ما طاف في أفقي
=========
ما طاف في أفقي يوماً ولا خَلَدي
أنّي سأغرس في دربِ الهوى وَتَدي
وأنّني وَسْطَ بركان الأسى أمضي
شوقاً اليه وقد أوهى الأسى جَلَدي
مكبّلٌ بقيودٍ ملؤها ألَمٌ
أدْمَتْ فؤادي و أَدْمَتْ
بالجوى كَبدي
و أمتطي لجّةً في العُمْقِ مظلمةً
تُسَجّرُ الهمَّ في رَوْحي وفي جَسَدي
ولم أكنْ في خيال السّطرِ ذا ترفٍ
أسامر الحرف في وعيٍ وفي رَشَدِ
لكنّه الحال يطغى عند مبعثه
كالتّرجمانِ بنهر النّارِ والبَرَدِ
أشكو إلى النّجم طول الليل إذْ قَصُرَتْ
عينُ المنامِ وطافتْ بالدجى عُقَدي
و أينعتْ سُحُبٌ في العَيْنِ طافيةٌ
فسافر الدمع نهراً في الحياة نَدي
وفي خيالي ندوبٌ من خواطرنا
مرّتْ بمعيانها النجوى ولم تَرِدِ
عطشى من الصمتِ والآهات أحسبها
على فراشٍ مِن الأشواكِ للأَبَدِ
بقلمي:احمد عاشور قهمان
(ابو محمد الحضرمي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .