قصيدة ( ألا وللهجر أوطار وآثار )
الشاعر جمال أسكندر
أَلَا وَلِلْبُعْدِ إيلام وَأُوَارُ
وَاِينَ مِمَّنْ لَهُ فِي الصَّبْرِ مِضْمَارُ
لَا يَهْزِمُ الْمَرْءُ إِلَّا مِنْ وَشَائِجِهِ
أَسِرْنَهُ وَهُوَ لِلْأَفْذَاذِ أمَّارُ
أَنِّي لِأَنْدُب نُزُلاً مَالَتْ كَوَاهِلَهَا
وَلَمْ يَكُنْ دَوَّنَهَا وَجَعٌ وَأَوْزَارُ
أَسْتَنْجِدُ اللهَ أَشْوَاقًا شُغِفَتْ بِهُمْ
مِنْ بَعْدَمَا أَْنْ هَدَّهَا بِالْمَيْلِ أَطْوَارُ
مَا عُدْتُ لَزِمَتْ مِنْ فَرَحٍ وَلَا دَعَةً
وَأَهْلِنَا بِالنَّوَى غُدُوًّا لَنَا تِذْكَارُ
وَاللَّهَفُ فِي سَطْوَةٍ غَالَتْ نَوَازِلُهُ
وَلََأَجَّلَهِ اِسْتَصْرَخَتْ لِلْقُرْبِ احجارُ
إِنَّ الْمَآقِي بَاتَتْ غَيْرُ مُمسِكَةٍ
دَمْعَ الْخَوَاطِرِ تَكْرَارٌ وَمِدْرَارُ
وَطِّنِي الَّذِي دُومَا سَطَعَتْ مآثره
يُلَوِّحُ بِهَا بِسُوحِ الْعِزِّ إِكْبَارُ
صرْنَا عَلَى اهلنا لِلطَّيْرَ نُسَّالَهُ
عَصَتْ عَلَيْهَا مِنَ الإيلام إِجْهَارُ
أَلَا بِكُمْ رُسُلاً تَلَقَّى مَنَازِلُنَا
لِرُبَّمَا أرسلتْ للأهلِ أَخْبَارُ
أَنَا فِي كَدَرٍ رِقِّ الشَّدِيدِ بِهِ
وَكُلُّ نَفْسُ لَهَا فِي سُقْمِهَا أَعذَارُ
لَنْ يُسَلِّي الْقَلْبُ إِلَّا بِالْفَنَاءِ مَعَاً
فَأَنْتُمْ فِي رَزَايَا الْهَجْرِ حُضَّارُ
تالله إِنْ لَمْ يَمَرُّ ذِكْرٌ مَنْ ظَعَنُوا
كَأَنِّيٍّ فِي فجيع اللَّيْلَ دُوَّارُ
تِلْكَ اشجان مَنْ نَاءَتْ مُنَازِلُهُ
وَكَيْفَ تُثْلِجُ شَمْسُ أَصْلُهَا نَارُ
وَالنَّأْيُ رُتبُ مِنَ التَّقْتيلِ قَدْ حُسِبَتْ
فَلَيْسَ يُنْيجيكَ قِيَامٌ وَاِذِّكَارٌ
يَا قَلْبُ حَسَبِكَ مِنْ نَأَي لَهُ وَقْعُ
فِيهِ اَلنَّوَازِلُ وَالْإِقْصَاءُ قَهَّارُ
أُسَائِلُ الرّيحُ عَنْكُمْ كُلَّمَا وَرَدَّتْ
إِنَّ الْجَوَابَ لِسَرَابِ اَلسُّؤْل إسْعَارُ
لايغرّنكَ مُبْعَدٍ بَانَ مَبْسَمهُ
يُخْفِي الدُّموعُ كاضم الْغَيْض صَبَّارُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .