بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 11 يوليو 2024

دثريني بالود بقلم الراقي محمود محمد اسد

 -دثّريني بالودّ-


امنحيني, يا روضة العمر, حبّا 

واسكبيه في القلب شهداًورطْبا

 دثّريني بالودّ ثمّ دعيني 

لهمومي. أدعوك شرقاً وغربا

كيف أقوى على الفراق؟ ودمعي

 عند ذكرى المحبوب ينصبّ صبّا

لوعود الحسان يحيا فؤادي 

ثمّ يمضي في الوجد تيهاً, وعُجْبا

في الصّبايا ضاع النّهى, والتّأنّي

وغدا قلبي للهوى مُسْتحبّا 

قد تجافتْ قلوبُ كلِّ الصّبايا

بعد وصلٍ, أضحى إليهنّ عذبا 

وتجرَّعْتُ المرَّ بعد وصالٍ

 كان أمضى من كلِّ سيفٍ, وأشبا

للصّبايا صُغْتُ القصائدَ عشقا

ثمّ أبكيْتُ الخلْقَ عُجْماً, وعُرْبا

فلهنَّ الدّموعُ مُنْسكباتٌ 

ولأجلِ الحبيبِ جرَّدْتُ عَضْبا  

 امنحيني منْ سحْرِ عيْنيكِ عمراً 

فأنا لسْتُ بالمُضيِّعِ لُبّا 

إنّني من نسْلِ الألى قد أقاموا 

جسْرَ حبٍّ, واسْتلْطفوا مَنْ أحبّا 

وبكَوْا بالدّمعِ العزيزِ حبيباً 

كانَ ندّاً في الحبِّ, بل كانَ رحْبا

استفاقوا كالشّمس بعد غيابٍ

 ومَضَوْا للغرامِ بُعْداً, وقربا

أيُّنا عند العشقِ ليسَ شجاعاً؟

 يمتطي درْبَ المجدِ سهلاً وحَزْبا

غيْرَ أنّا إذا سمعْنا حديثاً

من حِسانٍ, نطيرُ عقْلاً وقلبا

للصّبايا سكبْتُ بعضَ عنائي

 فالأغاني صارتْ نُواحاً, ورعْبا

بادليني بعضَ الذّي كان وهماً 

ثمّ ردّي بعضّ الذي صارَ سلْبا

لن أرى بعد العشقِ درْباً مضيئاً

غيْرَ أنّي لنْ أعصـيَ اليومَ رَبّا


=======

محمود محمد أسد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

فات الميعاد بقلم الراقي خالد حامد

 فات الميعاد  .............. ومضى قطار العمر. وأشعل الحزن الفؤاد ورأيت الأحلام تمر وعذب الجفن السهاد سألت حراس القصر فيجيب با...