بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 17 يوليو 2024

وجعي لعزة بقلم الراقي هائل سعيد الصرمي

 وجعي "لغزة"


وجْهي يُفَتتهُ الوجُومُ و يَقهرُ

وأبي يُشَلُّْ وشوقٌ أمي يُقبرُ


وأخي تُكَفِّنهُ الصَّواريخُ التي

تهوي بأشرعةِ الحياةِ و تَعصِرُ


وأنا بسجن مقابر الأحياءِ

مصلوبٌ بقهقهةِ الخيانة أعْقرُ


أبكي فتركلني العروشُ وتدعي

أني أنا الإرهابُ والمستعمرُ


وأنا الذي أشقى بهندسة المنى 

وعيونُ حُلمي في المعالي تَسهرُ


وأنا الذي رفض التماهي في دجى 

موتي ومن غول الخنا أتحرر


وأنا الذي يسعى لقلع أظافر 

الحسرات من روحي التي تتفجر 


ذنبي شحوب اللون ، رفض تمزق 

الأعضاء من جسدي الذي يَتَعفرُّ


سملوا عيون الشمس كي تعمى الرؤى

عن سوءة الجاني التي لا تُسترُ


فأنا شريحةُ عمر فجر البوحِ

كنهُ مشاعرِ الوطن الذي يتعثرُ 


أرفو تلافيف الزمانِ لتنمحي

الأحزانَ من عينيه ، إذ تتضور


صبحي (بغزة) لم يزل غضاً

وسرب دجى المواجع في أساها يُبحرُ 


ورمال (روحي) سُعرَّتْ أعصابها

وبراءة تُشوى وحلمٌ يقبرُ


وأنا أدورُ كما يدورُ الصَّمتُ في

أوطاننا وشعوره متحجرُ


فالمبكيات تنام بين ضلوع

آلاف القصيد فكيف بحري يزهرُ 


فهناكَ أوردةٌ يُذَبِّحُهَا الخنوعُ 

وبين أشداقِ الرياح تُبعثرُ


نبضي بأسواق الممات مُكفنٌ

حياً وأسواق البطولة تُعمرُ 


جُثثُ الرمادِ تعفَّنتْ بحياتها

والطيب من عرس الشهادة مسفرُ


سوقي كساد فالعروبة كُمِمَتْ

بيد الخنا وسيوفها لا تُمطر


ربحي رماد (والحبيبة) ربحها

مسكٌ تروِّجُهُ الدما وتُعَنْبِرُ


ياأنتِ زَمْهَرَنِي التوقف هاهنا

أنا مقبلٌ وطريقُ وصلي مدبرُ


وأنا على نفسي أدور مفتشاً 

عني وعن جرحي متى أتحررُ


ومتى شظايا الوقتِ أجمعُها كطفلٍ 

ُيرضعُ التاريخَ من وثباتهِ ..ويُسَطرُ


يرمي بهمتهِ حُصُونَ الخوف

بين شوارعِ الأزمات جسراً يعبرُ


الصَّخْر ُفَلَّقَهُ الأسى وشُمُوخهُ

لا يَنثني رُوحاً ولا يَتكــــــــسَّرُ


يتسابقون على الردى كتسابق 

الأرواحِ للفردوسِ حين تفجرُ


ليلٌ يداجي صبحهم ونفوسهم

برؤى الضياء وحُلمِهِم تتأزَّرُ


وأنا بأقبية القصور مصفدٌ

بهون جُرحِ عُروبتي.. أتَحَسَّرُ 


مُتلفعٌ بِتَسَلطُنِ الشَّهواتِ

في تابوت عرش مرارتي أتشطرُ


عيناي تنزف جمر حربٍ... والمدى

يغفو وأوطان الكرى تتقهقرُ


والناس يقتات الأسى أشواقَهم

ويتيه في نبضاتهــــــم مُتَكَبِّّرٌ


وضمائرٌ رحلتْ مغربةَ الخطى

وبعينِ (إبرهةَ) الخبيثة تنظرُ


مَضَغَتْ حُروفَ عروبتي بلسانها

و المكرُ سوسٌ في عظامي ينخرُ


يعدو اللهيبُ على اللهيب فما

عسى مهجٌ تبوح وأحرفٌ تَسْتعبرُ


هذا نشيد الموتِ في زمنِ

النياشين ِالتي بهوانها تتبخْترُ


زَمَنُ الدنانير الـ مـ ؤ مـ ركـ ة التي

تَشْري مَواخِير الخنا وتؤجر


أنا مهجة تغلي بأوردة الأسى

الموارُ في صبحي الذي لا يقهرُ


وأنا اللظى المُهْتَاجْ لا متهيباً 

إن شطروا روحي وإن هم دمروا


صبحي (بغزة) بالكرامة قادم 

مهما الخيانة في دمائي تغدرُ


هائل سعيد الصرمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

عطر الفضيلة بقلم الراقي عجيل جاسم

 قال قائل تهاوت سوريا فهب العراق لنجدتها وتداعت لبنان فهرول العراق لنجدتها فمن هذا العراق فقلت له عطرُ الفضيلةِ في مساكنِ بيتنا           نح...