*قنديلُ حارتِنا*
*----------------*
برغمِ الحزن ِبرغمِ الألمْ ....
ستبقى ياوطني أحلا وطن....
برغمِ الوجعِ وجُرحِكَ الدامي .....
سوف تبقى في سمائِك كلُّ أحلامي ...
تلوحُ لي ، تناجيني ..هنا حُلمُك
هنا روحُك تناديني ....
برغمِ المَرارِ والعَلقَم ...
كلُّ أحلامي هنا تُهدَم..
ستبقى ياوطني دائماً....
أجملَ وأرقَّ أحلامي....
وعلى أرضِك السمراءَ....
وفي صبايَ لعِبتُ لُعبةَ العسكَر ....
حلُمتُ أن أكونَ أنا الفارسَ الأسمَر....
حلُمتُ بأحلامٍ تُضحِكُني تُزَلزِلُني ....
وتمسحُ كلَّ حُُلُمٍ كان هنا يُذكَر...
وعلى أرضِكَ ياوطني
كانت أحلاميَ ورديةً....
بِعَبَقِ الزهرِ والرّيحان
وأعظمَ وأحزنَ الألحان....
وتحتَ قِنديلِ عمودِ حارتِنا..
حلُمتُ أن اكونَ انا الفِارسَ..
انا الرُائدَ أنا القلمَ والدّفتر..
تبخّرَت كلُّ أحلامي ...
ولم يعُد مِنها شيءٌ يُذكر...
حلُمتُ ياوطني بحبِ بنتِ الجيران وشعرِها الأشقر...
خابَت كلُّ آمالي فهي عمياءُ لاتُبصِر....
حلُمتُ أن تعشقَني بنتُ شيخِ الجان...
وأطلبُ منها أن تعوِّضَني عن الحِرْمان....
فعلِمتُ أنها لم تقدرْ ولن تقدر....
انهارَتْ خَوارِقُها بفعلِ الظُّلمِ والطُّغيان ....
فرجِعتُ أجُرُّ أذيالَ خَيبةِ أحلامي ...
وأبحثُ عن عمودِ قِنديلِ حارتِنا ...
فلم أجدْ أحلامي
ولا قِنديلِ حارتِنا...
بكَيتُ بكاءً مرّاً،،،
فلم أعُدْ أصبِر...
*بقلم /أحمد محمد إدريس*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .