غيمة تختال في ثبات
كم أنت ملهمة
ياغيمة الغيمات
تنثرين الحب
تكثرين الهبات
تزيلين الحزن
تطفئين الآهات
من هو ملهمك؟
حتى تهبي الحياة
الصحراء أم البحر
أو شمس الضحكات
تركضين كالأطفال
بثوبك العرسي
وعطرك الندي
تغسلين الأحقاد
تحاربين الردي
تشرحين الصدور
ببسمة من نور
وصوتك الشجي
تهمسي لأشجارك
على أنغام أوتارك
فتتشابك الأغصان
تحسُّ بالأمان
على عجيج أنهارك
وفي البحر
تغدو حباتك ربّان
يتراقص لها الموج
يشدوها بالحب والألحان
يصدح بأغاني زمان
برد ورعد وريح
الكل في هيجان
يراقب الألوان
في سماء الاطمئنان
وفي داخل البيوت
يغني اللهب
في مدفأة الحطب
فيرسم الدخان
لوحات العشق والأمان
السعادة لن تموت
في قلوب الخلان
يأخذنا الحنين
للناس الطيبين
ولأيام مضت
في وطن جميل
فنلوذ بالصمت
حيث تحتمي الكلمات
تحت مظلة وارفة الظل
من الأمنيات
ولايزال يتساقط المطر
لا تُفتِر همته الخيبات
ولا يعكّر صفوه كدر
سمرة زهرالدين
سورية
يارب تبعث الخير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .