بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 24 أبريل 2024

حروف عليلة بقلم الراقي بشار اسماعيل

 (((( حُروفٌ عَليلَة ))))

================


كَمْ أتعَبَتنا حُروف القَوافي

وَلَمْ يَعُدْ شِعرنا طِبٌّ شافي


حُروفٌ مَصلوبة بِضَمِّ القَوافي

عَليلةٌ مِنْ وَأدِ الضّادِ والقافِ


حَرَكاتٌ تُضاجِعُها تُؤنَسُ بِحُبّها

مَتى تَفيقُ وَتُعافى مِنَ المَشافي ؟


أقلامها أصبَحتْ تَنبضُ هَمّاً

بُحورها جَفَّتْ وَانكَسَرَ مِجدافي


صَلَبوها وَما رَحَموها وَحَكَموا

عَلَيها بِحِرمانِها مِـنَ الإنصافِ


لماذا ؟ هل لأنها عربية أنزِلَتْ ؟

حُفِظَتْ مِن عَهدِ جَدٍّ وَأسْلافِ


أمْ لأنّ حَرفها الضّاد قَد انفَرَدَ

دونَ حُروفِ العالمِ والأعرافِ


نَغْزِلُ حُروفاً وَنَبنيَ بُيــوتاً

وَتُحْفَظُ خَوْفاً مِـنَ الإتْـلافِ


ما حالُنا لَمّا كُنّا نَقْرَاُ ماضياً

لا فَرْقَ بَينَ الفُقَراءِ وَالأشْرافِ


والآنَ أصْبَحنا نَقْتَتِلُ فيما بَيْنَنا

وَحُمِلَتْ ضادُنا على الأكْتافِ


أُمَّةٌ لا تَتَثَقَفُ بِالنّونِ وَالقَلَمِ

ماتَتْ وَهُدِمَتْ بُيوت الأسْلافِ


هَلْ مِنْ قارئٍ يُعيدُ لَنا حَرْفاً

لِنَبْنِيَ مِنهُ بَيْتاً عَلَّهُ يُعـافي ؟


عَسى تَصحو من جهلَ وسُّباتِ

وَتَبقى الأقلامُ كَسَيفِ السَّيّافِ


سَتَعودُ الحُروف وتجتمع ثانيةً

بِإذنِ اللهِ وَبِهمّةِ رِجالٍ أشْرافِ

==================

الشاعر / بشار إسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

هذا أنا بقلم الراقي معز ماني

 هذا أنا ...                                                                   هل ينفع الندم بعد الطوفان  وهل تستوي  الخطيئة مع الذنب في صكو...