أمي وأنا والقمر
جلس هذا المساء سعيدا ينتظر
من قلبه أحب القمر يوم كان صغيرا
كان يشعر أن صورة أمه قد رسمها القدر
على صفحة ذلك القمر
اليوم هذا الحب ترعرع في أعماقه
هو يدرك جيدا بأن القمر بدرا
وصار يظهر في قلب السماء
وأنتفض فرحا وحبا
ظهر القمر
من هجر الآخر
أنا أم أمي
هي هجرتنا مرغمة بالرغم من حبها لنا
تركتنا تائهين معذبين في الدنيا
يدي على جبهتي والتراب في فمي
كنت هناك وقبلت تراب أمي
أمي التي أطعمتني براحتيها حتى عندما كبرت
علمتني حبا للجميع بدءً من المنزل
آوتني الى حضنها حين كنت صغيرا كالطائر التائه
أزاحت عن وجودي الفراغ لأرى الدجى
تعلقت بها حتى شبابي
وفجأة أخبرونا بأن شيطانا يقود سيارة
قد قتلها
حريق في ضيائنا وخبا الحب في عالمنا
تأجج فينا التراب والحصى والجوع
مات الحب يا أمي
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
Ⓜ️🇱🇧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .