بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 18 يوليو 2024

أفيقوا يا بني وطني بقلم الراقي زياد اليوسف

 *أَفِيقـــو يا بَنـــي وَطَنـــي* ________________________ 

                        

أَنَصْـــمُتُ يا بَني الْعُربِ الكِبــــــارِ ونَرضى بالهَزيمةِ مِن خَيـــــــــارِ؟!


تُنادينـــــا الْحَرائــــــرُ كُــلَّ يـَـــومٍ ولكِـــنْ لا حيــــــاةَ بِذي الدِّيــــــارِ


فقد راحـــتْ لِمُعتصِــــمٍ تنــــــادي   

ذَوي القُربي لِدَعـــــمٍ وانْتِصــــــارِ


وَقَد مَلأَتْ مَجـــالَ الصَّــوتِ ذُعرًا 

لأنَّ الطِّفـــلَ في قلـــــبِ الدَّمـــارِ


فَتِـــلكَ يَشُــــــدُّ غُرَّتَــــها جَبـــــانٌ       

وأُخرى تِــــلكَ تُبْقَــــرُ في الْجِــوارِ


ونَـــــارُ المِدفَــــعِ المُحْشُــوِّ سُمًّـــا 

تُغَلغِـــلُ في الصُّـــدورِ ولا تُــداري


وتِــــلكَ الصَّـــــاعِداتُ إلى عُلُــــوٍّ

وما في الْبَطــــنِ يُرمى بِاجْتِـــرارِ 


وأقْــــدامُ الغزاةِ تَـــدوسُ طِفــــلًا 

ويَـجري القَتْـــلُ مِن جـــارٍ لِجـــارٍ 


                     ***** 


أَفِيقــو يا بَنــي وَطَنــي وكونـــوا   

لنـــا أمَــــلًا ورَمــــزَ الافْتِخــــــار


لِتُوقِظَــكُمْ ضَمائِــــركُمْ، فهبّـــــوا        

فَمـــا معنى الْحيــاةِ بدونِ ثــــارِ!


فَهـــذا الأخُّ يَنْشُـــــدُ مُسْـــتَغيثًـا 

وَتِــلْكَ الأَخَـتُ فِي جَوْفِ الغُبــارِ 


وذاكَ الطِّفْـــلُ تَفجَعُـــــهُ جِـــراحٌ ويصـــرخُ أيـنَ أهلي، أيـنَ داري؟


ويَمْـــــلأُ غَــزَّةَ الْعُظمى قَطيــــعٌ يُدَنِّسُـــــها ويَرميـــــــها بِنـــــــارِ


على الأَنْقَـاضِ لو مَرَّتْ خُطَــاكُمْ

مَدارِسُ هُدِّمَـتْ والعنـــفُ جَاري


فَكَمْ رُحنـــا وَجِئنـــا لِاجْتِمــــاعٍ

كَأنْ رُحنــــــا لِلَعْـــــبٍ بِالْقِمــــارِ 


فَمـاذا ســـوفَ نجني مِن بَيـــانٍ 

سَيُـكتَبُ دونَ جَـدوى أو ثِمــــارِ 


فَمِـن قمـمٍ إلى قمـــمٍ نَراكُــــــمْ 

وغَزَّةُ بالْخِنـــــاقِ وبِالْحِصــــــارِ 


ظلامُ اللّيلِ خَيَّــــمَ فِي رُبــــاها 

وزِلـــزالٌ يهُــــــزُّ مـعَ انْفِجـــــارِ


أتى صُهيـونُ مِن غربٍ وشــرقٍ 

وَأَهـــلُ العُـــربِ لاذوا بالفَــــرارِ 


بِمَجْلِسِ أَمْنِ إِسْرائـيـلَ (فِيـتُو)

وهذا الأمْـنُ يَأتــــي بالضِّــــرارِ


 فلسطيـنُ العروبَـــةِ مَزَّقـوهـــا

فأشْــكوهُمْ لِلنَّيــازِكِ والْجَـــوارِ 


بِـإذنِ اللهِ ترجُمُـهمْ وتَـقضــــي

على من بَــاعَ دولارًا بِنـــــــــارِ 


على مَن بَــاعَ ذِمَّتَــهُ بِرُخْـــصٍ

على مَن كـانَ بَيَّاعًـــا وشَــــاري


جِــــدارٌ عنصـــريٌّ قـد بَـنـــــوهُ        

فَـتُعسًــا لِلْيَهـــودِ مـعَ الْجِــــدارِ


فَماذا سوفَ يُرجى مِن قريــبٍ 

سِوى العـارِ المُؤَطَّرِ ألفَ عـــارِ؟!


وماذا سَوفَ نأمـلُ من عَميـــلٍ

يبيــعُ القُـدس كُـلًّا والْبَــــراري؟! 


وماذا سَوفَ نطلبُ مِنْ شَقيـقٍ           

يقاتِـلنــا بِعــــودٍ مِـ.ـنْ خُضــارِ؟! 


فَيغلقُ معبَـــرًا قد كــانَ يومًـــا 

طَريــــقَ الخَيــرِ بابًــا لِلفَخـــارِ!


فمــــاذا يُرتَجى مِنْــهمْ جميعًــا 

سِـــوى بيــــعِ القضيَّةِ والشِّعـارِ


صَياصيـهمْ هُـمُ الْحُـكّـامُ مَلَّــتْ 

وَمَا مَلُّـوا الْحِسَانَ وَلا الْجَواري


وَما مَلُّـــوا كؤوسًــا منْ خُمـورٍ 

ولا مُلْـكًـــا بِــأرضٍ أو بِـحـــــارِ


إِذَا دَخَلُــوا الْقُصُـورَ فَلَا خروجٌ

كأنَّ القَصـــرَ مُلكُــــهُ كَالعِقــــارِ 


                    *****


أَفِيقـــوا يا بَنـي وَطَنــي فإنَّــا 

إلى كنعــانَ نُنسـبُ في فَخــارِ  


جروحُ الأمْسِ لا نَنْسـى أَسَاها 

وَلَـنْ نَرضـى بحُكــــمٍ مُسْـتَعارِ


فإنَّ الغَــــربَ يطعَـنُ مِــن وراءٍ 

ولا يرضــى بُلُوغَـــكُم القَــــرارِ


سَيَحتَلّونَ فينـا كُـــــلَّ شِبـْــــرٍ

إذا لَمْ نَلْتَـــــزِمْ خَيْــــرَ الْمَســارِ 


فَهُـــــمْ يَـدعونَكُــمْ للسِّـلمِ لكِنْ 

يَحيكـونَ المكايــدَ في السِّـرارِ 


شُــعوبُ الأرضِ ذي فاقت فكونوا       

مثـــــالًا لِلْكِبـــــــارِ ولِـلْصِّــــــغـارِ 


وكونــــوا مِثْـلمـا أنتُــــمْ خُلِقتُــمْ

فَهيبَتِـــكُـــمْ تُزَيَّـــــنُ بالوَقــــــارِ


وأَحــرارًا لَيَنْبَـــــغِ أنْ تَـكونـــــوا،

فياصِــــلَ بين صُنّـــــاعِ القَــــرارِ


بِحُكْـــمِ الحَربِ أبْطـــالًا صنَعتُــمْ 

كَأمثــــــالِ الْمُـــفَدَّى ذو الفَقــــارِ


فَــذا الطَّوفـانُ في الأقصى نَذيرٌ 

إلى الأعـــــــداءِ إذْ هُمُ بِانْـكِسـارِ 

 

بِشُـؤْمٍ قد أُصيبـوا إذْ نَـــراهُــــمْ 

سَــــكارى، بلْ أُصيبــــوا بِانْهيـارِ 


فَذاقوا الضَّـربَ في كُـلِّ اتِّجـــاهٍ      

بِــذاتِ يَمينِــهمْ وكَـــذا الْيَســـارِ 

 

فَــإنَّ النَّصــرَ مَوعدُنــــا قريـــبٌ 

سَنَحظــــى بِالتَّـــــقَدُّمِ بِاقْتِــدارِ 


نُحَرِّر مَســـجدَ الأقْصــى لِيَبقــى      

وغَــــزَّةَ رمــــزَ نَصـــرٍ وَازْدِهـــارِ


ويَبْقى الْمَجْـــدُ والعَليــــاءُ ذُخْرًا 

إلى شَـــعبٍ يَتــوقُ إلى انْتِصــارِ       

 

___________________________

    ______________________

          _______________

            

زياد اليوسف 

      🌿🌸 5/7/2024🌸🌿

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

عطر الفضيلة بقلم الراقي عجيل جاسم

 قال قائل تهاوت سوريا فهب العراق لنجدتها وتداعت لبنان فهرول العراق لنجدتها فمن هذا العراق فقلت له عطرُ الفضيلةِ في مساكنِ بيتنا           نح...