& يا أيّها العربيّ &
يا أيّها العربِيُّ كنْ عربيَّا
واحْم الحمى ما دمْت ترْزق حيّا
أنّبْ ضميرك واسْتعدْه بحكْمة
فالسّهوُ عمْدا لنْ يفيدك شيَّا
يا قاطع الأرْحام هلْ جفّ النّدى ؟
ماذا جرى للْعزْم بات عصيَّا
تعانق الأحْلام وهْيَ رخيصة
ومفاتن الدّنْيا تبيعك غيّا
تطارد الأرْياح دون بصيرةٍ
وتموجُ في بحْر السّراب هنيَّا
وأخوك في قلْب الدّمار محاصرٌ
يشْتمُّ أنْفاس المنيّة بغْيَا
أيْن العلا والصّمْت يفْرض نفٰسهُ
والقهْر في الرّحبات بات جليّا
إنّ الّذي داس الكرامة وانْحنى
قدْ هدّ بنْيانًا وعاش شقيَّا
راجعْ حسابك قبْل إقْبال الرّدى
واحْذرْ فما كان الإلهُ نسيَّا
كلّ الصّنائع لا تُقاسُ بِذَرَّةٍ
إنْ لمْ يكنْ ربّ العباد رضيَّا
سبْحانه ذو العرْش جلّ جلالهُ
فارْفعْ دعائكَ بكْرةً وعشِيَّا
بقلمي : عماد فاضل(س . ح)
البلد : الجزائر