قبل غروب الشمس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

الحنين الى الوطن بقلم الراقي عبد الرحمن القاسم الصطوف

 /(( الحنين الى الوطن))/ كم عيل صبري والمنى أهواء وتغيرت في بُعدك الأشياء يجري هواك بمهجتي وجوارحي في لوحة الأقدار كنت قضاء  أسقي من الشريان...