هكذا الأيامُ:
شمسٌ وقمرٌ،
ليلٌ ونهارٌ،
ضياءٌ وظلامٌ،
خيرٌ وشرٌّ.
أفراحٌ وأتراحٌ،
لقاءٌ وفراقٌ،
راحةٌ وشقاءٌ،
ونحنُ بدائرةٍ مغلقةٍ.
أخافُ غروبَ الشمسِ،
وأخشَى غيابَ القمرِ.
عتمةُ الليلِ تُؤرِّقُني،
صَخَبُ النهارِ يُزعجُني.
غيابُ الضِّياءِ
يمرُّ علينا بأشباحٍ شتَّى،
أفراحُنا تمرُّ مرورًا طفيفًا،
أتراحُنا تُزلزلُنا
تزرعُ في قلوبِنا اليأسَ.
وهذا الظلامُ يُخيِّمُ ليلَ نهارٍ،
ولا ندري كيف نُزيحُ الظلامَ.
وحينَ أُنادي
ضياءَ الشموسِ
لِتدفأَ روحي،
وتشرقَ شمسي،
تُداعبُني قمرٌ بابتهاجٍ
وتُخبرُني عن ضياءِ النجومِ،
وعن ليلٍ هادئٍ بلونِ الورودِ،
ولكنها تختفي دونَ رحمةٍ،
وفي القلبِ يصرخُ صوتُ السلامِ.
أنادي النجومَ وأشكو الأفولَ،
وأشتاقُ في لحظةٍ للقمرِ،
وهيهاتَ أن تأتي
تلكَ القمرُ
لتشفيَ فؤادي الحزينَ،
الحزينَ.
تُضيءُ الحياةَ إذا أقبلتْ،
وتُحيي فؤادي إذا أشرقتْ.
ولكنها بالأفولِ الطويلِ
أثارتْ شجوني،
وزادتْ همومي.
وما زلتُ
في نقطةِ الانتظارِ.
شاعرةُ الوطن
أ.د. آمنة ناجي الموشكي
اليمنُ، ١٧ يناير ٢٠٢٥م.