النصر و التاريخ
حدّث ْ بها النصر من أقمارها
اهتف لها يا غزتي أحرارها
زيتونة ٌ قد أسعدت ْ أثمارها
أشواقها قد أورقت ْ في دارها
أيقونة ٌ في قلبها أقداسها
أيقظتني لمّا أتت ْ أخبارها
أدركته ُ في قبلة ٍ ميعادها
فالصوت ُ من أنشودتي قد زارها
في زندها كينونتي عنوانها
كنعانها ألقابها أسرارها
واكبتها في ليلة ٍ أنوارها
حتى رأت ْ من جرحها أقدارها
قالت ْ لي َ أيامها من ذروة ٍ
فلتقتربْ فوق المدى آثارها
غازلتها أحلامها من جارح ٍ
أبصرتها في عصمتي أطيارها
مرّتْ على أضلاعنا في سيرة ٍ
و الدرب ُ في أوجاعها مشوارها
آخيتها آلامنا لكنني
شاهدتها في عودة ٍ أغمارها
فاخرْ بها النصر مع أنصارها
يا أحرف التبجيل من أحبارها
جالستها أطيافها في سهرة ٍ
جاءتْ معي كي نلتقي أزهارها
جورية ٌ في سعيها أطيابها
ساقيتها ناجيتها أعطارها
قاسمتها مشروبها في قهوة ٍ
أبعدتها عن غيرة ٍ أفكارها
يا حبها تلك التي اختارها
قد أبدعتْ مع صقري أسفارها
الآن يا نعناعتي أقوالنا
عن غزتي..إذ روّضتْ أشرارها
الآن يا أعماقها أشعارنا
في غوصها قد عانقت ْ أنهارها
هل بدّلتْ أثوابها أقطارنا ؟
حرّكتها في لمسة ٍ أزرارها
حدّث ْ بها الفوز مع فرسانها
ساحاتها آياتها إبهارها
يا فرحة أعليتها راياتها
طافت ْ بها فوق السما أخيارها
أغيارنا في صعقة ٍ شاهدتها
في عجزها قد أسفرت ْ عن عارها
سليمان نزال