النفوسُ تَغَيَّرَتْ!!
ماذا أقولُ إذا القلوبُ تَحَجَّرَتْ
وإذا النَّوايا في النُّفوسِ تَغَيَّرَتْ ؟!
إنِّي تَمَنَّيتُ القلوبَ نقيَّةً
لكنّ بعضَ الأمنياتِ تَعَثَّرَتْ
قدَّمتُ للأحبابِ كلَّ مَوَدَّتِي
والعينُ من فَرْطِ التَّألُّمِ أدْمَعَتْ
و زَرَعتُ أزهارَ الوِصالِ..رَوَيْتُها
لكِنَّها قد أوْرَقَتْ ما أزْهَرَتْ
أشواكُها زادتْ علينا قَسْوَةً
بعضُ الجِراحِ لِضُرِّها قد حَيَّرَتْ
البعضُ إنْ أهدَيتَهُ نَجمَ السَّما
ما طاب نفساّ..فالمحبَّةُ أدبَرَتْ
و بَنَيْتُ للأحبابِ قَصراً عالياّ
فيه الموَدَّةُ كالسحابةِ أمْطرَتْ
لكنَّ قَصريَ بعد جُهْدٍ قد هَوَى
فَمَعاولُ الهَدْمِ الحقودِ تَجَبَّرَتْ
ونَصَحْتُ بالخيرِ الظَّليلِ فأعرَضوا
وكأنَّ أشجارَ الجُحودِ تَرَعْرَعَتْ
فصغيرُ ذنبيَ عند بعضِهمُ نَما
وغدا كبيراً ..فالمياهُ تَعَكٌَرَتْ
ما كان للقلبِ المريضِ إذا جفا
أنْ يستجيبَ إذا المحبَّةُ أذَّنَتْ
حاولتُ إرضاءَ القُساةِ فَأَعْرَضوا
كمْ مِن قلوبٍ للأحبَّةِ أَنكَرَتْ
و لَبِسْتُ أثوابَ الحنينِ لَعَلَّني
أرضِيهُمُ حتى الثيابِ تَمَزَّقَتْ
فالوصلُ شَهدٌ و القطيعةُ علقمٌ
بالحُبّ ألوانُ الجَمالِ تلوَّنَتْ
خالد اسماعيل عطاالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .