بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 23 أبريل 2024

على خطى العرب بقلم دخان لحسن

 . على خطى العرب


يا ميدان الوغى أشهد أنّ

         سهمي سلّمْتُهُ رَميَ عينٍ فاصابَها

لأن خليلتي ما نامت عينها

          تنتظر حمحمة خيلي طول ليلها

فأغرت ليلا على الخيمة

                 قطعت الفيافي لأسرِ ريمَها

بكت قبيلتي فارسا تخلّف

             ضنّتني جريحا فكنت جارحَها

اَطنبوا في عَدّ النجوم من لوعةٍ

            لكني عشتُ وعاشوا مَعي لَيلَها

إنّي اغيبُ عنها واحضر، واسنّ 

          سيفي يصولُ بيدي حين اطلبها

انْ بَكَت الجواري بُعدَها

            فاسألوا، هل تقبل غير ربيبها؟

وإن جنحَت للصمت، ذاك حياء

               علَيِّ ان اكون لِحافَ سِترِها

واذا الوقيعة طالبتني المَهرَ

         سَيفي بَتّار والرمحُ مُعالجُ نزيلَها

امْلَأ الخوابي بالطامعين أخيّرُهم

    بين فوارسَ فرسِي او مذلة سَجينِها 

اصول فاحدِثُ بين المنايا مَنيّةً

       يعذرني ربي اني اذود عن عِرضِها

أخوض الحِمى كرّا وفرّا، فيَسقط

              تحت ضرباتي اعتى فرسانها

حتى بكتِ النساءُ بَلاءَ عِشقِي 

          وفقدانَ فحولِ بياضِها وسَوادِها 

كاني قيسٌ أطوي التاريخَ

      استذكر نقشَ الصخورِ حِين ألاقيها

 وعينُ لَيلَى حِين تلمَعُ

          تتبكمُ الالسنة في وصفِ جَمَالها

في الحروبِ يَرهبون ملاقاتيِ

      وبالسّلم يُسلموني الخيمة وظليمَها

شَريف المَقصَد، كريمُ ذا كرامَة

        أصيلُ العَربِ اجمَع سِلمَها بِحَربِها 

مُغرّد كالبلبل ذَوّاق للحريةِ

               ومُتعبِّد اُصَلّي ليلهَا ونَهارَها

صِرتُ خائر اللغة، قصيدتي تبحَث

           قافيةً تاهَت بينَ ظفائر شَعرِها

حِين اُوحَشُ يرافقني الشوق

              يبقيني قريبا من ربَى زمانِها

تتربع على قلبي عاشقةً 

         شرَّ حبّي وانا ممدّد بين كِحاليها

اطمع فيها ان تزيدَ للقلب

                   ترياقا يُحيي ميتَ قتالها

ابيتُ ليلي أغالبُ شهامتي

     فلم أجد صباحا غير حُلمِي وخيالِها

اجمع نِبالي بالجراب واترك غبارا

        يتسلّى به المتأخرون عن بطاحِها

ليسَ مثلي مُتيم يَخوض

       المهالكَ بين بَيتِ أبيها وإبَر نخِيلِها

يَبيت الليلُ ساكنُ الحرَكة

             إلّا مِن حَمحمةِ وصهيلِ خيلِها

أو يبيتُ والنار في احشائِه

        إن سَعى لاطفائِها حَال حرّ شَوقِها

يا عَربٌ ليسَت حروبِي غَزليَة

         بل ارضِي ودِيني وقبِيلة بِسلِيلها

يُذكرني قلبِي بسِهامٍ في فُؤادي

              وما السِّهامُ إلا ذِكريات لقَائِها

ما إن تَندملُ جِراح قَلبي 

                  حتّى تُفتَحُ جِراح مُرُورِها

اذا بانَت رغِبتُ بِسباحةِ عَينَيها

          لكني عَفيفٌ حَتى ألجَ بابَ بَيتِها

واذا غُمّ الليلُ اتخذتُ النجومَ

                مصابيحَ دروبِي الى أعتَابها

أنصَرفُ الَى قَومٍ في البَيداءِ

           اسألهُم ربيبة بَحرِها وصَحرَائِها     

مَن لَه وَطن تحتَ اقدَامِها ؟

         يَتعجَل فالعينُ ترمَد مِن سَهراتِها

إن لبِسَ الكونُ الافراحَ، يَبقى

          كَونُها حَزينا بِغير سِوارِ خَطِيبِها

حروبي عَنتريَاتٌ لا تسمُو لِحَربٍ

     دِرعها دَبابة ومُحارِبها مُلثم يُناورُها

يُفَجِرُها بلغمٍِ صِفرُ المسَافةِ 

        وأصفارُ النخوَةِ وَسَّدَتهُم حُطامَها

اشلاؤهُم منتشِرة تتشفع لَئِلّا

       يقسو القسّام فلَا تَنفَع كثرةُ وَلَائِها

أنا كاتبٌ وَداعًا لجُبنِ الوَحشَةِ

               دونَ المَوتِ أستَوطِنُ بَلاءَها


بقلمي دخان لحسن. الجزائر 23. 4. 2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

قصيدة شاعر النيل للمبدع عصام حسيني السيد مدين

 قصيدة ( شاعر النيل )  مهداه لروح الشاعر الكبير حافظ إبراهيم  بقلمي عصام حسيني السيد مدين  ....................................................