{ شــجـون الحــنين }
تَـذكَرْ - والحـَنينُ لَـهُ شجـونُ
وأوتـارُ النبـالِ لهـا عـيــونُ
تَـذكَرْ - والمَعـارِكُ قـاسِيـاتٌ
وتِـلكَ القـاسِـيـاتُ بِنـا تَهونُ
تَـذَكَرْ - كَم هُـمــومٍ راسِياتٍ
وبَـعضُ الراسِـيـاتِ لنـا تَبينُ
وأمـْواجُ البِحــارِ بِنـا تـُغَـنـِّي
وأنَّ سَـفينَـةَ الأحـْرارِ قـيـنُ
وأرْويهــا بـأنَّ الحــورَ عِيـنٌ
وأنَّ العــينَ حــورٌ مُسـْتَبينُ
إذا نـامَتْ بِـلَيْـلتِهــا عـيوني
فَعـينُ القَلبِ يَعشَقُهـا جنونُ
وحِـنـِّيْ أيُّهـا الآلامُ حِـــنـــِّي
إذا صـاحَ العـَليلُ فَذاكَ ديـنُ
فَـإنَّ الـعــابِـراتِ إذا أتَـتـْنــــا
على الأوجاعِ تـأتِـيهـا فنـونُ
شـراعُ العــمرِ مَـزَّقَــهُ حَـنينٌ
كَـذاكَ العــمرُ مَــزَّقَـــهُ أنـيـنُ
وإنْ هـيَ تِـلكَ أيـّـاميْ فـإنـِّي
سَـأبـْرَحـُهــا وظَـنِّي لا ألِـيــنُ
عـَصِيٌّ والصِعـــابُ إذا تَجَلَّت
طـَوَيتُ العمـْرَ إذْحلْمي يَحينُ
وأحـلامُ الليــالِ أخــذنَ مِنـي
دروبَ العــمـْرِ تِـيْهــاً لا تَـليـنُ
وَتِـيهـيْ أيُّـهــا الآلامُ..تِـيْهــــيْ
إذا تـاهَ الـدليــلُ فَـمَن يَـكــونُ
فَـكـانَ الصـَـبْرُ والأيّـامُ تَسـْريْ
. وَيَـسـْريْ حبُّ(بَـغــدادَ) المَـتينُ
وَيَـسـْـريـْهــا وَلَيـْليْ مُـدلَـهـــمٌّ
ويَـسـْـقيْهــا منَ الْرَمْضـا مَعـينُ
أُخـَيـَّـةَ ؛ قـالت الأيـّــامُ عـَنــيْ
بـأنـِّيْ والحـَنيـنَ لَهــا شـجـونُ
وإنَّ مَـعــالِـمَ الأبـْـرارِ صـــدقٌ
وَصــدقي في مَعــالِمِهـا مُـبينُ
فـأسـْرَفَت السنينُ وكُنتُ أدريْ
بـِأنَّ الـْقـَـوْمَ أخـْيَلَهـُـمْ هـَجـيـنُ
وَعـانَقـَـني السـَقـيمُ بـِـلا مَعـادٍ
وَنـادانيْ الحـَقيـرُ كَـذا المَهـينُ
وَجـاوَرَتِ الـْهـنَيْهَة مُسـْـتَبينــاً
إذا هِـيَ كُـلـُّهـــا ذاكَ الأنــيــْنُ
وَأبْـصـَـرتِ المَعـانِيَ دونَ قَصـْدٍ
. أضــاءَ الشـَعبُ وَالعـَهــدُ المَـتينُ
..
.زيـدان النــاصــري