بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 20 فبراير 2023

شَرَفُ القُدْس عمر بلقاضي / الجزائر

 شَرَفُ القُدْس

عمر بلقاضي / الجزائر

***

بمناسة ذكرى الإسراء والمعراج

***

يا ناسِيَ القُدْسِ هلْ للقلبِ إصْغاءُ

تاريخُ قُدسكَ مِعراجٌ وإسراءُ

كُبرَى الحوادثِ في التَّاريخِ شاهدةٌ

على القداسةِ هل فاتَتكَ أنباءُ

مَسْرَى الحَبيبِ رسولِ الله نافذةٌ

إلى العَوالمِ في مَبناهُ أصداءُ

البيتُ يذكرُ مِعراجاً يُشرِّفُهُ

قد عايَشتْهُ مع الآفاقِ أجواءُ

فلنْ يُهوِّنَه بالغدرِ ذو ضَعَةٍ

ولن يُغيِّرَهُ بالمكْرِ أعداءُ

تبقى القداسةُ في قُدْسِ الهُدَى أبَداً

وللمُطبِّعِ خِذلانٌ وإخْزاءُ

لن يُسقطَ الغدْرُ ما أعلاهُ خالِقُنا

سيفضحُ الله ُمن أعمتْه أهواءُ

القدسُ في الدَّهرِ مِعراجٌ لأمَّتنا

مهما أحاطتْ به في الأرضِ أرْزَاءُ

سَيخذِلُ اللهُ من خانوا ومن غَدَرُوا

فلا تغرَّكَ في الأبراجِ أسماءُ

عِرْقُ العِنادِ لنا وَعْدٌ يُحاصِرُهُ

مهما تمادَى فبَعدَ البَغْيِ إجْلاءُ

الوَعْدُ يَشهَدُهُ جيلٌ يُبلْوِرُهُ

شامُ الرِّجالِ وحِصنُ الحقِّ غَزَّاءُ

مهما توالتْ على الهاماتِ وانتشرتْ

بينَ الحواضِرِ آفاتٌ وأرْزاءُ

فإنَّ حاضنة َالإيمانِ مُنجبَةٌ

شامُ اليقينِ بإذنِ اللهِ مِعطاءُ

القدسُ ينقذُهُ جيلٌ يُقدِّسُهُ

وفي القريبِ يَزولُ الضُّرُّ والدَّاءُ

الأمرُ للهِ يا من خُنتَ في طَمَعٍ

والنَّاسُ يُوبِقُهمْ في الخِزْيِ إغْواءُ

والعارُ يَمتدُّ في نَسْلِ الذينَ غَوَوْا

سَيحمِلُ العارَ أحفادٌ وأبناءُ

بين استعماريْن.... بقلم الشاعر أسامه مصاروه

 بين استعماريْن
طرّدَ الأبطالُ مُحْتلَّ البِلادِ
بِنضالٍ وكِفاحٍ واتحادِ
لمْ يهابوا الموتَ فالموتُ انْتِصارٌ
للَّذي يسْعى حثيثًا للْجِهادِ
طردوا المستعْمرَ الباغي بِذلِّ
طرْدَ صُعلوكٍ ولصٍ بل ونذلِ
ثمَّ عادوا من خلالِ العُملاءِ
مثْل ضبٍّ ماكِرٍ أو مثلَ صَلِّ
سلَّمَ الأغرابُ للأعْوانِ حُكْما
لِيَبُثّوا باسْمِهمْ في الأرضِ سُمّا
ويَصُبّوا جهْلَنا نفطًا وَخمْرا
وَبَلائي لمْ نزلْ صُمًا وَبُكْما
بعْدَ طرْدٍ بلْ وَكنْسٍ للدَّخيلِ
وخلاصٍ مِنْ خؤونٍ وعميلِ
فَرِحَ الأَهْلونَ بالنصْرِ المُبينِ
باحتفالاتٍ وإنشادٍ جميلِ
فبلادُ العُرْبِ عادَتْ مِنْ جديدِ
حُرَّةً مِنْ كلِّ مُحتَلٍّ مَريدِ
إنَّنا يا غُرْبُ أبناءٌ كرامٌ
لِبلادٍ ذاتِ تاريخٍ مَجيدِ
ويحَ قلبي بعد تحريرٍ مكينِ
وخروجٍ لدخيلٍ أو هجينِ
كيفَ أصبحنا شعوبًا لا تبالي
بهوانٍ أوْ بإذلالٍ مُهينِ
يا لِحُكّامٍ لِظُلّامٍ أباحوا
شرفَ الأوطانِ والنّهبَ أتاحوا
وشعوبُ العُرْبِ في ذلٍّ شديدٍ
فعلى غيرِهمْ لمْ يُرْفَعْ سِلاحُ
يشترونَ الذُلَّ حتى يستَمرّوا
مِنْ حماةِ الغَرْبِ حتى يسْتقرّوا
خسِئ الأَنْذالُ والأَعْوانُ أيضًا
مِنْ عِقابِ الربِّ حتمًا لنْ يفِرّوا
لستُ أدري يا إلهي لَمَ قهْري
لِمَ فاضَ الذُلُّ في قلبي وصدري
قُلْتَ كُنّا خيْرَ قوْمٍ بلْ وناسِ
انْتَبهْتُ الآن كُنّا قبْلَ دهْرِ
يا بني قومي أنا حقًا حزينُ
وخضوعي بل وإذلالي مُشينُ
ما الذي يدعو لهذا فهّموني
فأنا الجاهلُ والكلّ فطينُ
أرضُنا شاسعةٌ والخيرُ جمُّ
ومُحيطٌ كم يناجيها ويمُّ
وثراءٌ لا يُضاهيهِ ثراءُ
فعلامَ الذلُّ يا حُكْمٌ وقوْمُ
وَلِمَ السعْيُ لأحضانِ عدوّي
وعدوّي مثلُكم يسعى لمحْوي
ما الذي ترجونَهُ في كهفِ صلٍّ
دائمِ الغدْرِ وَمِنْ غزوٍ لغزْوِ
عجبًا كيفَ تُعادونَ الشقيقا
وعدوّي عِندكم صار الصديقا
لستُ أدري هل أنا يا قومُ منكمْ
أمْ تُراني صرتُ من ذُلّي رقيقا
د. أسامه مصاروه


زوارق المحبّة.... بقلم الشاعر محمد الحزامي

 زوارق المحبّة
هل تعلمين ما كان منك
وما حصل
وما خلّفت في القلب والوتر
جعلتني أنقاد إليك بإستسلام
يشدني اليك الوجد والاحلام
تغمرني مشاعر الحنين
المفعّلة للشوق في الوتين
كي احرز على ترنيمة وجودك
و لحن لطفك السّاحر في وعودك
ورقة شعور حسّك الجميل
ما هزّ إليك إحساسي والدليل
فإنقادت له مسحورة أنفاسي
بلا تدبّر ولا تفكير
ولا تروّي أو توازن تدبير
فلما لا نلتقي ونتفق
و من فوق صخرة الوجود نرتقب
وصول زوارق المحبّة
بالورد والهيام والمودة
محمد الحزامي
:

(وصلت رسائلهم).... بقلم الشاعر. نافع حاج حسين

 (وصلت رسائلهم)

تَسمَّرَتْ أقدَامِي عَلى ..
أعتابِ مَنازِلِهُمْ
قشعريرةٌ بِجِسمِي ..
سَرَتْ مِنْهُمْ
أرَى صُوَرِي . 
مَصلوبَةً بِأعينهُمْ
أحبَّتي ماعُدتُ ..
أعرفهُمْ
وَحَّدَ الموتُ ..
مَلامِحَهُمْ
أقَضَّتْ تَنهُدَاتِي ..
مَضاجِعَهُم
واستباحَتْ آهاتِي ..
سَكينَتَهُمْ
لَملَمتُ أحزاني ..
وغَادرتُهُمْ
لقَدْ وصَلتنِي ..
رَسائلهُمْ

 نافع حاج حسين

الأحد، 19 فبراير 2023

غابت.... بقلم الشاعرمنير صخيري تونس الجمعة 17 فيفري 2023

 .................غابت 

غابت مثل تقشع غيمة
مثل سحابة بلا ودق ولا مطر
مثل غيث منتظر يروي من قطر
جوف قحط ويابسة تحتضر
غابت وغاب خاطري معها المنكسر
قلب ألمه الشجن ودمع عين منهمر
ماحسبتها للود تغدر وتنتصر
على كبريائي وضعف فؤادي 
وتهجر هجر سمان الخريف
تاركة حريق بوجداني يوقد
من لهيب مواجعي ومواجع القدر
غابت فى دروب الهوى ساذجة
من ثنايا عمري قست وأنكرت
وجودي لأني أعلنت فصاحة لساني
وتمردت على قلبي بحبها
قتلت جفاء مشاعرها
وقتلت كل ذرة هوى فؤادي
غابت كلمح البصر 
كعتمة ليلة سوداء بعد قمر
غابت بلا إستئذان 
لم تعرني الإهتمام 
غير نفور مع الأيام
لتسجل نكرانها على جدار متداعي
جدار عمري الخاوي مع الأقدار
تركت بصمة خفاياها من الألم 
من شجن من دموع الزمن
أه أه من كلمات بأعماقي تختزن
لم يحتملها العقل ولا القلب
حتى حبري أنكر تدوين ما أقترف قلبي من ذنب
ذنب عشقي وجنوني المنكسر
وسهر ليلي وسهاد سمر عيوني
ورحلة عذاب وإرهاق جفوني 
من قصر شوقي ومملكة عشقي
باتت أساطيري معك خرافاة
من حكاوي آهاتي وشجن قلبي
ثم غابت وغاب خاطري
غابت ملامحي مع المرايا
مع كل ذكرى من ذكرياتك
من كل همس من همساتك
من لوعة قلب عاشق متيم
أقر الغياب بلا إدراك
ولا موعد منتظر قبل أوانه
سجله تاريخك الحنظل المر
وتأقلم مع الزمن الرديء
كي يغيب مثل ما يغيب 
غيم منتظر فى سماء الأفق
عساه يروي قحط جفاف مستمر

            قصيدة : غابت
        الشاعر منير صخيري تونس
         الجمعة 17 فيفري 2023

ياصاحبَ الرأي السديدِ إذا حَكَمْ... بقلم الشاعرة أماني الزبيدي

 ياصاحبَ الرأي السديدِ إذا حَكَمْ
وإذا  حكى صانَ المروءةَ والذِّمَمْ

يامن   بهِ   تَسمو   العدالةُ   رايةً
ميزانُها   مابينَ    فَكَّيْهِ    ارتَسَمْ

وبِكَفِّهِ    فاضَ   العطاءُ   جَداوِلاً
يا مَنزِلاً    ضَمَّ   المكارِمَ   والكَرَمْ

وَتَشَرَّفَتْ  جُمَلُ   القصيدِ   بِمَدحهِ
مِسكاً  جرى  ذكراكَ  من فيهِ القَلَمْ

يا سيِّدي    يا  سيِّدَ   الثَّقَلَيْنِ    يا 
بَدراً  بنورِ  اللهِ   أشرَقَ   واعتَصَمْ

واللهِ     إنَّ   غَرامَهُ    لَهُوَ   الدَّوا 
ولَأَنَّهُ     تاجُ    الفضائلِ     والنِّعَمْ

تَبّاً   لقلبٍ   قد   خَلا   من   حُبِّهِ 
حَلَّتْ  بهِ  كُلُّ   المصائبِ  والنِّقَمْ

وَتَضيقُ  في  عينيهِ  آفاقُ  المدى
وَيضيعُ  مابينَ  النوائبِ   والنَّدَمْ

مَنْ حازَ حُبَّ المُصطفى خَير الورى
ما ضَرَّهُ   حُزنٌ   ولا   ذاقَ   الألَمْ

يا  رَحمَةً   تُتْلى    ويا  فَجراً   أتى
من بعدِ أن سادَ  الظلام  على الأُمَمْ

يا مَنْ  سرى  نحوَ   السَّماءِ   بليلةٍ
يا آيةً    ومنارُها     فوقَ     القِمَمْ

فَخرٌ    لنا    أن     نَنْتَمي     لِمُحَمَّدٍ
مَنْ  عَلَّمَ  الأجيالَ  ما معنى  القِيَمْ

صلواتُ  ربّي   والسَّلامُ  على الهدى
الصّادقُ   المَصدوقُ   للتَّقوى   عَلَمْ

بأبي    وأُمّي    أفتديكَ    وسائري
لُقياك  أدعو  الله  من  قلبٍ   وَفَمْ

وبكُلِّ   فَخرٍ    ما  حييتُ    أقولُها 
مِنْ  أُمَّةِ  المُختارِ   إنّي   أَيْ   نَعَمْ

     أماني الزبيدي ☆

محمّد سيِّد الأخلاق عمر بلقاضي / الجزائر

 محمّد سيِّد الأخلاق
عمر بلقاضي / الجزائر
***
مُحمَّدٌ أُفُقٌ ما بعدهُ أُفُقُ
نورٌ تكاملَ لا غيمٌ ولا شَفَقُ
مُحمَّدٌ ملأ الدُّنيا بِطيبتِهِ
هو الهدايةُ في الأكوانِ والخُلُقُ
حُلْوُ الشَّمائِلِ في أَمْنٍ وفي فزَعٍ
يُحبُّهُ النَّاسُ كُلُّ النَّاسِ إن صَدَقُوا
مَنْ ذا يَضيقُ به في الدَّهرِ مُعتَرِضًا
غير الذينَ غَوَوْا في بَغيِهمْ عَلَقُوا؟
دَعَا إلى اللهِ فاخضرَّ الوجودُ بِهِ
كلُّ المكارمِ من نَّجواهُ تَنْبثقُ
مُحمَّدٌ سيِّدُ الأخلاقِ باعِثُهَا
شريعةَ  الحبِّ والإحسان يَعتنقُ
طَلْقُ المُحيَّا وَدُودٌ لا يُساورُهُ
رغمَ المكائدِ من أهل العَمَى حَنَقُ
الرِّفقُ آيتُه والحِلمُ غايتُهُ
أتباعُ سُنَّتِهِ في الدَّهرِ قد سَبَقُوا
صارُوا أساتذةً للنَّاسِ يرفعُهمْ
صِدقُ النَّوايا ونُبْلُ القَصْدِ إن نَطَقُوا
لكنَّ جيْلَ قُرُونِ الغَيِّ في عَمَهٍ
وَلَّى وطاشتْ به الأفكارُ والطُّرُقُ
يَقفُو الخصومَ فلا وَعْيٌ ولا أمَلٌ
فالنَّفسُ غاوية ٌوالعقلُ مُنغلقُ
لقد تخلَّى عن الإيمانِ في بَلَهٍ
فصارَ في قيَمِ الإسلام لا يَثِقُ
مُحمَّدٌ قُدوَةُ الأخيارِ يَتبَعُهُ
أهلُ العقولِ ويأبَى النُّورَ من فَسَقُوا
لقد تَقَهقَرَ أهلُ الرَّيبِ فاندَحَرُوا
الجيلُ بالذِّكرِ نورِ اللهِ يَنعَتِقُ
تَهوي النُّفوسُ إذا ضاقت بِمُنقذِها
تُوهي كرامتَها الأغلالُ والرِّبَقُ
العزُّ عزُّ هُدى الرّحمن مَثَّلَهُ
نَهجُ النَّبِيِّ هُوَ النِّبْرَاسُ والأفُقُ
تَرْنُو إليه قلوبُ الصّادقينَ إذا
كانتْ من الحقِّ في الأفكارِ تَنطلِقُ
الحقُّ أوضحُ من شمسٍ مُشَعْشِعَةٍ
تبًّا لمن سَقطُوا في الغَيِّ أو غَرَقُوا
تبًّا لمن ترَكُوا نهجَ النَّبيِّ فقدْ
ضاعُوا وفي نَفَقِ الإفلاس انْسَحَقوا
مُحمَّدٌ سخَّرَ الدُّنيا لخالِقِهَا
ما كان يَشغَلُهُ تِبْرٌ ولا وَرِقُ
يدعو إلى الله في صدقٍ وفي جَلَدٍ
حتَّى استقامَ له قومٌ بهم نَزَقُ
صارُوا فطاحلةً في الفهمِ فانتصَرُوا
زكُّوا سرائرَهم ْبالذِّكرِ وانطَلَقُوا
بَثُّوا المكارمَ في الآفاقِ يدفعُهُمْ
حبُّ النَّبِيِّ ودينٌ خَيِّرٌ غَدِقُ
لكنَّ أخلافَهم في الدِّين ما ثَبَتُوا
مالوا إلى دَنَسِ الأهواءِ فافْتَرَقُوا
وضَيَّعُوا الدِّينَ والدُّنيَا وما انتَبَهُوا
أنَّ المآثرَ بالأضغَانِ تَحتَرقُ
صلى الإله على المبعوثِ سيِّدِنا
رغمَ الذين أرادوا الزُّورَ واخْتلَقُوا

انا للأرض بقلم الراقي مروان كوجر

 " أنا للأرض " كلما هممت ببوح حزني أخجلني قول ربي                                      وبشر الصابرين خجول النفس من صبر جفاها     ...