بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 8 يوليو 2024

رحى الأيام بقلم الراقي عبد العزيز بشارات

 -----------------------رحى الأيَام ---------------

أحيكُ الفجرَ ثوباً مُستنيرا.......وأنسجُ مِن رحيقِ الزهر نورا.

وأطحَنُ من غِلال القيد خُبزاًوأهدمُ من جِدار السَّجن سورا

وأرفعُ راية التحرير شرقاً...........وغرباً حين ألبِسُها الحريرا

وأمضغُ لحم مُغتَصِبي جهاراً.........وأطفالي أصيّرُهم نسورا

على قِمَم الجبالِ لهُم غُبارٌ...........وإن أغضَبتَهم زادوا نُفورا

تراهُم كالأسود تُثيرُ رُعباً.............وتنفُثُ من حناجرها زئيرا

وأرضي لا تُهادِن من تَمادى.........يذوقُ عَدوَّها فيها الثُّبورا

رحى الأيّام تَطحنُ كلَّ ظلمٍ ...تُفَتّت كلّ مَن أذكى الشرورا

فؤادي رُغمَ ضيقي زادَ شوقاً........ليومِ النّصرِ يجتازُ الأثيرا

ويُفرِحُ كُلَّ طفلٍ بعدَ حُزنٍ....وشيخٍ باتَ في الأقصى حَسيرا

هو الطُّوفانُ نيرانٌ تعالَت.............فأيقَظَتِ المُهادِنَ والأجيرا

وخيلُ الله تركَلُ مَن توانى..............فَلم يَلقَ العدُوَّ لهُ مُجيرا

فَكُن فوقَ الجِيادِ نصيرَ قومٍ........شهيداً كُنتَ فيهِم أو أسيرا

عَلَت هاماتُهُم قممَ الثُّرَيّا..............وَمِن أرواحِهِم نَبَتت زُهورا

وأصبَحتِ الرِّمالُ معَ الرّوابي.........لِمَن يلقى جَحافِلَهُم قُبورا

أُسطِّرُ أحرُفي والدّمعُ يهمي............وأكتُبُها لتمنحَني السّرورا

وما الأشعارُ إلّا نزفُ قلبي...............أزيزُ رَصاصِها هزَّ البُحورا

لسانُ الشّاعرِ المِغوارِ سهمٌ................يكونُ لِمَن يُسدّدُه نصيرا

فلا تكتُب مِن الأشعار إلّا ................جزيلاَ يملأ الدُّنيا هديرا

أخوضُ بوافري ساحَ المنايا ..............وأنثرُ منهُ للآتي بُذورا

أحيّي بالقصيدة كلَّ حُرٍّ .............كريمَ الأصلِ ضيفاً أو أميرا

-----------------------------------------------

عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين.

الأحد 7/7/2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

شوقي إلى وطني بقلم الراقي إبراهيم داديه

 ‏ ♥️ 🇾🇪 ♥️ شَوْقِي إلى وَطَنِي الحَبِيبْب مَدارِي       أَهْــــــــــــواهُ لَيلِي كُـلـــهُ ونَهارِي رُؤْياهُ فِي قَلبِي تُنيِرُ ...