بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 16 ديسمبر 2020

على ناصية الضّجر***بقلمي/رؤوف بن سالمة/تونس

 *** على ناصية الضّجر***

يرتجِفُ الزّمنُ في ذاكِرتي الْعَنِيدة..
حين يغتال الوقت لحظة الكتابة..
تتشظّى الحروف السّاكنة
وتنشطِر الأخرى المتحرّكة
في برزخ الأرواح الشَّريدة
تعُودُني كلّ لحظات الصَّفَاء
متوسّلة صُورَها الفَرِيدة
زهور الرّبيع الأنيقة
وشَذى الأُمْنِيَات الحَبِيسة
وطيف من مرّوا بخليج الرّوح
وَرَسَت مَراكِبهم بمَوانِئِ القلب
بحثا عن سَكَن وحلم
وحبّ متوهّج لظاه
يكون قدرا لمن إرتضاه
ليدخل محرابه متعبدا
ناسكا مسبّحا بقدس سناه
بتراتيل وترانيم قديمه
تفيضّ قطرا بسرّ الحياه
وروحها المستتر أزلا
وراء غياهب الأستار
وقبل قبل الدّهر والآثار..

.....

إستكان ضجري
على يومه المعدم
وخارت قوى حروفي
على ناصية المعجم
وانسكب مدادي
على الوجنتين دمعا
يحرق لهيب الذكرى
ويغرق الحنين
في منتهى السّدرة
هذا طيف حلمه
يَزْوَرُّ من وقع النوائب
ويسدل سترا
قد خاب أنس دهره
وما أضناه نَأيٌ وبُعْدُ
وتلك مضارب الأمس
خاوية كرمس
تولول الريح في جنباتها
بعبارة حزينة في همس
ويد المنون صارخة
تترصّد من فوقٍ
من وراء كون الشمس ..

بقلمي/رؤوف بن سالمة/تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أيقونة المعبد بقلم الراقي سامي الشيخ محمد

 ترانيم الحياة 40 أيقونة المعبد أنا وحدي وظلي يتبعني يباريني في الحل والترحال يؤنسني في الدروب يزف لي البشرى بقادمات تسر القلب تفرح الروح تس...