بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 3 يوليو 2024

مونولوج بقلم الراقي د.أسامة مصاروة

 مونولوج


يا حبيبًا كانَ عشقي وانْقضى

ليتَني ما كنتُ استجْدي اللِقاءْ

كمْ تفانيْتُ فهلْ نلْتُ الرِضا

ويْحَ قلبي لمْ أنلْ إلّا الشقاءْ

كنتُ أحْيا دونَ وجْدٍ أوْ هُمومْ

لا أُبالي بابْتعادٍ أوْ جفاءْ

صرْتُ أشكو نارَ شوْقي للنُجومْ

وأُنادي أينَ يا بدرُ الوفاءْ

صرتُ يا بدرُ غريبًا في زمانْ

لا يُبالي بل يُعادي البؤساءْ

فغريبُ الدارِ محرومُ الحنانْ

والهوى أيضًا يجافي التُعساء

فحبيبي يا لقلبي من هواهْ

طبعُهُ مكْرٌ ويهوى الافتراءْ

رُغمَ أنّي ليسَ لي حبٌّ سواهْ

خابَ فيهِ الظنُّ بل خابَ الرجاءْ

أيُّ وضعٍ صرْتُ فيهِ أيُّ حالْ

لمْ أكنْ يومًا قريبًا للفناءْ

هل غدا قلبي أسيرًا للجمالْ

أمْ غدا حبي سبيلًا للعداء

أنتِ لي ماذا عدوٌّ أمْ حبيبْ

إنَّي للحُبِّ أعلنْتُ الولاءْ

هلْ جزائي الصدُّ والهجرُ الرهيبْ

وجزاءُ القلبِ قهرٌ وابتلاءْ

لِمَ تهوينَ مَماتي بالحنينْ

كدْتُ أُمسي سيّدًا للشهداء

لمْ أزلْ أشكو الجوى منذُ سنينْ

ضجَّ حتى من تعاليكِ الفضاءْ

رُغمَ هذا لمْ أزلْ صبًا أمينْ

لمْ وَلنْ أُعْلِنَ مِنْ حبّي البراءْ

إنْ يكُنْ قلبُكِ يا ويْلي ضنينْ

سوفَ أبقى شامِخًا ذا كبرِياءْ

سوفَ أهواكِ وإن طالَ الفراقْ

وتصرّفتِ معي دونَ اعتناءْ

لنْ أرومَ الكذبَ يومًا والنفاقْ

لا ولنْ أبكي بلاءً أوْ عناءْ

إنّ حبّي صادقٌ هل تُدركينْ

لا يعي الصدقَ سوى أهلِ الصفاءْ

بينما أنتِ تجافينَ الحنينْ

وتُصرّينَ على قتلِ النقاءْ

فافْعلي ما شئْتِ حبّي لنْ يزولْ

هلْ لمرءٍ عاشقٍ ردُّ الْقضاءْ

إنَّ حبّي دائمٌ يأبى الأفُولْ

مثلَ شمسٍ لا تُباهي بالضياءْ

ليسَ عندي غيرُ حبٍّ صادقِ

دونّ كذْبٍ أو نفاقٍ أوْ رياءْ

إنّما أنت بكبْرٍ حارقٍ

تجْهلينَ الصادقينَ الشُرَفاءْ

إنَّ قلبًا مثلَ قلبي لا يخونْ

إنّما يُعطي بحبٍّ وَسَخاءْ

قدْ يُعاني من حنينٍ كالجُنونْ

أوْ يناجي إنّما دون انْحِناءْ

السفير د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

سنين الاستباح بقلم محمد عمر أبو شاكر الوشلي

 سِنينُ الاستباحْ باعت ايامنا سِنِينُ الاستباحْ في زمانٍ قامَ سوقٌ للسِّفَاحْ لا اشتروا منا ما أستباحوا أو رسىٰ سعـــــرُ الـــــرِّباحْ جع...