رسائل غائبي ...بقلم الشاعرة: سحر محمد

 

يسعدني نشر مجموعة رسائل غائبي على التوالي

غائبي ....

كيف تغفو بين تلك الذكريات؟! أجبني بربك، ..

سأشعر بنبضي الغافي بين الشتات.. 

هل حدثتني في الليالي الظلماء بموج يلاطم الأشواق .. ؟!!

هل عاتبتني  علي شفير الغياب بلهفة الظمأن، ..؟!

هل ذرفت الدمع علي الأطلال، بعدما تخضبت الذكريات بلون الأسى..؟!! وتبدل اللقاء بيننا إلى عاصفة هوجاء هبت بالفراق ... 

حدثني عن حروف ما أتاها سواك وعهود قطعنا اياها للرحمن على ضفاف الأمنيات،

كفكف عن كاهل الأهداب العناء، 

لا تشعل بين الضلوع حروبا تغتال قلبك، فلاتحظى بالالتئام، 

كنا دوما ..

نشيد جسور السلام.. 

يا سائلي المنى لا تُكره قلبك على النسيان،

أيا نبض قلبي لا تغب عن الخفق في ثناياه إني مجبول من لهفة تشتاق رؤياه...

كل عام ..وأنت في محراب الفؤاد مقيم 

كل عام ..وأنت لنبضي نديم يا إشراقة عمري وكل السنين ...

لا تودع عامك بملح الأسى فالروح من الكمد يسحقها الأنين 

كن في البعد كما كنت للنبض قرين،

ثم دعني ...

لذكريات في جوفها غيث الندى يخضر يابسها..

ومن فيضها تستقي الأرواح رحيق  الأنفاس بعدما ضاق الزمان بها في هذا العتم والجمود..

أجبني  ...

هل رأيت في رحيلك أن لهيب البعد حلا وانتصار لكل العراك...

لم تدرك أن البعد يزيدنا إقتراب ، 

يجتاحني في البعد حنين يتأجج بلقاء ما ملكناه، ثم سكبت كأس الصدود مر المذاق، 

يا نائيا بالروح ..

رفقا إني بدربك لست مغايرة، 

ألا يكفيك اغتراب وتراب خطاك يناشدك لدربي اقتراب، 

لي فؤاد قد طاله النوى وغيمة من دمع أجاج، أين ذاك العهد في دروب الشقاء، 

كم ذرفت الحنين اقداحا من وقد الغرام ، كنت ترتشف هوايا قبل أن تمتطي دروب الفطام..

ناديت بالوئام علي هديل اليمام   لبي النداء ،

النوارس غادرت الشطآن مذ غبت واندثر بيننا الكلام

تجرعت الغصات في صمت. 

 ثم عدت أدراجي إلى أخاديد البوح بعدما أضمرت الجفاء؛ ..

كفكفت دمعي ثم أقمت الحداد على رمس الرفات...

اشتقت إليك  

 

سحر محمد

رحيق_ الحروف