بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 20 يناير 2025

وطن الجميع بقلم الراقي يوسف شريقي

 .. ** وطن الجميع **


    وطني  

     فإنْ سَلَبُوكَ مني

     فلن أَكُفَّ عن المسير ْ

     سَأَسِيْر ُ نحوكَ

     مهما طالَ بيَ الطريق ْ

     أنا واثِقُ

     سوف ألقاكَ َ مُعَافى

    و تَحتَضِنُ الجميع ْ

     مَنْ قال أنكَ 

     قد أُسرْتَ   

     و كَبَّلُوْكَ بالحديد ْ ؟! 

     أنا قادمٌ

     و بَنُوْكَ

     من كلّ الطوائفِ

                و المذاهبِ قادمين ْ

    وطنُ الجميعِ

     نُعِيْدكَ  

     و نٌعِيْدّ مجدكَ

     من جديد ْ

         ¥ ¥

    الياسمينّ  

    فوقَ دُوْرِ الشامِ أزهاراً

                              يموج ْ

     و العطر ُ يَسْتَلقي بٍغنجٍ

     فوقً أكمامِ المروجْ

     و النرجسّ عبقاً يفوح ُ

     في السواحلِ و السهولْْ

     هذي بلادي

     لا تطيقُ روائحَ

     البارودِ

     إلّا على الحدود 

     

     ألحانُ نَايِيْهَا 

     تشق أٌذْنَ الصمِّ ،

    يرقص من عذوبتها كَسِيح ْ

    

    هذي بلادي

    جداولٌ تروي الزّروع ْ،

    شبابةُ راعي

   و أغنيةُ تَسُوح ْ


** الشاعر : يوسف خضر شريقي **

الأحد، 19 يناير 2025

ترنيمة على وتر النززح بقلم الراقي عبد الكريم نعسان

 [ ترنيمة على وتر النزوح]⛺


تسير الحشودْ


بدرب كؤودْ


لأرض تسمّى الشمالْ


فأين الشمالْ؟


يقيم وراء التلالْ


هناك المآسي

تعيش بقرب الحدودْ


هناك الأفاعي وطير الغرابْ


وبؤس الخيام

وماء السرابْ


وبومات سودْ


وأطفال حرب حقودْ


ومليون ثكلى


تنوح بليل النزوح


وأيّام ذكرى رحيل الشهيدْ


هناك بأرض الشمال القريب ،البعيدْ


ستذبل كلّ الأماني


ويحزن لحن الأغاني


ويرحل (شاي) اللقاء السعيدْ


ويبقى النداء الوحيدْ


عسانا لتلك الديار نعودْ


لعلّ بعام جديدْ


سيزهر غصن الوعودْ


فمازال مفتاح بيتي


المدّمر عندي


فمفتاح بيتي حديدْ


يعلّق فوق الضلوعْ


سيصدأ حتماً


إذا ماسلبنا الترابْ


إذا ما فقدنا الإيابْ


  إذا ما أضعنا لتلك الديار طريق الرجوعْ


كلمات:


عبد الكريم نعسان⛺

طبيب القلوب بقلم الراقية د ناهد شريف

 طبيب القلوب 


ألا يا طبيبَ القلب وَيْحكَ !!!!

دَاوِني .....

ليْسَ غَيْرُك من يُداوي سِقَامي

جَرَحُ القَلبِ لا يَخفى ولا يَغيبُ  

إذَا مَسَّهُ القَّهْرُ تَحَطَّمَ الحَاذِقُ اللَّبيبُ 

تَأَلَّمَتِ الأرواحُ مِن هَولِ الجُرحِ  

وارتَجَتِ الأعماقُ وتَنَاثَرَتِ الدُّروبُ

 نيران الشوق ألهبت المُقل وجافاني القرى

أدمَعَتِ العيونُ وارتوت بماء الشوق

واخْتَلَجَتِ المآقي بِدماءِ الفِراقِ

وذاكَ الحُبُّ انقَضى

 وسَارَ في المدى غَريقُ  

كَم مَرَّ الزَّمانُ على جُرحٍ عميقٍ  

وكَم كانتِ الدُّموعُ أملَاً 

أضحى في دُجى الليل سَحيقُ  

فيا قلبي..ويحك!!!!

انْهمر الدمعُ كالغيثِ بَحرًا

وَعَزَ اللِقَاءَ فتَفَجَرَ الشوقُ بُركانًا

وضربني الجنون هَذيانًا

وَيْحكَ.. وَيْحكَ !!!!

 لا تُفَجِّرِ الآلامَ من جديدٍ  

فكلُّ جَرحٍ، يَضْرِبُ الأمَلَ

 بعصا من حديدٍ  

لكنَّ الحياة تَبْقَى 

رغمَ جُلِّ الحُزنِ العميق

وإلى الأفقِ سنَصلُ سويًا

 مهما طال بناالطَّريقِ.


ا.ناهد شريف

مصر المحروسة 

دمياط

20/1/2025

أماته الحب بقلم الراقي أدهم النمريني

 أماتَهُ الحبُّ لمـّا أَتْقَنَ الخِبْرَةْ

بالوَجْدِ حَطَّ على أضلاعِهِ صَخْرَةْ


في القلبِ شقٌّ عميقٌ لا حُدودَ لهُ

وليسَ في يَدِهِ خَيْطٌ ولا إِبْرَةْ


كالشَّمْـعِ يُحرَقُ من فَتْلٍ يُعانِقُهُ

إنِّي لَأعجَبُ كيفَ الحِبُّ قَد ضَرَّهْ؟


بحثتُ عن حَظّهِ عَلِّي أعودُ بهِ

لكنّني عُدتُ فـي خَيبــاتِهِ المُرِّةْ


ما كانَ يخفيهِ عن عُذّالهِ طَفَحَتْ

بهِ العيونُ فَأفشى جَهْرُهُ سِرَّهْ


فوقَ التّرابِ غصونُ الوَجْدِ مُثْقَلَةٌ

لكلِّ آهٍ لهــــا فــي قَبْرِهِ بِذْرَةْ


لا شيءَ يبقى لهُ إلّا مُكابَدة

للآهِ ، فَلْتَقبلوا من آهِهِ عُذْرَهْ


حينـًا يُلملِمُ من خفقــاتهِ ألمـًا

وتارَةً تعتلي أنــّاتِهِ الحَسْرَةْ


هذا الضّريحُ على جَنْباتِهِ سَقَطَتْ

كلُّ المعاني وماتَتْ بالأسى الفِكْرَةْ


إذا مَرَرْتُمْ قُبورًا كانَ أوسطَها

فلتزرعوا الآسَ إذ ما زُرتموا قَبْرَهْ


أدهم النمريني.

تقزمت بقلم الراقية سعاد شهيد

 نص بعنوان / تقزمت

تمنيت لو أستطيع رسم أحلامي 

على وسادتي في منامي 

تمنيت لو وجدت ريشة ألواني 

و محبرتي و أقلامي 

تمنيت أن أزيح الرمادي 

و غبار غطى الآمال 

و أوجاع ملأت الفؤاد 

و حزن رسم على وجوه الأنام 

هم اللئام 

تفننوا في أساليب الآلام 

سرقوا البسمة من أجنة في الأرحام 

زرعوا ألغام الأشجان 

في كل البساتين و الحنان 

آه ياعاما مضى 

و أياما كانت سياطا للأحلام 

تقزمت أحلامنا 

لتصبح رغيفا و حيطانا

نوما بدون كوابيس 

بدون قذائف تهدينا الموت 

في كل زمان و مكان 

من أين لنا بالأحلام 

بالأمنيات 

بالآمال 

و واقعنا ظلام و دخان 

دمار و أحزان 

ما تبقى لنا سوى أن نرفع أكفنا للرحمن 

أن يبدل حالنا 

يرحم ضعفنا 

و يرفع عنا ظلم الطغيان 

بقلمي / سعاد شهيد

في سر الحياة بقلم الراقي زياد دبور

 في سر الحياة

زياد دبور*


وسأل أحدهم: ما الحياة؟ وكيف نعيشها كما يجب أن تُعاش؟

فابتسم الحكيم وقال:

تقولون: الحياة مسيرة بين نقطتين.

وأنا أقول لكم: الحياة نسيج متشابك من اللحظات يُحاك في نول الزمن. في كل خيط منه تتراقص المتناقضات: الفرح يعانق الحزن، والألم يصافح السعادة.

تسعون إلى الكمال كما يسعى الظمآن إلى السراب في الصحراء.

وأنا أقول لكم: الكمال في عناق نقصكم كما تعانق الأرض شقوقها لتنبت منها الزهور.

تركضون وراء المادة كما يركض الظل وراء الشمس.

وأنا أقول: المادة ظل للروح، كالموج ظل للبحر. والذهب سجن من نور، يحبس فيه الإنسان روحه كطائر في قفص من ذهب.

تقولون: الفقر عدو الحياة.

وأنا أقول: من عرف غنى روحه، صار كالنبع - كلما أعطى ازداد فيضاً. في أكواخ الفقراء تجدون ضحكات كالينابيع النقية، وقلوباً كالحدائق البرية.

الصبر كشجرة الزيتون - مرّة المذاق، لكن ثمارها زيت يضيء العتمة. والتسامح كالنهر - يغسل الضفاف التي تؤذيه بالحجارة.

الوقت نهر من نور، والعمل صلاة تتجدد، والحياة معجزة تتكرر مع كل نَفَس. في كل لحظة نولد من جديد، كالفجر من رحم الليل.


وحين يأتي الموت، لا تحزنوا على من ترك وراءه بصمة من نور، وعطراً من خير. فالكريم كالشمس - حين تغيب لا يموت نورها، وكالشجرة المباركة - تموت واقفة، لكن ثمارها تبقى تُطعم.

في الطبيعة تكمن أسرار الحياة:

كونوا كالنهر - عميقين في صمتكم، سلسين في جريانكم

كالجبال - شامخين في تواضعكم، ثابتين في عواصفكم

كالأشجار - عطاؤكم مستمر، وجذوركم عميقة

كالبحر - تحتضنون كل الروافد، وتغسلون كل الجراح

كالسماء - تتسعون لكل الطيور، وتمطرون على كل الحقول

فالحياة ليست لغزاً يحتاج إلى حل، بل هي سر يتجلى في كل نَفَس، ومعجزة تتجدد مع كل نبضة قلب، وقصيدة تُكتب بحروف من نور على صفحات الزمن.


*. © زياد دبور ٢٠٢٥

جميع الحقوق محفوظة للكاتب

النصر لغزة بقلم الراقي عبد الرحيم العسال

 النصر لغزة

========

كتبت السلام وقلت السلام

وراح الحمام يقود الحمام

يرفرف فوق البلاد سعيدا

وينثر فوق الربوع الوئام

يحيي شهيدا قضى في سلام

ويرجو لجرحك هذا التئام

يزغرد كل كثيب بأرض

وتهتف كل ربوعي غراما

غصون تلاقت وكانت بعيدا

وضمت طيورا وراحت زحاما

وغنت جميع الصبايا نشيدا

وراح الشباب يميط اللثام

سواعد راحت تزيل الغبار

وتمسح دمعا وتلق ابتسام

تقول لكل محب تعال

وكل عدو سحبنا الحسام

لنحيا كراما بأرض الكرام

ودوما سنحيا ونبقى كراما


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

العجوز والبدلة البيضاء بقلم الراقية مها حيدر

 العجوز والبدلة البيضاء  طُرق الباب .. - ايتها الجدة !! - من انتَ ؟! - أنا سكوبر، أظن انني ازعجتك في هذا الوقت المتأخر. - لا يا بني .. أدخل ...