( جراح. صنعاء)
قصيدتي المشاركة في أوسكار المبدعين العرب للموسم الثاني
أبديتُ من ألمِ الجِراحِ تَلَمْلُمِي
فَبَدتْ عليِّ نواجذُ المُتَبَسِمِ
فأتيتُ من صنعاء أُنافِحُ باسمِها
كلَ الذين بصرحِ هذا المَوسِمِ
سأُنازِلِ الشعراء. كلَ. مُفَوهٍ
بلسانِ صلّتٍ رغم كل ثَلَعْثُمِي
وأُجالدُ الفرسانِ لاجلِ عُيونِها
لو أنهم من أجلها سفكوا دمي
هي كل ما بقيت لنا من مجدنا
صنعاءُ ياوجهَ النهارِ. تبسمي
رغم الجراحِ ورغمِ كلِ بليةٍ
أرجوكِ ياأماهُ لا تستسلمي
هي مِحْنَةٌ. كالسَّابِقِاتِ وتنجلي
بقي القليلُ فقاومي لا تُهزمّي
قرب المخاضُ فلاتخافي طَلْقَهُ
صَيٍحَاتُ تُطْلِقُها النِفاسُ كمريمِ
فتجيئها البشرى. ويجري تحتها
نهرٌ لتُروى بعد. طيبِ المَطْعمِ
فكُلي وقَرّي. واشربي لاتحزني
فالفجرُ يأتي. بعد ليٍلٍ مُعتمِ
فلعلَّ في هذا المخاضِ. مُخَلِصٌ
يكفيكِ ابن سلول وابن العلقمي
فترقبي ميلادَهُ. في لهفةٍ
فلربما قد. يَنْتَشِلكِ من الدَّمِ
وثِقِي كهاجرَ بين مروةِ والصفا
تسعى. على أمل. بموردِ زمزم
في أرض لا زرعٌ ولا . ماءٌٍ ولا
أُنسٌ لتأنسَ .بعد ذاك .بجرهمِ
ياأرض سامِ قفي على قدميّكِ. .
في أعلى. ذُرى.عيبانِ.. أو. نُقمِ
مهما أدعى العنسي ..فيكِ نبوءةً
وطغى يطيحُ برأسهِ ابن الديلمي
مهما أقامَ الليلُ في أجفانكِ
فبمقلتيكِ .شعاعُ فجرٍ. قادمِ
ألا تريّ بغدادَ كم هي تشتكي
وتئن من طعناتِ. كلِ مُعَمْمِ
أوما سَمِعْتِ عن دمشقِ ومابها
فيٍ كل يوم.بالمدافعِ .. تُهدَمِ
والقدسُ ياصنعاء تَطلعُ. رُوحُها٠
في كل. يومٍ من.حفاها لِلفمِ
وتهدها الآلام. تنهك. جسمها
قد أُبْرحت ضرباًبسوطِ المُجرمِ
وكل بلادِ. العُربِ.تشكي مثلما
تشكين ياصنعاء . فلا تتألمي
فلابد من يومٍ تطيبُ. جراحُها
ورجوعهأ للدين.أفضل مرهم
شعر سامي العياش / اليمن
١١ محرم ١٤٤٥هجرية ٢٠٢٣م