بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 30 أغسطس 2024

شجون الحنين بقلم الراقي د زيدان الناصري

 { شــجـون الحــنين }


تَـذكَرْ - والحـَنينُ لَـهُ شجـونُ

              وأوتـارُ النبـالِ لهـا عـيــونُ

تَـذكَرْ - والمَعـارِكُ قـاسِيـاتٌ

            وتِـلكَ القـاسِـيـاتُ بِنـا تَهونُ

تَـذَكَرْ - كَم هُـمــومٍ راسِياتٍ

            وبَـعضُ الراسِـيـاتِ لنـا تَبينُ

وأمـْواجُ البِحــارِ بِنـا تـُغَـنـِّي

             وأنَّ سَـفينَـةَ الأحـْرارِ قـيـنُ

وأرْويهــا بـأنَّ الحــورَ عِيـنٌ

             وأنَّ العــينَ حــورٌ مُسـْتَبينُ

إذا نـامَتْ بِـلَيْـلتِهــا عـيوني

            فَعـينُ القَلبِ يَعشَقُهـا جنونُ


وحِـنـِّيْ أيُّهـا الآلامُ حِـــنـــِّي

            إذا صـاحَ العـَليلُ فَذاكَ ديـنُ

فَـإنَّ الـعــابِـراتِ إذا أتَـتـْنــــا

            على الأوجاعِ تـأتِـيهـا فنـونُ

شـراعُ العــمرِ مَـزَّقَــهُ حَـنينٌ

            كَـذاكَ العــمرُ مَــزَّقَـــهُ أنـيـنُ

وإنْ هـيَ تِـلكَ أيـّـاميْ فـإنـِّي

           سَـأبـْرَحـُهــا وظَـنِّي لا ألِـيــنُ

عـَصِيٌّ والصِعـــابُ إذا تَجَلَّت

          طـَوَيتُ العمـْرَ إذْحلْمي يَحينُ

وأحـلامُ الليــالِ أخــذنَ مِنـي

          دروبَ العــمـْرِ تِـيْهــاً لا تَـليـنُ


وَتِـيهـيْ أيُّـهــا الآلامُ..تِـيْهــــيْ

         إذا تـاهَ الـدليــلُ فَـمَن يَـكــونُ

فَـكـانَ الصـَـبْرُ والأيّـامُ تَسـْريْ

. وَيَـسـْريْ حبُّ(بَـغــدادَ) المَـتينُ

وَيَـسـْـريـْهــا وَلَيـْليْ مُـدلَـهـــمٌّ

       ويَـسـْـقيْهــا منَ الْرَمْضـا مَعـينُ


أُخـَيـَّـةَ ؛ قـالت الأيـّــامُ عـَنــيْ

        بـأنـِّيْ والحـَنيـنَ لَهــا شـجـونُ


وإنَّ مَـعــالِـمَ الأبـْـرارِ صـــدقٌ

        وَصــدقي في مَعــالِمِهـا مُـبينُ

فـأسـْرَفَت السنينُ وكُنتُ أدريْ

       بـِأنَّ الـْقـَـوْمَ أخـْيَلَهـُـمْ هـَجـيـنُ

وَعـانَقـَـني السـَقـيمُ بـِـلا مَعـادٍ

         وَنـادانيْ الحـَقيـرُ كَـذا المَهـينُ

وَجـاوَرَتِ الـْهـنَيْهَة مُسـْـتَبينــاً

         إذا هِـيَ كُـلـُّهـــا ذاكَ الأنــيــْنُ


وَأبْـصـَـرتِ المَعـانِيَ دونَ قَصـْدٍ

. أضــاءَ الشـَعبُ وَالعـَهــدُ المَـتينُ

..

.زيـدان النــاصــري

لم اعرف ابدا بقلم الراقية جوزفينا غونزاليس

 Nunca supe que querías de mi

Pero se que tú desinterés me lastima como nunca 

Sin embargo te extraño 

He quedado mirando tu perfil 

Te veía por horas conectado

Nunca te percataste que yo estaba esperando

Mis lágrimas corrían por mi rostro

hasta ahogar este mismo dolor 

Verte conversar con alguien más

destrozo mi corazón

Señor de la sonrisa más bella

Usted mato todo mi ser

Aún estás en línea

Aún sigo en línea

Esperando no se que

No soy masoquista por ver como estas con alguien más

Tan solo quiero que mi corazón entienda

que por ti debo dejar de sufrir

Señor de los ojos hermosos

Usted mato todo lo bello que hay mi


                    Josefina Isabel Gonzále

                           República Argentina 🇦🇷

لم أعرف أبدًا ما الذي تريده مني

 لكنني أعلم أن عدم اهتمامك يؤذيني كما لم يحدث من قبل 

 ومع ذلك أفتقدك 

 لقد كنت أبحث في ملفك الشخصي 

 لقد رأيتك لساعات عبر الإنترنت

 لم تدرك أبدًا أنني كنت أنتظر

 وكانت دموعي تنهمر على وجهي

 حتى أغرق بنفس هذا الألم 

 أراك تتحدث مع شخص آخر

 أنا أدمر قلبي

 يا رب أجمل ابتسامة

 لقد قتلت كياني كله

 أنت لا تزال متصلاً بالإنترنت

 ما زلت متصلاً بالإنترنت

 في انتظار لا أعرف ماذا

 أنا لست مازوشيًا لأرى كيف أنت مع شخص آخر.

 أريد فقط أن يفهم قلبي

 أنه من أجلك يجب أن أتوقف عن المعاناة

 سيد العيون الجميلة

 لقد قتلت كل شيء جميل هناك


                     جوزفينا إيزابيل جونزال

                            جمهورية الأرجنتين 🇦🇷

ادعوا بالحق يا شعراء بقلم الراقي عمر بلقاضي

 اصدعوا بالحقِّ يا شعراء

عمر بلقاضي / الجزائر

***

 اصدعْ بشعرِكَ لا جُبن ٌولا خَوَرُ

فالأمّة انتكبتْ .. في وضعها عِبَرُ

 في كلِّ بيتٍ لأهلِ الذِّكرِ نائحةٌ

أودى بها الظُّلم والإذلال والخطرُ

 تبكي اليتامى وتبكي نخوة ًذهبتْ

تبكي خِلالا لأهل الضَّادِ تندثرُ

 أين الأخوةُ في الإسلام في وطنٍ

هُدّتْ عُراهُ كأنَّ الشّعب يَنتحرُ

 أيدي الوضوءِ غدتْ رعناء مُجرمةً

فالقتلُ والسّحلُ والتّقطيعُ مُنتشرُ

 والغصبُ والنّهب ُ والإحراقُ سوَّغَه

باسم الشّريعة أشياخٌ لنا غدَروا

 والحاكمونَ ذوو التِّيجانِ في عَمَه ٍ

الغَرْبُ يحلبهمْ كأنّهم بَقَرُ

 أحوالهم دَنسٌ صَدَّ الهدى.. أسفا

الذلُّ والغلُّ والإفسادُ والبَطَرُ

 أصلحْ بشعرِك أدركْ أمَّة ًغرَقتْ

أشياخُها نَكَلُوا فالجيلُ يَنحدِرُ

 أضحى يُباع بأثمانٍ مُحقَّرةٍ

اللّهو واللّغو والأهواءُ والوطرُ

بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

حافي الشطآن بقلم الراقي سامي يعقوب

 الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :


حَافِيَ الشُطْآن .


وَقَفَ الحَرفُ عَلَى عَتَبَاتِ القَولِ تُزَاحِمُهُ أَوجَاعُ رُوحِي ، و دُمُوعُ الطُفُولَةِ فِي الكُهُولَةِ تَنْظُمُ القَصِيْدَةَ الأَحْزَان ...

فَاضَتِ المَآقِي عَلَى الوَجْنَتَيْنِ مُتْعَبَةٌ و مُتْعِبَةٌ ، و أَنَا أُجَالِسُنِيَ عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنِّيَ جَاهِدًا أُحَاوِلُ النِسَيَان …

تَرَكْتُ الحَرفَ يَكْتُبُنِيَ كَيْفَمَا شَاء ، مَتَى شَاء ، تَزُورنِيَ الذِكْرَيَاتُ وَحْدِيَ فِي عُزلَتِي ، تَقْتُلُ بِدَاخِلِيَ أَنَايَ الآخَرُ ؛ الأَنَا الإِنْسَان …

سَمِعْتُنِيَ أَقُولُ لِنَفْسِيَ : ذَاكَ الذَي كُنْتُهُ مَا مَات ، يَعِيْشُنِيَ فِرَاشَ أَوجَاعِيَ : سَرِيْرِيَ المَكَان …

أُسَاهِرُ لَيْلِيَ الطَوِيْلِ بَطِيْءَ الثَوَانِي فِي سَاعَةِ الوَقْتِ ، أَعِيْشُ مَا مَضَى حَاضِرًا يَعِيْشُنِيَ الآنَ خُطُوَاتِ الزَمَان …

لَسْتُ أَنَا مَن كُنْتُهُ هُنَاكَ قُبَيْلَ مَوتِيَ لِأَتَذَكَرُنِي ، و لَسْتُ أَنَا مَن يَسْكُنُنِيَ هُنَا و الآنَ عُنْوَةً بَعْدَ فَوَاتِ الأَوَان …

هِيَ أَنْتِ القَادِمَةُ كَامِلَةَ التَفَاصِيْلِ طَيْفًا مِنَ البَعِيْدِ ، فَمَن قَطَعَ الطَرَيْقَ إِلَيْكِ ، و لَدَيْكِ غَيَّرَ العُنْوَان …

أَعِيْشُكِ عُمْرِيَ مُذ رَأَيْتُكِ بِأَحْلَامِيَ عَيْنَيْنِ تَنْظُرِيْنِيَ ، نُقْصَانِيَ يَومًا ؛ أَلفُ عَامٍ أَنَا الدَائِمُ النُقْصَان …

أَبْحْرتُ مَوجًا عَاليًا يَعْلُو ، مَا أَصَابَ فِي العَلَاءِ عُلَاكِ ، فَرَسَوتُ خَيْبَةً مِن بَعْدِ رَجَاءٍ عَارِيَ الرُوحِ و حَافِيَ الشُطْآن …

صَاحَ صَمْتُ الرُوحِ مُنَادِيًا مِن عُمْقِ الظَلَامِ عَلَيْهَا ، سَمِعَ النِدَاءَ أَلَمٌ أَنْهَكَنِيَ أَتَجَذَّرُ وَاقِفًا سَاقَ السِنْدِيَان ...

قَفَزَ الكَلَامُ مِنِّيَ أُسَاهِرُ جَحِيْمَ وَحْدِي ، قُلْتُ : هِيَ التَي إِن غَابَت أَتَى خَرِيْفُ أَيْلُولٍ يَسْكُنُ الرَبِيْعَ فِي نَيْسَان ...

نَادَيْتُهَا مِن غِشْيَةِ هَذَيَانِيَ طَالِبًا مِنْهَا زِيَارَتِي ، فَسَمِعْتُ صَوتِيَ يَقُولُنِيَ لَهَا هَمْسًا ، و يَحْكِيْنِيَ لَهَا رِوَايَةَ مَا مَضَى مِنِّيَ ، و مَا تَبَقَى مِنِّيَ تَحْكِيْهِ دُمُوعُ مَا كُنْتُهُ و مَا كَان …

شَرِبْتُ الفَجْرَ مُعَتَقًا نَشِيْدَ الدُورِيِّ زَارَنِيَ إِشْرَاقًا ، و مَالَ مُخْتَالًا يَسْأَلُنِيَ عَن عُمْرِيَ بالشُهُورِ و الأَعْوَامِ ، قُلْتُ لَهُ و أَنَا أَعُبُّ أَنْفَاسِيَ شَهِيْقًا : عُمْرِيَ الآنَ خُطْوَتَان …

خُطْوَةٌ أَمْشِيْهَا نَحْوَ الخَلفِ كَي أَتَّزِنَ جِسْمًا يُثْقِلُنِيَ ، و خُطْوَةُ الأَمَامِ تَمُاشِيْنِيَ أَسِيْرًا دَاخِلَ الحُلُمِ يُوصِلُنِيَ بَرَّ الأَمَان …

صَاحَ هَمْسُ أَحْلَامِيَ فِي سَمْعِ صَحْوِيَ لِيُوقِظَ نَومِيَ ، و قَد جَاءَ الصَوتُ مُهَروِلًا نَحْوِيَ فَأَخْبَرَنِي : رُبَّمَا أَنْتَ هُوَ أَنْتَ عَلَى فُوَّهَتَي بُرْكَان …

هِيَ قُبْلَةٌ مِن شِفَاهِ المَدَى لَن تَضِيْعَ سُدَىً ، إِن أَقْبَلَت و لَو وَهْمًا ، طَيْفُ جُنُونِكَ يُنْشِدُهَا القَصِيْدَ و قَابِلًا فِيْكَ لِلثَوَرَان …

فَاحْرِص عَلَى أَلَّا تُقَبِلَ النَدَى عَلَى جَبِيْنْهَا ، و احْرِص عَلَى أَن تَبْقَى بِكَامِلِ قِوَاكَ التِي تَشْكُو التَعَبَ ، و احْرِص عَلَى قُبْلَةِ الوَجْنَتَيْنِ الأُرجُوَان .


سامي يعقوب . / فلسطين .

قضاء حق بقلم الراقي سامي أحمد خليفة

 قضاء حق

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

مثلَ الدماءِ دموعِ العينِ تنسكبُ

على رجالٍ منَ الأعداء ترتعبُ


هل خائفونَ على ملْكٍ فيتركهم

أو سلطة أو كراسيٍ ستُستلبُ ؟؟


اللهُ ما كتبَ الجبنَ الذي انتهجوا

خوفٌ يموج بهم والناس تحتسبُ


وفي هوانٍ كأنَ الأمرَ ليس لنا 

بل حكمنا لبني صه يون ينتسبُ


تعلو المجازر والأندالُ ضاحكةً !

والقلب فى وجلٌ والنفس تلتهبُ


إنَّ الذئابَ وإنْ غابت غرائزُها

بالقنصِ يبرزُ في أنيابها العطبُ


 عيون قومٍ على الأنجاسِ ساهرةٌ

ما تستفيقُ ، وأخرى همُّها الكذبُ


آهٍ على عرضِ قدسٍ أنَّ في وجعٍ

من عصبةٍ عينها للحق تغتربُ


ذي عصبةٌ سارعت دومًا بلا مللٍ

طمسُ المكان وأرضَ القدسِ تغتصبُ 


وكم ينادَى على الأعراب في ولعٍ

فلا مجيبٌ كأنَّ الصوت يحتجبُ


يا غزةً لك ربٌ ؛ كيف تبتئسي ؟!

وعدٌ بقرآن ربي باتَ يقتربُ 


قضاءُ حقٍ فكيف القلبُ ينكرهُ

وفيه أمرٌ منَ المولَى بما يَجِبُ


هبوا لنصرة أقصانا بلا كسلٍ

فكم يئنُّ وكم للنصر يرتقبُ


ولو يطول الزمان الصبرُ يمنحنا

عزمًا على كلِّ بأسٍ جاء ينتصب 


والأرضُ تشهدُ كم فيها غطارفةً

إنسٌ إذا برزوا جِنٌّ إذا ضربوا 


فكيف تُثني الجسورَ الأسدَ إن نفرَت

ومن يصدُ جموعً الأسد إنْ وثبوا ؟!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

بقلم سامي احمد خليفة

لماذا هجرتني بقلم الراقية عناية اخضر

 من روايتي " عند منعطف الرجوع "


لِمَاذا هَجَرتَنِي ؟!


أرَدْتَنِي أنْ أَكُونَ لَكَ إمرَاَةً دونَ كُلِّ النِّسَاء, فَكنتُ لَكَ حَوَّاء بِمَا مَلَكَتْ, وَبَعدَ ذلِكَ خذَلْتَنِي !                                                                                   

أَلَمْ تَقُلْ يَومَاً أنَّكَ أَحْبَبْتَنِي ؟!                                                               

ألَمْ أَكُنْ لَكَ امرأة بِبَراءَةِ الأطفالِ . بِعفَّةِ المَلاكِ , بِصمَودِ اليَاسَمِين تحتَ المَطَر فلماذا هَجَرَتني ؟!                                                                          

أنا المَوءودَةُ في صَمْتِي دَفَنتنِي !! وتحمَّلتُ لأجلِكَ عِبْءَ الحَياةِ وتَرَكْتُ لكَ نَفَسِي الأخِير لِتَحيا . وبدلَ أنْ تُكافِئني هَجَرتَنِي ؟ !!

بأيِّ لَومٍ من اللَّوم أُعَاتِبُك ؟!

بِبقائي جثَّةً بِلاَ حِرَاكَ كَي ألقاكَ وبدَلَ أنْ تَحتَضِنَني رَمَيتَنِي !! 

بِأيِّ نَوعٍ من الدُّموع أعاتِبُك ؟! بِدَمعةِ الطِّفلة الَّتي بكتْ على أعتابِ رُجولتِك فطردتني ؟! بدمعةِ الكَفِّ الّذي وَسَّدَ رأسَكَ بين أحضَانِي حينَ غفوتَ وبعدها صَفعتنِي ؟!

لأيِّ ذنبٍ قَتَلتني ؟!

سألتُكَ المَزيد فَهَجَرْتَني ؟!

ألم أكتفِ بكَ حُلُمي واكتفَيتُ بكَ عَالَمِي فلِماذا غَدَرْتَنِي ؟َ

ما الذي إفتقدتَهُ عِندي . ألمْ تَسْكُنْ إليَّ ساعةَ ضَعفِك وواسَيتُكَ وواسَيتَني ؟! 

ألمْ أنتزِعْ لكَ من مُهْجَتِي إبتِسَامَةً أزرعُها على شفَتَيكَ وأخفَيتُ عنكَ دَمعتي ..ولَمْ أشْتَكِ ؟!

فبأيِّ اللَّوم أُعَاتِبُك .. وقد هَجَرتني؟!


.عناية اخضر . لبنان

أهل الأكاذيب بقلم الراقي عماد فاضل

 & أهْل الأكاذبب &


ماذا أقول لمنْ ضلّوا ومنْ خضعُوا

للْفانيات وداسوا الخقّ وابْتدعُوا

منْ شدّة العجْب والإعْراض عنْ عبثٍ

كالطّيْر في شبكات الصّيْد قدْ وقعُوا

يطاوعون الهوى والنّفْسَ في طمعٍُ

كأنّهمْ منْ ضروع الجهْل قدْ رضعُوا

يخادعون بثوْب الزّهْدِ مجْتمَعًا

ويفْخرون بما سَنُّوا وما صنعُوا

ويحْكمون على الأشْياء عنْ سفهٍ

بما وشى في الخفا الواشي وما سمعُوا

قلوبهمْ كصخور النّار قاسيةٌ

في كلّ ناحيةٍ تخْبو وتنْدلعُ 

كلّ الخطى في ظلام الجهْل صاغرة 

وكلّ نفْسٍ بحبْل اللّه ترتفعُ

الهمّ مهْما تمادى الأمْر منْفرجٌ    

والحال يا صاحبي إنْ ضاق يتّسعُ

فاصْبرْ على محن الأيّام إنْ نزلتْ

فالفارج اللّه في العلٍياءِ يطّلِعُ 

ولا تكنْ قلِقًا ما دُمْت محْتميا

في ملْك مقْتدرٍ فلا همّّ ولا وجعُ

فنّ الأكاذيب خبْثُ النّاس يصْنعه

 والواقع المرّ منْ أسْبابه الخُدعُ

واحسْرتاه على نفْسٍ بلا بصرٍ

باتتْ على ظلمات الجهْل تجْتمعُ


بقلمي : عماد فاضل(س . ح)

البلد : الجزائر

لا تغرب عبثا بقلم الراقي سامي العياشي

 ( لاتغترب عبثاً ) -----------------------                           ١-لاتغتربْ عَبَثَاً ولو لثوانيْ...