حبيبةُ قلبي يرتمي شعرُها الضّافي
على خَصرِها المُلقى على سفحِ أردافِ
إذا عانقتني حطَّ في الحضن رِدفُها
وميَّل عُصفورُ التَّعانُقِ أكتافي
غرَفتُ الهوى من جدولِ الحبِّ شُربَةً
فما أعذبَ التِّحنانَ في عشقِها الصَّافي..!
فآهٍ على جسمِ الغريقِ بحُبِّها
ولهفي لجسمٍ فوقَ موجِ الهوى طافِ
فيا بعدَ أجدادي و بعدَ قرابةٍ
ويا بعدَ أقوامِ الغرامِ و أسلافِ
فويلٌ لعيني من خِضابِ أناملٍ
إذا ذاق ثغرُ القُربِ من شهدِها الصَّافي
كأنَّ نقوشَ العشقِ في كفِّ غادَتي
طلاسمُ كُهَّانٍ و تعويذُ عرَّافِ
فويحَ الحشا من حدِّ لحظٍ مُجرَّدٍ
يُلوِّحُ لي بالموتِ في كفِّ سيَّافِ
و يا ويلتي حتَّى غدوتُ كخاتمٍ
يُغيِّرهُ المعشوقُ ما بينَ أطرافِ
ويا ويلتي لمَّا غدا الحُبُّ كائِنًا
تُصيِّرُهُ النُّونُ الكحيلةُ بالكافِ
أنا سِلكُ حُبٍّ وَسْطَ مِشكاةِ خافقٍ
فلا تنزعينَ السِّلكَ من أجلِ اتلافي
أُخَبِّئُ في رملِ الجوى كنزَ لهفتي
عن الواشي اللَّوامِ و العاذلِ الخافي
أُحِبُّكِ حتَّى لو مشيتُ على النَّوى
كمشي أسيرٍ فوقَ جمرِ العِدَى حافِ
فعودي كأصدافٍ إلى شاطئِ اللِّقا
فما شاطئُ الأحضانِ من دون أصدافِ؟
تعالي أيا كُلَّ الجمالِ و دثِّري
بلقياكِ قلبًا و اشعِلي حُضنَكِ الدَّافي
تُوفَّى عُهودُ الحبِّ بالوصلِ و اللِّقا
و عهدي بأوفى عاشقٍ أنَّهُ الوافي
أنا سيلُ شوقٍ لو تدفَّقتُ لهفةً
بلقياكِ ما رامت حناياكِ إيقافي..!
رضا الهاشمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .